hmpv فيروس

في عالمٍ يشهد تطورًا مستمرًا في مجال الطب والعلوم، تظل الفيروسات التنفُسية أحد أكبر التحديات التي تواجه صحة الإنسان، ومن بين هذه الفيروسات، يبرز الفيروس الرئوي البشري (Human Metapneumovirus أو HMPV) كفيروس يثير القلق في الأوساط الطبية، في هذا المقال سنتعرف على ما الفيروس الرئوي البشري؟ hmpv فيروس، وكيف ينتشر الفيروس الرئوي البشري (HMPV)، وأعراض فيروس HMPV، وفترة حضانة فيروس الرئوي البشري، وكيف تنتقل الفيروسات الرئوية البشرية. 

ما هو hmpv فيروس؟

الفيروس الرئوي البشري (Human Metapneumovirus أو اختصارًا HMPV) هو نوع من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ما يتسبب في مجموعة من الأعراض التي تشبه إلى حد كبير أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا، على الرغم من اكتشافه في بداية القرن الحادي والعشرين، إلا أن هذا الفيروس لا يزال محل اهتمام كبير من قبل الباحثين والأطباء.

كيف ينتشر hmpv فيروس؟

ينتشر فيروس HMPV بشكل مشابه للعديد من الفيروسات التنفسية الأخرى، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، إليكِ الطرق الرئيسية لانتشاره:

  1. القطرات التنفسية: عند سعال أو عطس الشخص المصاب، تنتشر جزيئات صغيرة تحتوي على الفيروس في الهواء، ويمكن أن يستنشقها الأشخاص القريبون.
  2. الاحتكاك المباشر: يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

أمثلة على المواقف التي يمكن أن ينتشر فيها الفيروس:

  •  عند مشاركة الأغراض الشخصية مثل الأكواب أو الأطباق مع شخص مصاب.
  • عند لمس الألعاب أو الأسطح المشتركة في الأماكن العامة مثل المدارس أو دور الحضانة.
  • عند قضاء وقت طويل في أماكن مزدحمة وقليلة التهوية.

لذلك، من المهم اتباع بعض الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، مثل:

  • غسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون.
  •  تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
  •  تجنب لمس الوجه، وخاصًة العينين والأنف والفم.
  • تنظيف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.

ملاحظة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل كبار السن والأطفال الصغار، هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة بفيروس HMPV.

اقرئي ايضا : 10 أطعمة مفيدة للبشرة صحية ولذيذة

أعراض فيروس HMPV 

أعراض فيروس HMPV_

الفيروس الرئوي البشري (HMPV) هو عدوى فيروسية شائعة تصيب الجهاز التنفسي، وغالبًا ما تسبب أعراضًا تشبه أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا، تعرفي على الأعراض الشائعة لـ hmpv فيروس:

  •  السعال: قد يكون السعال جافًا أو مصحوبًا بالمخاط، وقد يستمر لعدة أيام.
  • الحمى: ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • احتقان الأنف: الشعور بانسداد في الأنف.
  • سيلان الأنف: إفرازات مائية من الأنف.
  • ألم في الحلق: التهاب واحمرار في الحلق.
  • ضيق في التنفس: صعوبة في التنفس، خاصًة عند الأطفال الصغار وكبار السن.
  • صفير في الصدر: صوت يشبه الصفير عند التنفس.
  • التعب العام: الشعور بالإرهاق والضعف.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات HMPV؟

الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الرئة أو القلب هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة بفيروس HMPV، مثل:

  •  الالتهاب الرئوي: التهاب في الأكياس الهوائية في الرئتين.
  •  التهاب الشعب الهوائية: التهاب في الشعب الهوائية.

فترة حضانة فيروس الرئوي البشري

فترة حضانة فيروس الرئوي البشري

فترة الحضانة الفيروس الرئوي البشري هي الفترة الزمنية بين الإصابة بالفيروس وظهور أولى الأعراض، وبشكل عام، تتراوح فترة حضانة hmpv فيروس بين 3 إلى 6 أيام، هذا يعني أنه بعد التعرض للفيروس بمدة تتراوح بين 3 و 6 أيام، قد تبدأ الأعراض بالظهور.

ملاحظة: قد تختلف مدة المرض وشدته من شخص لآخر، ولكنها تشبه بشكل عام التهابات الجهاز التنفسي الأخرى التي تسببها الفيروسات.

العوامل المؤثرة في مدة المرض وشدته:

  • العمر: الأطفال الصغار وكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة.
  •  حالة الجهاز المناعي: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات.
  • وجود أمراض مزمنة: الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو وأمراض القلب هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات.

اقرئي ايضا : أفضل مشروب لتقوية الذاكرة للاطفال

كيف تنتقل الفيروسات الرئوية البشرية؟

الفيروسات الرئوية البشرية، مثل hmpv فيروس، تنتشر بشكل رئيسي عن طريق قطرات صغيرة تخرج من أنف أو فم الشخص المصاب عند السعال أو العطس، هذه القطرات تحمل الفيروس ويمكن أن تستنشقها أشخاص آخرون، ما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، تعرفي على طرق انتقال الفيروسات الرئوية البشرية:

  • الانتقال عن طريق الهواء: عند سعال أو عطس الشخص المصاب، تنتشر قطرات صغيرة تحتوي على الفيروس في الهواء، يمكن للأشخاص القريبين استنشاق هذه القطرات وإصابتهم بالعدوى.
  • الانتقال عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة: يمكن أن يستقر الفيروس على الأسطح والأشياء التي لمسها الشخص المصاب. إذا لمس شخص سليم هذه الأسطح ثم لمس فمه أو أنفه أو عينيه، فإنه يمكن أن يصاب بالعدوى.
  • الانتقال عن طريق الاتصال المباشر: يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر مع إفرازات الجهاز التنفسي للشخص المصاب، مثل المخاط.

العوامل التي تساعد على انتشار الفيروسات الرئوية البشرية:

هناك بعض العوامل التي تساعد على انتشار hmpv فيروس:

  •  التواجد في أماكن مزدحمة: الأماكن المزدحمة وقليلة التهوية تزيد من فرص انتقال العدوى.
  • عدم غسل الأيدي بانتظام: عدم غسل الأيدي بالماء والصابون بشكل متكرر يزيد من خطر انتقال العدوى.
  • ضعف جهاز المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل كبار السن والأطفال الصغار، هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

كيف يمكن الوقاية من انتقال الفيروسات الرئوية البشرية؟

  •  غسل الأيدي بانتظام: غسل الأيدي بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية هو أهم وسيلة للوقاية من العدوى.
  •  تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس: استخدام منديل ورقي أو الجزء الداخلي من المرفق لتغطية فمك وأنفك عند السعال أو العطس.
  • تجنب لمس الوجه: تجنب لمس العينين والأنف والفم باليدين غير النظيفة.
  • التباعد الاجتماعي: الحفاظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، خاصة إذا كنت مريضًا أو تتواجد في مكان مزدحم.
  • التنظيف والتطهير: احرصي على تنظيف وتطهير الأسطح والأشياء التي يتم لمسها بشكل متكرر.
  • التطعيم: تلقي التطعيمات المتاحة، مثل لقاح الإنفلونزا، يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالعدوى.

اقرئي أيضًا: ما هي أفضل مشروبات لتقوية المناعة في الشتاء؟

العلاج والوقاية من hmpv فيروس

كيف تنتقل الفيروسات الرئوية البشرية؟

للأسف، لا يوجد علاج محدد ومباشر لـ hmpv فيروس، العلاج يركز بشكل أساسي على تخفيف الأعراض وتقليل المضاعفات:

  •  الراحة: الحصول على قسط كافٍ من الراحة يساعد الجسم على مكافحة العدوى.
  • السوائل: شرب الكثير من السوائل يساعد على ترطيب الجسم وتخفيف احتقان الحلق.
  • الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض مثل:
  •  مسكنات الألم وخافضات الحرارة: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
  •  مضادات الاحتقان: لتخفيف احتقان الأنف.
  •  مضادات السعال: لتخفيف السعال.

ملاحظة: يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية، خاصًة للأطفال والحوامل.

نصائح لرفع كفاءة مناعة الجسم

إليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على تقوية جهاز المناعة والحفاظ على صحتك:

  • النظام الغذائي:
  • التنوع: تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، خاصًة الفواكه والخضروات، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تعزز المناعة.
  • البروتينات: تعتبر البروتينات لبنات بناء الجسم، وتساعد في إنتاج الأجسام المضادة.
  • الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: مثل التوت، والسبانخ، والجزر، فهي تحمي الخلايا من التلف.
  • الحد من السكريات والدهون المشبعة: الإفراط في تناولها قد يضعف جهاز المناعة.
  • نمط الحياة:
  • النوم الكافي: يساعد النوم على تجديد الخلايا وتعزيز جهاز المناعة.
  • النشاط البدني المنتظم:  يساعد على تحسين الدورة الدموية وزيادة كفاءة الجهاز المناعي.
  • الحد من التوتر: التوتر المزمن يضعف جهاز المناعة، لذا حاولي ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.
  •  الابتعاد عن التدخين: التدخين يضعف الرئتين ويضعف جهاز المناعة بشكل عام.
  • النظافة الشخصية: غسل الأيدي بانتظام وتجنب لمس الوجه باليدين المتسخة.
  • مكملات غذائية:
  • فيتامين C: يساعد على تقوية جهاز المناعة ومحاربة العدوى.
  • فيتامين D: يلعب دورًا هامًا في وظائف الجهاز المناعي.
  • الزنك: يساعد على شفاء الجروح ويساهم في وظائف المناعة.
  • الوقاية من الأمراض:
  • التطعيم: تلقي التطعيمات الموصى بها يحمي من العديد من الأمراض المعدية.
  •  الفحوصات الدورية: تساعد في اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة وعلاجها.

ملاحظة: قبل تناول أي مكملات غذائية، استشيري طبيبك، خاصًة إذا كنت تتناولين أدوية أخرى أو لديك حالة طبية موجودة.

اقرئي أيضًا: دليل شامل لعلاج الحزام الناري

الأسئلة الشائعة: 

متى يكون التهاب الرئة خطيرًا؟ 

يكون التهاب الرئة خطيرًا عندما يؤثر على فئات معينة: مثل الأطفال الصغار، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب أو الرئة أو ضعف الجهاز المناعي، ويسبب مضاعفات: مثل الفشل التنفسي، العدوى المنتشرة في الدم، أو تراكم السوائل حول الرئتين، وعادة ما يستدعي الذهاب إلى المستشفى إذا كان الالتهاب الرئوي مصحوبًا بأعراض حادة مثل: صعوبة شديدة في التنفس، ألم حاد في الصدر، أو ارتفاع في درجة الحرارة لا يستجيب للعلاج.

كم يستغرق الشفاء من التهاب الرئة؟ 

مدة الشفاء من التهاب الرئة تختلف حسب عدة عوامل: نوع الالتهاب: الفيروسي يشفى أسرع من البكتيري، وشدة الحالة: الحالات الخفيفة تشفى أسرع من الحالات الشديدة، والعمر والصحة العامة للمريض: الأطفال وكبار السن قد يستغرقون وقتًا أطول، والعلاج المتبع: المضادات الحيوية تساهم في تسريع الشفاء في حالات العدوى البكتيرية، وبشكل عام، قد يستغرق الشفاء من التهاب الرئة عدة أيام إلى عدة أسابيع.

وختامًا، يعتبر hmpv فيروس من أصعب فيروسات الجهاز التنفسي خاصة للأطفال الصغار وكبار السن، على الرغم من أن أعراضه قد تشبه أعراض نزلات البرد العادية، إلا أنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، لحسن الحظ، هناك العديد من الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار هذا الفيروس، مثل غسل الأيدي بانتظام، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والحفاظ على مسافة آمنة عن الأشخاص المرضى، لا تترددي في زيارة موقع طلة، يقدم موقع طلة مجموعة واسعة من المقالات والمعلومات الصحية الموثوقة التي يمكن أن تساعدك في الاهتمام بصحتك وتقوية مناعتك.

المصادر: 

Human metapneumovirus (HMPV)

Human metapneumovirus (hMPV) infection

About Human Metapneumovirus

 

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *