مخمر -الملفوف-الاحمر

هل تبحثين عن إضافة مميزة وغنية بالفوائد إلى نظامك الغذائي؟ هل سمعت من قبل عن مخمر الملفوف الأحمر؟ إذا كانت إجابتك نعم، فأنت على وشك اكتشاف عالم من النكهات المعقدة والفوائد الصحية المذهلة، هذا الطبق التقليدي، الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت، ليس مجرد وسيلة لحفظ الطعام، بل هو كنز دفين من البروبيوتيك ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في صحتك العامة، في هذه المقالة، سنتعمق في التعرف على مخمر الملفوف الاحمر، من طريقة تحضيره البسيطة إلى الفوائد الصحية المتعددة التي يقدمها لجسمك.

مخمر-الملفوف-الاحمر-الصحي

فوائد مخمر الملفوف الاحمر 

يعتبر مخمر الملفوف الاحمر، أو ما يُعرف بالساوركراوت (Sauerkraut) بالإنجليزية، من الأطعمة التقليدية التي اكتسبت شعبية واسعة في العديد من الثقافات حول العالم، خاصة في شرق ووسط أوروبا، لا يقتصر الأمر على كونه طبقًا جانبيًا لذيذًا، بل إنه كنز من الفوائد الصحية نتيجة لعملية التخمير الطبيعية التي يمر بها الملفوف.

 

ما هو مخمر الملفوف الاحمر؟

مخمر الملفوف الاحمر هو ملفوف أحمر تم تخميره بواسطة بكتيريا حمض اللاكتيك، خلال عملية التخمير، تبدأ البكتيريا بتحويل السكريات الموجودة في الملفوف إلى حمض اللاكتيك، ما يعطي المخمر طعمه المميز الحامضي ويساعد على حفظه، هذه العملية لا تضفي نكهة فريدة فحسب، بل تزيد أيضًا من القيمة الغذائية للملفوف وتجعله غنيًا بالبروبيوتيك (البكتيريا النافعة).

 

القيمة الغذائية لفوائد مخمر الملفوف الاحمر

مخمر الملفوف الاحمر بحد ذاته غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، عند تخميره، تزداد هذه القيمة بشكل ملحوظ، يحتوي مخمر الملفوف الأحمر على:

  • البروبيوتيك: هي بكتيريا حية مفيدة تدعم صحة الجهاز الهضمي وتعزز توازن الميكروبيوم المعوي.
  • فيتامينات: غني بشكل خاص بفيتامين C، الذي يعزز المناعة، وفيتامين K2، الضروري لصحة العظام والقلب، كما يحتوي على فيتامينات B المختلفة وحمض الفوليك.
  • المعادن: يوفر معادن مثل البوتاسيوم والمنغنيز والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم.
  • مضادات الأكسدة: يحتوي على كمية عالية من مضادات الأكسدة، وخاصة الأنثوسيانين الذي يمنح الملفوف لونه الأحمر المميز، ويساهم في حماية الجسم من الأضرار التأكسدية.
  • الألياف: مصدر جيد للألياف الغذائية التي تدعم الهضم وتساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.

 

فوائد مخمر الملفوف الاحمر 

بفضل تركيبته الغذائية الغنية، يقدم مخمر الملفوف الأحمر مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، منها:

  • دعم صحة الجهاز الهضمي: يعزز توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يحسن الهضم ويقلل من مشاكل مثل الانتفاخ، الإمساك، والإسهال.
  • تعزيز المناعة: البروبيوتيك والفيتامينات، خاصة فيتامين C، تقوي جهاز المناعة وتزيد من مقاومة الجسم للأمراض.
  • صحة القلب والأوعية الدموية: يساهم في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول بفضل محتواه من الألياف ومضادات الأكسدة وفيتامين K2.
  • مضاد للالتهابات: تساعد المركبات النشطة بيولوجيًا الموجودة فيه على تقليل الالتهابات في الجسم.
  • صحة العظام: يساهم فيتامين K2 في تحسين صحة العظام والوقاية من أمراض مثل هشاشة العظام.
  • تنظيف الجسم من السموم: ينشط إنزيمات الكبد ويساعد الجسم على التخلص من السموم.
  • تحسين الحالة المزاجية: يرتبط صحة الأمعاء بتحسين الحالة النفسية والمزاجية.

اقرئي أيضًا: فوائد البنجر الأحمر للنساء: سر الصحة والجمال

 تجربتي-مع-الملفوف-الاحمر للتنحيف-

طريقة عمل مخمر الملفوف الاحمر الصحي

تحضير مخمر الملفوف الاحمر الصحي (الساوركراوت) عملية بسيطة ومجزية، تمنحك طعامًا غنيًا بالبروبيوتيك والعديد من العناصر الغذائية، إليك طريقة عمل مخمر الملفوف الاحمر الصحي لضمان أفضل النتائج الصحية:

المكونات:

  •  1 رأس ملفوف أحمر متوسط الحجم: (حوالي 1-1.5 كجم) طازج ونظيف.
  •  1-2 ملعقة كبيرة ملح بحري خشن أو ملح الهيمالايا: (غير معالج باليود أو مضادات التكتل)، النسبة التقريبية هي 2% من وزن الملفوف.
  • (اختياري) منكهات إضافية: جزر مبشور، شمندر (بنجر) مبشور (للون والنكهة)، بذور الكراوية، بذور الشمر، حبوب الفلفل الأسود، أو أي أعشاب تفضلها.

الأدوات:

  • وعاء كبير للخفق.
  • سكين حاد أو قطاعة ماندولين لتقطيع الملفوف.
  • برطمان زجاجي معقم بغطاء محكم (يفضل أن يكون واسع الفم).
  • مدقة خشبية أو أي أداة للضغط على الملفوف (يمكن استخدام قبضة اليد النظيفة).

طريقة عمل مخمر الملفوف الاحمر:

    • التعقيم:
    • اغسلي البرطمان الزجاجي والغطاء جيدًا بالماء الساخن والصابون.
    • احرصي على تعقيم البرطمان إما بغليه في الماء لمدة 10 دقائق، أو وضعه في فرن ساخن (حوالي 120 درجة مئوية) لمدة 15-20 دقيقة، تأكدي من جفاف البرطمان تمامًا قبل الاستخدام.
    • تأكدي من نظافة جميع الأدوات التي ستستخدمها.
  • تحضير الملفوف:
    • أزيلي الأوراق الخارجية المتضررة أو المتسخة من رأس الملفوف.
    • احتفظي ببعض الأوراق الخارجية الكبيرة السليمة جانبًا، ستستخدمها لاحقًا لتغطية الملفوف في البرطمان.
    • اقسمي رأس الملفوف إلى أرباع، ثم أزل الجزء الصلب المركزي (اللب).
    •  قطع الملفوف إلى شرائح رفيعة جدًا، كلما كانت الشرائح أرق، كانت عملية التخمير أسرع وأسهل، يمكنك استخدام سكين حاد أو قطاعة ماندولين.
  • التمليح والتدليك:
    • ضعي شرائح الملفوف المقطعة في الوعاء الكبير.
    • ضيفي الملح، القاعدة العامة هي ملعقة كبيرة من الملح لكل كيلو جرام من الملفوف، أو 2% من وزن الملفوف، (على سبيل المثال، إذا كان وزن الملفوف 1.5 كجم، استخدم حوالي 30 جرامًا من الملح).
    •  ابدأي بتدليك (فرك) الملفوف بالملح بقوة باستخدام يديك النظيفتين، استمري في التدليك والفرك لمدة 5-10 دقائق، أو حتى تلاحظ أن الملفوف بدأ يلين ويخرج منه الماء، هذه الخطوة حاسمة لأنها تساعد على تكسير خلايا الملفوف وإطلاق السوائل اللازمة لعملية التخمير.
    • إذا كنت تستخدم منكهات إضافية مثل الجزر أو الشمندر، أضفها في هذه المرحلة وادمجها جيدًا مع الملفوف.
  • التعبئة في البرطمان:
    •  ابدأي بملء البرطمان المعقم بالملفوف المدعوك بكميات صغيرة في كل مرة.
    • بواسطة المدقة الخشبية أو قبضة يدك، اضغطي بقوة على الملفوف بعد كل إضافة، الهدف هو إزالة أي جيوب هوائية وضمان غمر الملفوف بالكامل في السائل الذي سيخرج منه، يجب أن ترى السائل يرتفع فوق الملفوف.
    • استمري في الضغط والتعبئة حتى يمتلئ البرطمان، مع ترك مسافة 2-3 سم من الأعلى (فراغ رأسي) للسماح بتمدد الغازات أثناء التخمير.
    •  استخدم الأوراق الخارجية الكبيرة التي احتفظت بها في البداية لتغطية سطح الملفوف داخل البرطمان، هذا يساعد على منع القطع الصغيرة من الطفو والتعرض للهواء.
    •  تأكدي من أن جميع أجزاء الملفوف مغمورة تمامًا بالسائل، إذا لم يكن هناك سائل كافٍ لتغطية الملفوف (وهو أمر نادر إذا تم التدليك جيدًا)، يمكنك إضافة محلول ملحي بسيط (ملعقة صغيرة من الملح المذاب في كوب ماء مغلي ومبرد) حتى يغطى الملفوف بالكامل.
  • عملية التخمير:
  • أغلقي البرطمان بإحكام، إذا كان غطاء البرطمان غير محكم تمامًا أو لا يحتوي على صمام أحادي الاتجاه (Air Lock)، احرصي بفتح الغطاء قليلًا كل يوم لإطلاق الغازات المتكونة (تسمى “التنفيس” أو “التقليب”) ثم أعد إغلاقه.
  •  ضعي البرطمان في مكان بارد ومظلم في درجة حرارة الغرفة (مثاليًا بين 18-22 درجة مئوية).
  •  مدة التخمير: تختلف المدة حسب درجة الحرارة والذوق الشخصي.
  •  5-7 أيام: سيكون الملفوف حامضًا قليلًا.
  •  أسبوعين إلى 3 أسابيع: للحصول على نكهة حامضية أقوى وفوائد بروبيوتيك أعلى.
  • شهر أو أكثر: للحصول على نكهة مكثفة وعميقة.
  •  خلال فترة التخمير، قد تلاحظ ظهور فقاعات صغيرة، وهذا دليل على نشاط البكتيريا.
  •  تجنب تعريض المخمر لأشعة الشمس المباشرة.
  • الحفظ:
  •  بمجرد أن يصل مخمر الملفوف إلى درجة الحموضة والنكهة المفضلة لديك، انقله إلى الثلاجة، ستبطئ درجة الحرارة المنخفضة عملية التخمير وتحافظ على جودة المخمر لفترة طويلة (عدة أشهر).
  • عند الاستخدام، تأكدي من استخدام ملعقة نظيفة وجافة لغرف المخمر لمنع التلوث.

 

نصائح لعمل مخمر الملفوف الأحمر صحي وناجح:

  • النظافة أولًا: التعقيم الجيد للأدوات والبرطمانات هو مفتاح نجاح عملية التخمير ومنع نمو البكتيريا الضارة أو العفن.
  • نوع الملح: استخدمي ملحًا بحريًا خشنًا أو ملح الهيمالايا غير المكرر والخالي من اليود، اليود والمواد المضافة في ملح الطعام العادي يمكن أن تعيق عملية التخمير.
  • الضغط الكافي: تأكدي من ضغط الملفوف جيدًا لإخراج أكبر قدر ممكن من السوائل ولضمان غمره بالكامل، هذا يحميه من الأكسدة والعفن.
  • فحص الغازات: التنفيس اليومي (إذا لم يكن لديك صمام أحادي الاتجاه) ضروري لإطلاق الغازات المتراكمة ومنع انفجار البرطمان.
  • درجة الحرارة: درجة حرارة الغرفة المعتدلة هي الأفضل، درجات الحرارة العالية جدًا قد تؤدي إلى تخمر سريع جدًا وغير مرغوب فيه، بينما درجات الحرارة المنخفضة جدًا تبطئ التخمير بشكل كبير.
  • لا للقلق من العفن الأبيض: قد تلاحظ طبقة رقيقة بيضاء أو رمادية على السطح، وهي عادة “خميرة الكاهام” (Kahm Yeast) وهي غير ضارة، يمكن إزالتها بملعقة نظيفة، أما العفن الأخضر أو الأسود أو ذو الرائحة الكريهة فيعني أن المخمر قد فسد ويجب التخلص منه.
  •  لا تستخدم الخل: عملية التخمير الطبيعية لا تحتاج إلى الخل، الملفوف سيتخمر بشكل طبيعي بفضل البكتيريا الموجودة عليه.
  • الجودة هي المفتاح: كلما كان الملفوف طازجًا وعضويًا، كانت النتائج أفضل من حيث النكهة والقيمة الغذائية.

اقرئي أيضًا: علامات تأكسد البشرة: الأسباب والطرق الفعالة للعناية

طريقة عمل مخمر الملفوف الاحمر

تجربتي مع الملفوف الاحمر للتنحيف

يسرني أن أشاركك تجربتي مع الملفوف الاحمر للتنحيف، وخاصة مخمر الملفوف الأحمر (الساوركراوت)، في سياق رحلة إنقاص الوزن، غالبًا ما يُذكر الملفوف بشكل عام كجزء من الأنظمة الغذائية الصحية، ودائمًا ما أحرص على تضمينه في نظامي الغذائي.

 

لماذا الملفوف الأحمر مفيد للتنحيف؟

قبل أن أروي تجربتي مع الملفوف الاحمر للتنحيف، دعنا نوضح لماذا يُعد الملفوف الأحمر إضافة ممتازة لأي خطة لإنقاص الوزن:

  • قليل السعرات الحرارية: كوب واحد من الملفوف الأحمر المقطع (حوالي 89 جرامًا) يحتوي على 28 سعرًا حراريًا فقط، هذا يعني أنه يمكنك تناول كمية كبيرة منه لتشعري بالشبع دون استهلاك سعرات حرارية زائدة.
  • غني بالألياف: يحتوي الملفوف الأحمر على نسبة عالية من الألياف الغذائية، الألياف تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، ما يقلل من الرغبة في تناول وجبات خفيفة غير صحية بين الوجبات، كما أنها تدعم صحة الجهاز الهضمي وتساعد على تنظيم حركة الأمعاء.
  • محتوى مائي عالٍ: الملفوف الأحمر غني بالماء، ما يساهم في الترطيب والشعور بالامتلاء.
  • غني بالعناصر الغذائية: على الرغم من قلة سعراته الحرارية، إلا أنه مليء بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة (خاصة الأنثوسيانين الذي يعطيه لونه المميز)، والتي تدعم الصحة العامة وتساعد الجسم على العمل بكفاءة.
  • قد يدعم عملية الأيض: بعض الدراسات تشير إلى أن المركبات الموجودة في الملفوف قد تساهم في دعم عملية الأيض، لكن هذا يحتاج لمزيد من الأبحاث البشرية.

 

تجربتي مع الملفوف الأحمر (النيء والمخمر)

لقد دمجت الملفوف الأحمر في نظامي الغذائي بطريقتين رئيسيتين:

  • الملفوف الأحمر النيء في السلطات:
    • كيف استخدمته: كنت أضيف شرائح رقيقة من الملفوف الأحمر النيء إلى سلطاتي اليومية، لونه الجميل يضيف جاذبية للطبق، وقرمشته تضفي شعورًا بالانتعاش، كنت أحيانًا أخلطه مع الجزر المبشور والخيار وبعض الخضروات الورقية الأخرى.
    • التأثير على الشبع: لاحظت أن إضافة الملفوف الأحمر للسلطة تجعلني أشعر بالشبع لفترة أطول بكثير مقارنة بالسلطات العادية، حجم الطبق يبدو أكبر بسبب حجم الملفوف، ولكن السعرات الحرارية تكون منخفضة، هذا ساعدني على تقليل كمية الطعام التي أتناولها في الوجبة التالية أو التخلص من الحاجة لتناول وجبات خفيفة.
    • الطعم: نكهته الخفيفة والمنعشة تتناسب مع معظم تتبيلات السلطة.
  • مخمر الملفوف الأحمر (الساوركراوت):
  • كيف استخدمته: بدأت بتحضير مخمر الملفوف الأحمر بنفسي في المنزل، وهذا كان جزءًا مثيرًا للاهتمام من رحلتي، كنت أتناول ملعقتين كبيرتين منه يوميًا كطبق جانبي مع وجباتي الرئيسية، مثل الدجاج المشوي أو السمك، أحيانًا كنت أضيفه إلى السندويشات أو أتناوله كوجبة خفيفة صغيرة.
  •  التأثير على الهضم والانتفاخ: هذا هو الجزء الذي شعرت فيه بأكبر فرق، قبل إضافة المخمر، كنت أعاني أحيانًا من الانتفاخ وعسر الهضم الخفيف، بعد بضعة أسابيع من تناول مخمر الملفوف الأحمر بانتظام، شعرت بتحسن كبير في صحة الجهاز الهضمي، قل الانتفاخ، وأصبحت حركة الأمعاء أكثر انتظامًا، هذا التحسن في الهضم، والذي يُعزى إلى البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) الموجودة في المخمر، ساهم بشكل غير مباشر في شعوري بالخفة والراحة، ما شجعني على الاستمرار في نظامي الغذائي.
  •  التأثير على الشهية: لاحظت أيضًا أنني أصبحت أشعر بالرضا بعد الوجبات بشكل أسرع، يعتقد أن صحة الأمعاء الجيدة يمكن أن تؤثر على الهرمونات المنظمة للشهية، وقد يكون هذا أحد الأسباب التي جعلتني أشعر بشهية أقل للحلويات أو الأطعمة المصنعة.
  •  الطعم: نكهة الساوركراوت الحامضية والمنعشة أضافت تنوعًا إلى وجباتي، وجعلتني أستمتع بتجربة طعام جديدة ومختلفة.

 

هل ساعدني الملفوف الأحمر في التنحيف فعلاً؟

بشكل مباشر، لم يكن الملفوف الأحمر هو “الحل السحري” لإنقاص الوزن، لم أعتمد عليه وحده، بل كان جزءًا من نظام غذائي متوازن يشمل الخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني بانتظام.

 

لكن، وبكل تأكيد، ساعدني الملفوف الأحمر (خاصة المخمر منه) بطرق غير مباشرة وفعالة للغاية:

  • زيادة الشعور بالشبع: ما قلل من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة.
  • تحسين الهضم: جهاز هضمي صحي يعني امتصاصًا أفضل للعناصر الغذائية وتقليلًا للانتفاخ والاضطرابات، ما يعزز الشعور بالراحة والخفة.
  • دعم صحة الأمعاء: الميكروبيوم المتوازن يُعتقد أن له دورًا في تنظيم الوزن والتمثيل الغذائي.
  • غني بالمغذيات: تأكدت من أنني أحصل على الكثير من الفيتامينات والمعادن الضرورية، حتى مع تقليل السعرات الحرارية.

 

نصيحتي لكِ:

إذا كنتِ تبحثين عن إضافة صحية ولذيذة لنظامك الغذائي لدعم جهود التنحيف، فأنصحك بشدة بتجربة الملفوف الأحمر، خاصة المخمر منه، ابدئي بإضافته تدريجيًا إلى نظامك الغذائي، سواء في السلطات أو كطبق جانبي، لاحظي كيف يشعر جسمك بعد تناوله.

 

تذكري دائمًا أن إنقاص الوزن الصحي والمستدام يعتمد على نظام حياة متكامل، والملفوف الأحمر يمكن أن يكون حليفًا قويًا في هذه الرحلة. 

 

الأسئلة الشائعة: 

ما هي فوائد مخمر الملفوف الأحمر؟ 

يُعدّ مخمر الملفوف الأحمر كنزًا من الفوائد الصحية، فهو غني بالبروبيوتيك التي تعزز صحة الجهاز الهضمي وتحسّن امتصاص العناصر الغذائية، ما يساهم في تقليل الانتفاخ وتحسين حركة الأمعاء، كما أنه مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين، والفيتامينات كفيتامين C المعزز للمناعة وفيتامين K2 الضروري لصحة العظام والقلب، بالإضافة إلى الألياف التي تساعد على الشبع وتنظيم مستويات السكر في الدم، كل هذه العناصر تجعله داعمًا قويًا للمناعة، ومضادًا للالتهابات، ويساهم بشكل غير مباشر في تنظيم الوزن، ما يجعله إضافة قيمة لأي نظام غذائي صحي.

 

هل الملفوف الأحمر جيد للتخمير؟ 

نعم، الملفوف الأحمر ممتاز للتخمير، لا يقتصر الأمر على كونه ينتج مخمرًا (ساوركراوت) ذا لون جذاب ونكهة حامضية مميزة، بل إن عملية التخمير تعزز من قيمته الغذائية بشكل كبير، فالبكتيريا النافعة تحول السكريات إلى حمض اللاكتيك، ما يحفظ الملفوف ويزيد محتواه من البروبيوتيك المفيدة للهضم، ويجعل العناصر الغذائية فيه، مثل مضادات الأكسدة (الأنثوسيانين) والفيتامينات، أكثر سهولة في الامتصاص.

 

كم مدة تخمير مخمر الملفوف؟ 

تعتمد مدة تخمير مخمر الملفوف الأحمر على عدة عوامل، أبرزها درجة حرارة الغرفة ودرجة الحموضة والنكهة المفضلة لديك، بشكل عام، يمكن أن تتراوح مدة التخمير من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، ففي درجة حرارة الغرفة المعتدلة (18-22 درجة مئوية)، يصبح المخمر جاهزًا للاستهلاك بعد حوالي أسبوع مع حموضة خفيفة، بينما يفضل تركه لأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للحصول على نكهة أقوى وفوائد بروبيوتيك أعلى، بعد هذه المدة، يُحفظ في الثلاجة لإبطاء عملية التخمير والحفاظ عليه.

 

ما هي أضرار مخمر الملفوف؟

على الرغم من فوائده العديدة، قد يكون لمخمر الملفوف بعض الأضرار أو الآثار الجانبية المحتملة، أبرزها هو الغازات والانتفاخ في بداية تناوله، خاصة للأشخاص غير المعتادين على الأطعمة المخمرة، بسبب المحتوى العالي من الألياف والبروبيوتيك التي يمكن أن تسبب نشاطًا بكتيريًا مكثفًا في الأمعاء، كما أن محتواه من الصوديوم قد يكون مرتفعًا نسبيًا، ما يستدعي الانتباه لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفي حالات نادرة، قد يتسبب في ردود فعل تحسسية لدى البعض، أو تفاعلات مع بعض الأدوية مثل مميعات الدم بسبب فيتامين K2، يجب دائمًا البدء بكميات صغيرة ومراقبة استجابة الجسم.

 

وفي الختام، يبرز مخمر الملفوف الاحمر كإضافة قيمة ومفيدة لنظامنا الغذائي، متجاوزًا كونه مجرد مخلل لذيذ، بفضل خصائصه الفريدة كغذاء غني بالبروبيوتيك ومضادات الأكسدة والفيتامينات الأساسية، فإنه يقدم دعمًا قويًا للجهاز الهضمي، يعزز المناعة، وقد يساهم في تحسين الصحة العامة والرفاهية، إن دمج هذا الطعام المخمر في وجباتنا اليومية يمثل خطوة بسيطة لكنها فعّالة نحو أسلوب حياة أكثر صحة وتوازنًا، للمزيد من الوصفات الصحية الملهمة، نصائح التغذية، والمحتوى المتميز الذي يدعم رحلتك نحو العافية، تابعي جديدنا على موقع طلة، ننتظركِ هناك لتشاركينا تجربتكِ ونستكشف معًا المزيد من الأسرار الغذائية التي تعزز صحتكِ وجمالكِ.

 

المصادر: 

Red Cabbage Sauerkraut (Fermented Red Cabbage)

 

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *