تعتبر الرضاعة الطبيعية أو الحليب الاصطناعي المصدر الأساسي لتغذية الرضع في الأشهر الأولى من حياتهم، حيث يوفران لهم العناصر الغذائية الحيوية لنموهم وتطورهم، ومع ذلك، قد يواجه بعض الأطفال الرضع تحديًا يتمثل في عدم القدرة على هضم سكر اللاكتوز الموجود بشكل طبيعي في الحليب، وهي حالة تعرف باسم حساسية اللاكتوز، يمكن أن تثير هذه الحالة قلق الوالدين وتسبب أعراضًا مزعجة للرضيع، في هذا المقال، سنتناول حساسية اللاكتوز عند الرضع بالتفصيل، ونستعرض أسبابها وأعراضها وكيفية تشخيصها والتعامل معها، بالإضافة إلى تحليل حساسية اللاكتوز عند الرضع لضمان صحة وراحة أطفالنا الصغار.
حساسية اللاكتوز عند الرضع والرضاعة الطبيعية
حقيقة حساسية اللاكتوز عند الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية أمر معقد ونادر الحدوث مقارنة بما هو شائع، اللاكتوز هو السكر الأساسي الموجود في حليب الأم، وهو ضروري لنمو دماغ الرضيع وتطوره، وعادة ما يكون الأطفال مجهزين بشكل جيد لإنتاج إنزيم اللاكتاز الذي يهضم اللاكتوز.
هناك نوعان رئيسيان من عدم تحمل اللاكتوز عند الرضع:
- عدم تحمل اللاكتوز الخلقي (الأساسي): هذه حالة وراثية نادرة للغاية حيث يولد الرضيع بكمية قليلة جدًا أو بدون إنزيم اللاكتاز، تظهر الأعراض الشديدة منذ الولادة، مثل الإسهال المائي والفشل في النمو، في هذه الحالة النادرة جدًا، قد تكون الرضاعة الطبيعية غير مناسبة، ويحتاج الرضيع إلى حليب صناعي خالٍ من اللاكتوز تحت إشراف طبي.
- عدم تحمل اللاكتوز الثانوي (المؤقت): هذا النوع أكثر شيوعًا ويمكن أن يحدث بسبب تلف في بطانة الأمعاء الدقيقة، حيث يتم إنتاج اللاكتاز، الأسباب الشائعة تشمل التهابات الجهاز الهضمي الفيروسية (مثل فيروس الروتا)، أو حساسية الطعام، أو حتى بعض الأدوية، في هذه الحالة، قد يواجه الرضيع صعوبة مؤقتة في هضم اللاكتوز الموجود في حليب الأم.
الرضاعة الطبيعية وعدم تحمل اللاكتوز الثانوي:
في معظم حالات عدم تحمل اللاكتوز الثانوي لدى الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية، لا يُنصح عادةً بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية، حليب الأم لا يزال هو الغذاء الأمثل للرضيع وله خصائص تساعد على شفاء الأمعاء.
بدلاً من ذلك، يمكن اتخاذ بعض التدابير لتخفيف حساسية اللاكتوز عند الرضع والرضاعة الطبيعية:
- الرضاعة المتكررة بكميات صغيرة: قد يساعد ذلك الرضيع على هضم كميات أقل من اللاكتوز في المرة الواحدة.
- التأكد من حصول الرضيع على الحليب الدهني: يحتوي الجزء الأخير من الرضعة على نسبة أعلى من الدهون، ما يبطئ عملية الهضم ويساعد على امتصاص اللاكتوز بشكل أفضل، تجنب تبديل الثدي قبل أن يفرغ الرضيع الثدي الأول جيدًا.
- استخدام قطرات اللاكتاز: يمكن إضافة قطرات تحتوي على إنزيم اللاكتاز إلى حليب الأم المعصور قبل إعطائه للرضيع، هذه القطرات تساعد في تكسير اللاكتوز وتسهيل هضمه.
- مراقبة أعراض الرضيع: يجب مراقبة الرضيع بحثًا عن علامات الجفاف أو عدم اكتساب الوزن بشكل جيد واستشارة الطبيب إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة.
اعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع
تتنوع أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع، ولكنها تشمل بشكل أساسي مشاكل في الجهاز الهضمي تظهر خلال نصف ساعة إلى ساعتين بعد تناول حليب الأم أو الحليب الاصطناعي الذي يحتوي على اللاكتوز، يمكن أن تتراوح هذه الأعراض من خفيفة إلى شديدة حسب كمية اللاكتوز التي تناولها الرضيع ومستوى إنتاج إنزيم اللاكتاز لديه، تشمل الأعراض الشائعة لحساسية اللاكتوز عند الرضع ما يلي:
- إسهال: غالبًا ما يوصف بأنه مائي أو رغوي أو حتى أخضر، يعتبر هذا مؤشرًا رئيسيًا وقد يكون كبيرًا لدى الرضع.
- زيادة الغازات (انتفاخ البطن): إخراج ريح أكثر من المعتاد.
- انتفاخ البطن: قد تبدو بطن الطفل منتفخة أو متوسعة.
- ألم أو مغص في البطن: قد تظهر على الرضيع علامات عدم الراحة، مثل رفع ساقيه إلى صدره، أو تقويس ظهره، أو البكاء بشكل مستمر.
- التهيج والانفعال: قد يكون الطفل أكثر اضطرابًا أو عصبية من المعتاد.
- اضطراب النوم: صعوبة في الاستقرار أو الاستيقاظ المتكرر.
- طفح جلدي في منطقة الحفاض: يمكن أن يصبح الجلد حول منطقة الحفاض أحمر ومتهيجًا بسبب البراز المتكرر والحمضي.
- غثيان وأحيانًا قيء: على الرغم من أنه أقل شيوعًا من الأعراض الأخرى، خاصة عند الرضع الأصغر سنًا.
- ضعف زيادة الوزن أو عدم النمو بشكل جيد (في حالات نادرة وشديدة): يشير هذا بشكل أكبر إلى نقص اللاكتاز الخلقي أو عدم تحمل ثانوي شديد.
مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع
مضاعفات حساسية اللاكتوز عند الرضع (عدم تحمل اللاكتوز)، يمكن أن تشمل عدة مشكلات صحية، خاصة إذا لم يتم تشخيص الحالة وإدارتها بشكل صحيح، إليك أبرز المضاعفات:
- أعراض هضمية شديدة:
- إسهال مائي وحاد: بسبب عدم هضم اللاكتوز، ما يؤدي إلى زيادة السوائل في الأمعاء.
- انتفاخ البطن وتقلصات: نتيجة تخمير البكتيريا للاكتوز غير المهضوم، ما ينتج غازات (مثل الهيدروجين والميثان).
- قيء أو تجشؤ متكرر: في بعض الحالات الشديدة.
- الجفاف:
- قد يؤدي الإسهال المتكرر إلى فقدان السوائل والشوارد الكهربائية (مثل الصوديوم والبوتاسيوم)، ما يعرض الرضيع للجفاف، الذي تظهر أعراضه عبر:
- جفاف الفم أو العينين.
- قلة التبول أو بول غامق اللون.
- خمول أو تهيج شديد.
- سوء التغذية وفشل النمو:
- قد يتجنب الرضيع الرضاعة بسبب الألم الناتج عن الأعراض، ما يؤدي إلى:
- نقص الوزن أو عدم اكتساب الوزن بشكل طبيعي (فشل النمو).
- نقص امتصاص العناصر الغذائية الأساسية (مثل الكالسيوم وفيتامين D)، ما يؤثر على نمو العظام والأعضاء.
- التهاب الجلد الناتج عن الحفاضات:
- الإسهال الحمضي المتكرر قد يسبب تهيجًا شديدًا في جلد منطقة الحفاض، ما يؤدي إلى طفح جلدي مؤلم أو التهابات فطرية/بكتيرية ثانوية.
- مضاعفات مرتبطة بالأمراض المسببة (في حالات عدم التحمل الثانوي):
- إذا كان عدم تحمل اللاكتوز ناتجًا عن عدوى معوية (مثل التهاب المعدة والأمعاء) أو حساسية أخرى (مثل حساسية بروتين حليب البقر)، فقد تتفاقم الأعراض أو تطول مدة الشفاء.
- الخطأ في التشخيص:
- قد تُخلَط أعراض عدم تحمل اللاكتوز مع حالات أخرى مثل:
- حساسية بروتين حليب البقر (تفاعل مناعي خطير).
- أمراض الأمعاء الالتهابية (نادرة عند الرضع).
- التهابات بكتيرية أو فيروسية.
كيفية الوقاية من المضاعفات:
- الاستشارة الطبية الفورية: عند ظهور أعراض مثل الإسهال المستمر أو القيء.
- استخدام حليب خالٍ من اللاكتوز: تحت إشراف طبي (مثل التركيبات الخاصة الخالية من اللاكتوز).
- مراقبة النمو: عبر قياس الوزن والطول بانتظام.
- علاج المسبب الأساسي: في حالات عدم التحمل الثانوي (مثل علاج العدوى المعوية).
- العناية بالجلد: تغيير الحفاضات فورًا مع استخدام مراهم وقائية.
اقرئي أيضًا: أضرار اللبن الصناعي مع لبن الأم
متى تظهر حساسية اللاكتوز عند الرضع
تختلف الفترة التي تظهر فيها أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع بناءً على السبب، إليكِ متى تظهر حساسية اللاكتوز عند الرضع:
- حساسية اللاكتوز الخلقية: وهي حالة وراثية نادرة جدًا يولد فيها الرضيع بكمية قليلة جدًا أو بدون إنزيم اللاكتاز، في هذه الحالات، تظهر أعراض حادة مثل الإسهال المائي عادةً منذ اليوم الأول للولادة عند تناول حليب الأم أو الحليب الاصطناعي الذي يحتوي على اللاكتوز.
- حساسية اللاكتوز النمائية (عدم تحمل اللاكتوز عند الخدج): تحدث عند الرضع الخدج (الذين ولدوا قبل الأسبوع 34 من الحمل)، قد لا يكون أمعاؤهم الدقيقة متطورة بشكل كامل، ما يؤدي إلى عدم كفاية إنتاج اللاكتاز، تظهر الأعراض بمجرد إعطائهم حليب الأم أو الحليب الاصطناعي، وعادة ما يتحسن هذا مع نضوج جهازهم الهضمي.
- حساسية اللاكتوز الثانوية (المؤقتة): وهي النوع الأكثر شيوعًا عند الرضع ويمكن أن تتطور في أي وقت خلال فترة الرضاعة، غالبًا بعد تلف في بطانة الأمعاء الدقيقة، تشمل الأسباب الشائعة:
- التهاب المعدة والأمعاء (إنفلونزا المعدة): يمكن للعدوى الفيروسية مثل فيروس الروتا أن تتلف مؤقتًا الأمعاء الدقيقة، ما يؤدي إلى حساسية اللاكتوز، تظهر الأعراض أثناء أو بعد فترة وجيزة من المرض.
- مشاكل معوية أخرى: يمكن أن تسبب الحساسية الغذائية أو الحالات الأخرى التي تؤثر على الأمعاء أيضًا حساسية اللاكتوز المؤقتة.
- حساسية اللاكتوز الأولية: ينجم هذا النوع عن انخفاض مبرمج وراثيًا في إنتاج اللاكتاز، ونادرًا ما يظهر سريريًا قبل سن الخامسة، وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.
باختصار:
- منذ الولادة: في حالات نادرة من حساسية اللاكتوز الخلقية.
- عند الخدج: من بداية التغذية.
- في أي وقت خلال فترة الرضاعة: الأكثر شيوعًا كحالة مؤقتة بعد عدوى في الأمعاء أو مشاكل معوية أخرى.
- عادة ما تظهر أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع في غضون 30 دقيقة إلى ساعتين بعد تناول حليب الأم أو الحليب الاصطناعي، إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من حساسية اللاكتوز، فمن الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية للتشخيص والتوجيه المناسبين.
تحليل حساسية اللاكتوز عند الرضع
هناك عدة تحاليل لفحص حساسية اللاكتوز للرضع:
. اختبار حموضة البراز (Stool Acidity Test): غالبًا ما يكون فحص حساسية اللاكتوز للرضع، الاختبار المفضل للرضع والأطفال الصغار.
- يتضمن الاختبار إعطاء الرضيع كمية صغيرة من اللاكتوز.
- يتم بعد ذلك جمع عينة براز من الحفاض وإرسالها إلى المختبر لقياس درجة الحموضة (الحمضية).
- إذا لم يتم هضم اللاكتوز بشكل صحيح، فإن البكتيريا الموجودة في القولون تخمره، ما ينتج حمض اللاكتيك ويقلل من درجة حموضة البراز.
- يعتبر الاختبار إيجابيًا لحساسية اللاكتوز إذا كانت درجة حموضة البراز أقل من 5.5.
- يبحث اختبار براز آخر ذو صلة عن مواد الاختزال (مثل الجلوكوز) في البراز، ما يشير أيضًا إلى وجود اللاكتوز غير المهضوم.
- اختبار تنفس الهيدروجين (Hydrogen Breath Test): يستخدم هذا الاختبار بشكل أكثر شيوعًا عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، ولكن يمكن تكييفه للرضع.
يصوم الرضيع لفترة من الوقت (عادة بضع ساعات، تحقق مع الطبيب للحصول على تعليمات محددة).
- ثم يتم إعطاؤهم سائلًا يحتوي على كمية معروفة من اللاكتوز.
- على مدار 2-4 ساعات القادمة، يتم جمع عينات من التنفس على فترات منتظمة (مثل كل 15-30 دقيقة) وتحليلها لكمية غاز الهيدروجين.
- بشكل طبيعي، توجد كمية صغيرة فقط من الهيدروجين في التنفس، عندما لا يتم هضم اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة، فإنه يتخمر في القولون، وينتج غاز الهيدروجين الذي يمتصه مجرى الدم وينطلق في الزفير.
- تشير الزيادة الكبيرة في مستويات الهيدروجين في التنفس بعد تناول اللاكتوز إلى حساسية اللاكتوز.
- اختبار تحمل اللاكتوز (Lactose Tolerance Test): هذا الاختبار أقل شيوعًا عند الرضع بسبب الحاجة إلى سحب عينات دم.
- بعد الصيام، يشرب الرضيع سائلًا يحتوي على اللاكتوز.
- تؤخذ عينات دم على فترات (مثل 0 و 60 و 120 دقيقة) لقياس مستويات الجلوكوز في الدم.
- إذا تم هضم اللاكتوز بشكل صحيح، فإنه يتحلل إلى جلوكوز وجالاكتوز، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
- يشير الارتفاع الطفيف في مستوى الجلوكوز في الدم إلى عدم امتصاص اللاكتوز بشكل صحيح، مما يدل على حساسية اللاكتوز.
- الإزالة الغذائية وإعادة الإدخال: في بعض الأحيان، قد يقترح الطبيب فترة تجريبية لإزالة الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز (أو التحول إلى حليب صناعي خالٍ من اللاكتوز) لمعرفة ما إذا كانت أعراض الرضيع ستتحسن، إذا عادت الأعراض عند إعادة إدخال اللاكتوز، فهذا يشير بقوة إلى حساسية اللاكتوز، سيحدد طبيب الأطفال الاختبار الأنسب بناءً على عمر الرضيع وأعراضه وصحته العامة، من الضروري استشارة الطبيب إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من حساسية اللاكتوز بدلاً من محاولة التشخيص الذاتي أو العلاج.
متى تنتهي حساسية اللاكتوز عند الرضع
تعتمد مدة انتهاء حساسية اللاكتوز عند الرضع بشكل كبير على السبب، إليكِ متى تنتهي حساسية اللاكتوز عند الرضع:
- حساسية اللاكتوز الخلقية: هذه حالة تستمر مدى الحياة، سيحتاج الرضع الذين يولدون بهذا الاضطراب الوراثي النادر إلى اتباع نظام غذائي خالٍ من اللاكتوز إلى الأبد.
- حساسية اللاكتوز النمائية (عدم تحمل اللاكتوز عند الخدج): هذا النوع الذي يؤثر على الأطفال الخدج مؤقت، مع نضوج جهازهم الهضمي، تتحسن قدرتهم على إنتاج اللاكتاز، وعادة ما يتغلبون على هذا عدم التحمل في غضون أسابيع قليلة إلى شهور.
- حساسية اللاكتوز الثانوية (المؤقتة): هذا هو النوع الأكثر شيوعًا عند الرضع ويحدث بسبب تلف في بطانة الأمعاء، غالبًا بعد نوبة من التهاب المعدة والأمعاء، عادة ما تكون مدة حساسية اللاكتوز الثانوية مؤقتة، وتستمر من بضعة أسابيع إلى حوالي 6-8 أسابيع مع شفاء الأمعاء وتعافي إنتاج إنزيم اللاكتاز، في بعض الحالات، قد تستمر لمدة تصل إلى 3 أشهر، غالبًا ما يوصي الأطباء بفترة تجريبية لنظام غذائي خالٍ من اللاكتوز (حليب صناعي إذا كان الطفل يتغذى على الحليب الصناعي) لبضعة أسابيع، يليها إعادة تدريجية للاكتوز لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ستعود.
اقرئي أيضًا: أسباب بكاء الرضيع المستمر
الأسئلة الشائعة:
كيف أعرف أن طفلي الرضيع عنده حساسية من اللاكتوز؟
قد تشكين في إصابة طفلك الرضيع بحساسية اللاكتوز إذا ظهرت عليه أعراض مثل الإسهال المائي أو الرغوي، وزيادة الغازات والانتفاخ، والمغص أو ألم البطن، والتهيج، وطفح جلدي في منطقة الحفاض بعد الرضاعة بفترة قصيرة، إذا كانت هذه الأعراض مستمرة أو شديدة، فمن الضروري استشارة طبيب الأطفال للحصول على تشخيص دقيق من خلال الفحوصات المناسبة.
متى تبدأ أعراض حساسية اللاكتوز؟
تبدأ أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضع عادةً في غضون 30 دقيقة إلى ساعتين بعد تناول حليب الأم أو الحليب الاصطناعي الذي يحتوي على اللاكتوز، ومع ذلك، قد يختلف التوقيت الدقيق قليلاً اعتمادًا على الرضيع الفردي وكمية اللاكتوز التي تم تناولها.
ازاي اعرف حساسيه الألبان عند الرضع؟
لتحديد ما إذا كان طفلك الرضيع يعاني من حساسية الألبان (حساسية بروتين حليب البقر – CMPA)، راقب ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي (خاصة الشرى أو الإكزيما)، والقيء، والإسهال (الذي قد يحتوي على دم أو مخاط)، والغازات المفرطة، والانتفاخ، والمغص الشديد، وصعوبة التنفس أو الصفير، أو عدم زيادة الوزن بشكل جيد بعد تناول الحليب أو المنتجات التي تحتوي على حليب البقر، تظهر هذه الأعراض عادةً بعد فترة وجيزة من تناول الحليب، ولكنها قد تتأخر في بعض الحالات، للتشخيص الدقيق، من الضروري استشارة طبيب الأطفال الذي قد يوصي بإجراء اختبارات أو اتباع نظام غذائي خالٍ من حليب البقر لملاحظة تحسن الأعراض، من المهم التمييز بين حساسية الألبان وعدم تحمل اللاكتوز، حيث أن الحساسية تنطوي على استجابة مناعية لبروتينات الحليب، بينما عدم تحمل اللاكتوز يتعلق بصعوبة هضم سكر اللاكتوز.
وختامًا، حساسية اللاكتوز عند الرضع من الحالات التي تستدعي الانتباه الدقيق والفهم الواضح لأعراضها وتشخيصها الصحيح، على الرغم من أن معظم الحالات تكون مؤقتة، إلا أن التدخل الطبي المناسب يلعب دورًا حاسمًا في تخفيف معاناة الرضيع وضمان حصوله على التغذية المثلى لنموه وتطوره، ولأن صحة طفلك هي أولويتنا، ندعوكِ في طلة لاستكشاف مقالاتنا المفصلة ومواردنا الموثوقة حول صحة الأم والطفل، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من المنتجات التي قد تساعد في توفير الراحة والدعم لكِ ولصغيرك خلال هذه المرحلة، زوري موقع طلة الآن لتبقي على اطلاع بأحدث المعلومات والنصائح التي تهمك في رحلة الأمومة.
المصادر: