علامات-التحرش-بطفلك

في عالم مليء بالتحديات، تظل سلامة أطفالنا هي الأولوية القصوى، إن حمايتهم من أي شكل من أشكال الأذى، وخاصة التحرش الجنسي، مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا ويقظة مستمرين، قد يكون من الصعب تصور أن طفلًا بريئًا قد يتعرض لمثل هذا الاعتداء، لكن الحقيقة المؤلمة هي أن ذلك يحدث، في هذا المقال سنتعرف على علامات التحرش بطفلك، ونشدد على أهمية الإصغاء والتواصل الحذر لخلق حصن أمان حول أطفالنا وحماية براءتهم الثمينة.

التحرش-بالاطفال

أنواع التحرش للاطفال 

يأخذ التحرش بالاطفال أشكالًا متعددة، ولا يقتصر على الاتصال الجسدي المباشر، وقبل أن نتعرف على علامات تدل أن الطفل تعرض للتحرش إليكِ أبرز أنواعه:

  1. التحرش الجسدي: ويشمل أي لمس غير لائق أو مؤذٍ لأجسادهم، خاصة المناطق الخاصة، وقد يصل إلى الاعتداء الجنسي والاغتصاب.
  2. التحرش اللفظي: استخدام كلمات أو عبارات ذات طبيعة جنسية أو مهينة أو مؤذية موجهة للطفل، أو تعليقات غير لائقة على جسده.
  3. التحرش البصري: تعريض الطفل لمواد إباحية أو صور أو مقاطع فيديو ذات محتوى جنسي غير لائق لعمره، سواء بشكل مباشر أو عبر الإنترنت.
  4. التحرش النفسي/العاطفي: استخدام التهديدات، التخويف، الابتزاز العاطفي، أو الإجبار لحمل الطفل على القيام بأفعال ذات طبيعة جنسية أو تحمل سلوكيات غير لائقة.
  5. التحرش عبر الإنترنت (التحرش الإلكتروني): استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لإرسال رسائل ذات طبيعة جنسية، طلب صور أو مقاطع فيديو غير لائقة، أو ممارسة أي شكل من أشكال الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.
  6. الاستغلال الجنسي: وهو أوسع من التحرش، ويشمل استخدام الأطفال في أنشطة جنسية من أجل مصلحة البالغ، مثل البغاء أو إنتاج المواد الإباحية.

 

علامات-التحرش-بطفل-ثلاث سنوات-

علامات التحرش بطفل ثلاث سنوات

في عمر الثلاث سنوات، قد لا يتمكن الأطفال من التعبير عن تعرضهم للتحرش لفظيًا، لذا من المهم الانتباه بشكل خاص للتغيرات في سلوكهم وحالتهم الجسدية، إليكِ علامات علامات التحرش بطفلك: 

  • التغيرات السلوكية والعاطفية:
  • الخوف أو القلق غير المبرر: قد يبدون خائفين بشكل غير عادي من شخص معين أو من الذهاب إلى مكان معين.
  • تغيرات في المزاج: قد يصبحون فجأة أكثر تهيجًا، أو يبكون أكثر من المعتاد، أو يبدون منسحبين.
  • التمسك الشديد بمقدمي الرعاية: قد يصبحون أكثر التصاقًا أو يرفضون الابتعاد عن الأشخاص الذين يشعرون بالأمان معهم.
  • تراجع في النمو: قد يعودون إلى سلوكيات كانوا قد تجاوزوها، مثل مص الإبهام أو التبول اللاإرادي.
  • صعوبات في النوم أو كوابيس: قد يواجهون صعوبة في النوم أو يستيقظون وهم يصرخون من الكوابيس.
  • تغيرات في اللعب: قد يبدأون في إظهار سلوكيات جنسية في لعبهم مع الدمى أو الأطفال الآخرين والتي تعتبر غير مناسبة لأعمارهم.
  • معرفة جنسية غير مناسبة: قد يستخدمون كلمات أو لديهم معرفة بمواضيع جنسية لا تتناسب مع عمرهم.
  • الخوف من تغيير الملابس أو الاستحمام: قد يقاومون خلع ملابسهم أو الاستحمام بشكل غير عادي.

 

  • علامات التحرش بطفلك الجسدية (نادرة في هذا العمر ولكن يجب الانتباه إليها):
    • إصابات غير مبررة في منطقة الأعضاء التناسلية أو الشرج: كالكدمات، الاحمرار، أو التورم.
    • صعوبة في المشي أو الجلوس: إذا لم يكن هناك سبب طبي واضح.
    • شكاوى من ألم أو حكة في منطقة الأعضاء التناسلية أو الشرج.
  • صعوبة أو ألم عند التبول أو التبرز.
  • التهابات متكررة في المسالك البولية أو المهبل.

علامات-التحرش-بطفل- ٧ سنوات-

علامات التحرش بطفل ٧ سنوات

تتضمن العلامات العلمية للتحرش بطفل يبلغ من العمر 7 سنوات مجموعة من المؤشرات السلوكية والعاطفية والجسدية، والتي يتم دراستها وتحليلها في مجالات علم النفس، طب الأطفال، وعلم الاجتماع، يجب التأكيد على أن وجود أي من هذه العلامات التحرش بطفلك لا يعني بالضرورة وقوع تحرش، ولكن يتطلب تقييمًا دقيقًا وحذرًا من قبل متخصصين.

  • علامات سلوكية:
  • ظهور سلوكيات مرتبطة بمراحل نمو أصغر، مثل التبول اللاإرادي، مص الإبهام، أو الخوف من الظلام، يُفسر هذا على أنه آلية دفاعية لا واعية للتعامل مع الضغط والصدمة.
  • إظهار ميل للعزلة وتجنب التفاعل مع الأقران أو الأنشطة الاجتماعية التي كان الطفل يستمتع بها سابقًا، يُنظر إليه على أنه استجابة للقلق والخوف أو الشعور بالخجل والذنب.
  • زيادة في السلوكيات العدوانية أو الانفعالية، والتي قد تكون تعبيرًا عن الإحباط والألم الداخلي الذي لا يستطيع الطفل التعبير عنه لفظيًا.
  • إظهار سلوكيات جنسية في اللعب مع الدمى أو الأطفال الآخرين بشكل غير لائق لعمرهم، يُمكن تفسير ذلك على أنه إعادة تمثيل لا واعية للتجارب المؤلمة أو استيعاب مشوش للمفاهيم الجنسية.
  • إخفاء معلومات أو أنشطة بشكل غير عادي، ما قد يشير إلى خوف الطفل من الكشف عن تجارب مؤذية.
  • إظهار خوف أو نفور واضح من فرد معين أو مكان ما، خاصة إذا كان مرتبطًا بتجربة سلبية.
  • صعوبة في التركيز أو فقدان الاهتمام بالدراسة، كنتيجة للضغوط النفسية التي تؤثر على القدرات المعرفية.

 

  • علامات عاطفية:
  • القلق أو الخوف غير المبرر (Unexplained Fear or Anxiety): إظهار مستويات عالية من القلق أو مخاوف لا تتناسب مع الموقف، وقد تشمل نوبات الهلع، يُعتبر هذا استجابة للتهديد المستمر أو الشعور بعدم الأمان.
  • الاكتئاب أو الحزن (Depression or Sadness): ظهور علامات الحزن المستمر، فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة، أو التعبير عن مشاعر اليأس، هذه تعتبر من علامات التحرش بطفلك.
  • تدني احترام الذات (Low Self-Esteem): الإدلاء بتعليقات سلبية عن الذات أو إظهار شعور عام بعدم الكفاءة أو القيمة.
  • الشعور بالذنب أو الخجل (Feelings of Guilt or Shame): التعبير عن مشاعر سلبية تجاه الذات دون سبب واضح، أو الشعور بالمسؤولية عن الأحداث المؤذية.
  • صعوبة الثقة (Difficulty Trusting): إظهار عدم ثقة بالبالغين أو صعوبة في تكوين علاقات آمنة، كنتيجة لانتهاك الثقة من قبل شخص بالغ مسيء.

 

  • علامات جسدية (أقل شيوعًا ولكنها هامة):
  • إصابات غير مبررة في منطقة الأعضاء التناسلية أو الشرج (Unexplained Injuries in the Genital or Anal Area): كالكدمات، الاحمرار، أو التورم، والتي لا يمكن تفسيرها بحوادث عادية.
  • ألم أو حكة أو إفرازات في منطقة الأعضاء التناسلية أو الشرج (Pain, Itching, or Discharge in the Genital or Anal Area): شكاوى من عدم الراحة الجسدية في هذه المناطق دون سبب طبي واضح.
  • صعوبة في المشي أو الجلوس (Difficulty Walking or Sitting): إذا كان هناك ألم أو إصابة غير معلنة في المناطق الحساسة.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا (Sexually Transmitted Infections – STIs): على الرغم من ندرتها في الأطفال، إلا أنها مؤشر قوي على الاعتداء الجنسي.

من منظور علمي، من الضروري:

  1. إجراء تقييم شامل: يجب أن يشمل التقييم ملاحظات تفصيلية لسلوك الطفل، تاريخه النمائي والطبي، وتقارير من مقدمي الرعاية والمعلمين.
  2. استخدام أدوات تقييم موثوقة: هناك أدوات تقييم نفسية وسلوكية مصممة خصيصًا لتقييم خطر وتأثير الاعتداء الجنسي على الأطفال.
  3. إجراء مقابلات حساسة: يجب أن تتم المقابلات مع الطفل بطريقة لطيفة وغير موحية من قبل متخصصين مدربين على ذلك.
  4. التشخيص التفريقي: يجب استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للتغيرات السلوكية والعاطفية والجسدية.
  5. التعاون متعدد التخصصات: يتطلب التعامل مع حالات الاشتباه بالتحرش بالأطفال تعاونًا بين الأخصائيين النفسيين، الأطباء، الأخصائيين الاجتماعيين، وجهات إنفاذ القانون.

اقرئي أيضًا: كيفية تقوية شخصية الطفل الحساس

كيف احمي طفلي من التحرش 

وبعد أن تعرفتِ على علامات التحرش بطفلك، إليك خطوات عملية ومهمة لتحمي طفلك من التحرش:

  1. التوعية والتثقيف:
  •  تحدثي مع طفلك عن جسده: علّميه أسماء أعضاء جسمه الصحيحة في سن مبكرة وبطريقة طبيعية وغير محرجة، أكد له أن جسده ملك له وحده.
  • علّمه مفهوم اللمسات الآمنة وغير الآمنة: وضّحي له أن هناك لمسات تجعله يشعر بالراحة والأمان (مثل عناق العائلة)، ولمسات أخرى قد تجعله يشعر بالخوف أو عدم الارتياح (مثل لمس المناطق الخاصة من قبل شخص غريب أو حتى شخص يعرفه إذا جعله ذلك غير مرتاح).
  • علّميه قاعدة “الملابس الداخلية”: اشرحي له أن المناطق التي تغطيها ملابسه الداخلية خاصة ولا ينبغي لأحد رؤيتها أو لمسها إلا عند الضرورة (مثل الطبيب وبوجود أحد الوالدين).
  • أخبره بحقه في قول “لا”: شجعه على قول “لا” بصوت عالٍ إذا جعله أي شخص يشعر بعدم الارتياح أو حاول لمسه بطريقة لا يحبها، وعلّمه كيفية الابتعاد عن هذا الشخص.
  • أكدي على أهمية الأسرار الآمنة وغير الآمنة: وضّحي له أن الأسرار التي تجعله يشعر بالخوف أو الحزن ليست جيدة ويجب أن يخبر شخصًا بالغًا موثوقًا به عنها.
  • علّميه كيفية الخروج من موقف غير مريح: درّبيه على كيفية الانسحاب من موقف يشعر فيه بالخطر أو عدم الراحة والذهاب إلى شخص بالغ آمن.

 

  1. بناء الثقة والتواصل المفتوح:
  • استمعي إلى طفلك وصدقيه: خذي مشاعره ومخاوفه على محمل الجد وشجعيه على التحدث معك عن أي شيء يزعجه دون خوف من اللوم أو التقليل من شأنه.
  • كوني متاحة للتحدث: خصصي وقتًا للتحدث مع طفلك يوميًا واسأليه عن يومه ومشاعره.
  • علّميه أسماء الأشخاص الآمنين: حددي له قائمة بالأشخاص البالغين الذين يثق بهم ويمكنه اللجوء إليهم إذا احتاج إلى المساعدة (مثل الأقارب المقربين، المعلمين، إلخ).
  • شجعيه على الإبلاغ: أكدي له أنه من الشجاع أن يخبر شخصًا بالغًا موثوقًا به إذا تعرض لأي شيء جعله يشعر بعدم الارتياح.

 

  1. الحذر واليقظة:
  • كوني حذرة بشأن الأشخاص الذين يقضون وقتًا بمفردهم مع طفلك: راقبي تفاعلات البالغين مع طفلك وكوني حاضرًا قدر الإمكان.
  • انتبهي للتغيرات في سلوك طفلك: كوني على دراية بأي تغيرات مفاجئة في سلوكه أو مزاجه أو أنماط نومه أو أكله، فقد تكون مؤشرًا على وجود مشكلة.
  • راقبي أنشطة طفلك على الإنترنت: استخدمي برامج الرقابة الأبوية وعلّمه قواعد الأمان عبر الإنترنت وتحدث معه عن مخاطر التواصل مع الغرباء.
  • اختاري مقدمي الرعاية لطفلك بعناية: احرصي على التحقق من خلفياتهم وتحدثي مع مراجعهم ولا تتركي طفلك بمفرده مع شخص لا تثق به تمامًا.
  • علّمي طفلك عدم قبول الهدايا أو الحلوى أو الذهاب مع غرباء: أكدي على قاعدة “لا تذهب مع الغرباء”.

 

  1. تعزيز قوة الطفل وثقته بنفسه:
  • علّمي طفلك حقوقه: أكدي له أن له الحق في الشعور بالأمان والاحترام وأن جسده ملك له.
  • عزز ثقته بنفسه: شجعيه على التعبير عن رأيه والدفاع عن نفسه بطرق مناسبة.
  • حماية طفلك من التحرش هي مسؤولية مستمرة تتطلب وعيًا وتواصلًا ويقظة، من خلال اتباع هذه الخطوات، يمكنكِ إنشاء بيئة أكثر أمانًا لطفلك وتمكينه من حماية نفسه.

اقرئي أيضًا: كيفية علاج التنمر المدرسي بفعالية

سيناريوهات لتوعية الطفل ضد التحرش وحماية الذات

إليكِ بعض السيناريوهات العملية التي يمكنك استخدامها لتوعية طفلك ضد التحرش وحماية الذات، مع تعديلها لتناسب عمره ومستوى فهمه:

  1. سيناريو 1: اللمسة غير المريحة (مناسب للأطفال من سن 3 سنوات فما فوق)
    • الموقف: تخيل أن عمًا/خالًا/صديقًا للعائلة يقترب من طفلك ويحاول معانقته أو تقبيله عندما لا يرغب في ذلك.
  • التوعية:
  •   “تذكر يا حبيبي/يا حبيبتي، جسدك ملكك، إذا كان هناك شخص يحاول أن يلمسك أو يعانقك أو يقبلك وأنت لا تريد ذلك، فمن حقك أن تقول ‘لا، أنا لا أريد ذلك’.”
  • “يمكنك أن تبتعد وتقول ‘توقف من فضلك’.”
  • “إذا استمر الشخص في فعل ذلك بعد أن قلت ‘لا’، يمكنكِ أن تخبرني أو تخبر شخصًا بالغًا آخر تثق به.”
  • التدريب: العبي معه لعبة تمثيل الأدوار حيث يقوم بدور الشخص الذي يحاول المعانقة وهو يقول “لا” ويبتعد.

 

  1. سيناريو 2: السر المزعج (مناسب للأطفال من سن 5 سنوات فما فوق)
    • الموقف: تخيل أن شخصًا بالغًا يطلب من طفلك الاحتفاظ بسر وعدم إخبار أي شخص آخر، ويجعل هذا السر طفلك يشعر بالضيق أو الخوف.
  • التوعية:
  • “تذكر يا حبيبي/يا حبيبتي، ليست كل الأسرار جيدة، الأسرار التي تجعلك تشعر بالخوف أو الحزن أو عدم الارتياح هي أسرار سيئة.”
  • “إذا طلب منك أي شخص الاحتفاظ بسر يجعلك تشعر بهذه الطريقة، فمن المهم جدًا أن تخبرني أو تخبر شخصًا بالغًا آخر تثق به على الفور.”
  • “الأشخاص الجيدون لا يطلبون منا أبدًا الاحتفاظ بأسرار سيئة.”
  •  التدريب: تحدثي معه عن أنواع مختلفة من الأسرار (مفاجأة عيد ميلاد جيدة، وسر يجعلك قلقًا سيئ)، ركزي على أهمية مشاركة الأسرار السيئة.

 

  1. سيناريو 3: طلب غير لائق عبر الإنترنت (مناسب للأطفال الأكبر سنًا)
  • الموقف: تخيل أن شخصًا غريبًا يرسل رسالة لطفلك عبر الإنترنت يطلب فيها صورًا شخصية أو يطرح أسئلة غير لائقة.
  •  التوعية:
  • “عندما تكون على الإنترنت، قد يتحدث معك أشخاص لا تعرفهم، لا تثق بأي شخص غريب يطلب منك معلومات شخصية مثل اسمك الكامل أو عنوانك أو صورك.”
  •  “إذا طلب منك أي شخص عبر الإنترنت أشياء تجعلك تشعر بعدم الارتياح، فلا ترد عليه وأخبرني على الفور.”
  •  “تذكر، الأشخاص الذين لديهم نوايا سيئة غالبًا ما يتظاهرون بأنهم أشخاص آخرون عبر الإنترنت.”
  • التدريب: استعرض معه إعدادات الخصوصية على التطبيقات التي يستخدمها وعلّمه كيفية حظر الأشخاص والإبلاغ عنهم.

 

  1. سيناريو 4: شخص يحاول لمس مناطق خاصة (مناسب للأطفال من سن 5 سنوات فما فوق)
    • الموقف: تخيل أن شخصًا بالغًا يحاول لمس مناطق طفلك الخاصة (التي تغطيها ملابسه الداخلية).
  • التوعية:
  •  “تذكر يا حبيبي/يا حبيبتي، مناطقك الخاصة خاصة جدًا ولا يحق لأي شخص لمسها إلا عند الضرورة (مثل الطبيب وبوجودي).”
  •  “إذا حاول أي شخص لمس مناطقك الخاصة أو طلب منك لمس مناطقه الخاصة، فهذا ليس صحيحًا.”
  •  “في هذه الحالة، قل ‘لا’ بصوت عالٍ، ابتعد بسرعة، وأخبرني أو أخبر شخصًا بالغًا آخر تثق به على الفور.”
  • التدريب: استخدمي دمية لشرح المناطق الخاصة وكرري معه رد الفعل المناسب (“لا”، الابتعاد، الإخبار).

 

  1. سيناريو 5: شخص بالغ يطلب مساعدة غير لائقة (مناسب للأطفال الأكبر سنًا)
  • الموقف: تخيل أن شخصًا بالغًا يطلب من طفلك مساعدته في شيء يشعره بعدم الارتياح أو يتضمن فعلًا خاصًا (مثل مساعدته في خلع ملابسه).
  •  التوعية:
  • “إذا طلب منك شخص بالغ مساعدته في شيء يجعلك تشعر بعدم الارتياح أو يبدو خاطئًا، فمن حقك أن ترفض.”
  •  “لا تشعر بالضغط لفعل شيء لا تريده لمجرد أن شخصًا بالغًا طلبه منك.”
  • “يمكنك أن تقول ‘أنا لست مرتاحًا لذلك’ أو ‘سأخبر والدتي/والدي’.”
  • التدريب: ناقشي معه أمثلة لمواقف قد يشعر فيها بعدم الارتياح وكيف يمكنه الرد بثقة.

نصائح عامة عند استخدام السيناريوهات:

  •  اجعليها محادثات هادئة وغير مخيفة.
  • استخدمي لغة بسيطة ومناسبة لعمر الطفل.
  • ركزي على تمكين الطفل وإعطائه أدوات الحماية.
  • كرري هذه السيناريوهات بانتظام.
  • كوني مستعدة للإجابة على أسئلة طفلك بصراحة.
  • الأهم هو بناء ثقة تجعل طفلك يشعر بالأمان للتحدث معك عن أي شيء.
  • من خلال استخدام هذه السيناريوهات، يمكنك مساعدة طفلك على فهم حدود جسده وحقوقه وكيفية التصرف في المواقف التي قد تجعله يشعر بعدم الارتياح أو الخطر.

 

وفي الختام، إن الانتباه إلى علامات التحرش بطفلك هو مسؤولية أساسية تقع على عاتق كل أم وأب، تذكري أن هذه العلامات قد تكون دقيقة ومتنوعة، وأن اليقظة والاستماع إلى أطفالنا هما خط الدفاع الأول لحمايتهم، لذا لابد من خلق بيئة آمنة ومفتوحة للتواصل، حيث يشعر الطفل بالقدرة على التعبير عن مشاعره ومخاوفه، لضمان سلامتهم، ولأن سلامة أطفالنا هي أولويتنا القصوى، ندعوكم لزيارة موقع طلة، حيث تجدين المزيد من المقالات والمعلومات القيمة حول تربية الأطفال وحمايتهم من المخاطر المختلفة، معًا، من خلال الوعي والمعرفة، يمكننا أن نكون حصنًا حصينًا لأطفالنا ونحميهم من هذه الجريمة البشعة.

 

المصادر: 

What are the Signs of Child Sexual Abuse?

Spotting signs of child sexual abuse

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *