ماهو مرض النقرس وماهو علاجه

مرض النقرس (Gout)، ذلك الداء الذي عرف منذ العصور القديمة وارتبط بنمط حياة معين، لكنه اليوم يصيب شرائح واسعة من المجتمع، النقرس ليس مجرد “ألم في إصبع القدم الكبير”، بل هو مرض التهابي مزمن معقد ينشأ نتيجة اضطراب في عملية أيض حمض اليوريك في الجسم، يتسبب هذا الخلل في ترسّب بلورات حادة كالإبر في المفاصل، ما يطلق العنان لنوبات ألم مبرحة وتورم شديد يمكن أن يعيق الحركة تماماً، لفهم كيفية التعامل مع هذا المرض بفعالية، يجب أن نفهم أولاً جذوره البيولوجية: ماهو مرض النقرس وماهو علاجه؟ وما هي الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع حمض اليوريك؟ وكيف تطورت أساليب الطب الحديثة لتقدم حلولاً علاجية شاملة، لا تقتصر فقط على تسكين الألم الحاد، بل تهدف إلى السيطرة على المرض والوقاية من مضاعفاته الخطيرة على المدى الطويل؟ هذا ما سنتناوله بالتفصيل في مقالنا.

 

ماهو مرض النقرس وماهو علاجه

ماهو مرض النقرس وماهو علاجه؟ مرض النقرس (Gout) هو شكل شائع ومعقد من التهاب المفاصل، يتميز بنوبات مفاجئة وحادة من الألم الشديد، والتورم، والاحمرار، والشعور بالحرارة في المفاصل، وغالباً ما يصيب مفصل إصبع القدم الكبير.

ماهو مرض النقرس وماهو علاجه؟ يُسمى النقرس أحياناً “داء الملوك” لارتباطه التاريخي بالإفراط في تناول الطعام والشراب.

ماهو مرض النقرس وماهو علاجه؟

النقرس هو نتيجة ارتفاع مستويات حمض اليوريك (Uric Acid) في الدم، وهي حالة تُعرف باسم فرط حمض يوريك الدم (Hyperuricemia).

ماهو مرض النقرس وماهو علاجه؟

  1. حمض اليوريك: ينتج حمض اليوريك عن تكسير مادة البيورينات (Purines)، وهي مركبات موجودة بشكل طبيعي في الجسم وفي العديد من الأطعمة (مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والكحول).
  2. التراكم: في الحالات الطبيعية، يتم التخلص من حمض اليوريك عن طريق الكلى، لكن في حالة النقرس، إما أن ينتج الجسم كمية كبيرة جداً منه، أو لا تستطيع الكلى التخلص منه بكفاءة.
  3. تكوّن البلورات: يؤدي ارتفاع مستوى الحمض إلى تبلوره على شكل إبر دقيقة جداً تُسمى بلورات اليورات (Urate Crystals)، والتي تتراكم في المفاصل والأنسجة المحيطة بها.
  4. التهاب المفصل: تسبب هذه البلورات الحادة استجابة التهابية عنيفة من الجهاز المناعي، ما ينتج عنه نوبة النقرس المؤلمة.

 

علاج مرض النقرس

علاج مرض النقرس

يهدف علاج النقرس إلى تحقيق هدفين رئيسيين: علاج النوبات الحادة لتخفيف الألم، والسيطرة على مستوى حمض اليوريك على المدى الطويل للوقاية من النوبات وتلف المفاصل.

أولاً: علاج النوبة الحادة (تخفيف الألم والالتهاب)

يستخدم هذا النوع من العلاج للتحكم في النوبات المفاجئة، ويشمل:

  1. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين، وتستخدم لتقليل الألم والتورم بسرعة.
  2. الكولشيسين (Colchicine): دواء فعال جداً عند تناوله خلال الساعات الأولى من بدء النوبة لتقليل الالتهاب والألم.
  3. الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids): يمكن تناولها عن طريق الفم أو حقنها مباشرة في المفصل الملتهب، وتستخدم للحالات الشديدة أو للمرضى الذين لا يستطيعون تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

ثانياً: العلاج الوقائي طويل الأمد (خفض حمض اليوريك)

يهدف هذا العلاج إلى خفض مستوى حمض اليوريك في الدم إلى مستويات مستهدفة (عادة أقل من 6 \{ mg/dL}) لمنع تكوّن البلورات وتذويب البلورات الموجودة بالفعل.

  1. مثبطات إنزيم الأكسيداز الزانثيني (Xanthine Oxidase Inhibitors):
  •  الألوبيورينول (Allopurinol): هو الدواء الأكثر شيوعاً، ويعمل على تقليل كمية حمض اليوريك التي ينتجها الجسم.
  • فيبيوكسوستات (Febuxostat): بديل للألوبيورينول لمن لديهم حساسية أو مشاكل مع الدواء الأول.
  1. الأدوية التي تزيد من إخراج حمض اليوريك (Uricosurics):
  • البروبينسيد (Probenecid): يعمل على مساعدة الكلى على إخراج حمض اليوريك بشكل أفضل.

ثالثاً: تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي

يُعد تعديل نمط الحياة جزءاً حيوياً من إدارة النقرس:

  • الحد من البيورينات: تجنب أو قلل من الأطعمة الغنية بالبيورينات مثل اللحوم الحمراء، لحوم الأعضاء (الكبد والكلى)، بعض المأكولات البحرية (السردين والأنشوجة)، والخميرة.
  • تجنب الكحول والفركتوز: تقليل أو تجنب المشروبات الكحولية (خاصة البيرة) والمشروبات المحلاة بسكر الفاكهة (الفركتوز)، لأنها ترفع مستويات حمض اليوريك.
  •  زيادة شرب الماء: شرب الكثير من السوائل يساعد الكلى على طرد حمض اليوريك.
  • فقدان الوزن: الحفاظ على وزن صحي يقلل من خطر الإصابة بالنقرس وتكرار النوبات.
  • الألبان قليلة الدسم: تشجيع تناول منتجات الألبان قليلة الدسم، حيث وُجد أنها قد تساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك.

اقرئي أيضًا: اعراض النقرس: علامات تحذيرية يجب أن تعرفيها

اعراض مرض النقرس ؟ 

اعراض مرض النقرس ؟ 

تتركز اعراض مرض النقرس بشكل رئيسي في نوبات مفاجئة وحادة تُعرف باسم نوبات النقرس الحادة (Acute Gout Flares)، عادةً ما تظهر هذه الأعراض فجأة، وغالباً ما تكون في منتصف الليل أو في الصباح الباكر.

فيما يلي تفصيل لأبرز اعراض مرض النقرس:

  1. الألم الشديد والمفاجئ (السمة الأساسية)
  • الشدة القصوى: يتميز الألم بكونه مبرحاً وشديداً جداً، لدرجة أنه قد يوقظ المريض من النوم.
  • الوقت: يصل الألم عادةً إلى ذروته خلال فترة قصيرة، تتراوح بين 4 إلى 12 ساعة من بداية النوبة.
  • الحساسية للمس: يصبح المفصل حساساً للغاية للمس، وقد يكون وزن غطاء السرير أو الجوارب كافياً لإحداث ألم لا يُحتمل.
  1. الموقع الأكثر شيوعاً (نقرس إبهام القدم – Podagra)
  • المفصل الكبير في قاعدة إصبع القدم الكبير: هو الموقع الأكثر شيوعاً والأكثر عرضة للإصابة بالهجمة الأولى.
  • مفاصل أخرى: يمكن أن يصيب النقرس أي مفصل آخر، ومن المفاصل الشائعة الأخرى:
  • الكاحلين (Ankles).
  •  الركبتين (Knees).
  •  المرفقين (Elbows).
  • المعصمين (Wrists) وأصابع اليدين.
  1. علامات الالتهاب الواضحة

يصاحب الألم علامات التهاب حاد في المفصل المصاب:

  • التورم (Swelling): يصبح المفصل منتفخاً بشكل واضح نتيجة لتراكم السوائل والالتهاب.
  • الاحمرار (Redness): يتحول لون الجلد فوق المفصل المصاب إلى الأحمر الداكن أو الأرجواني.
  • السخونة (Warmth): يصبح المفصل دافئاً جداً عند اللمس أو مشتعلاً داخلياً.
  1. الانزعاج المستمر بعد النوبة
  • بعد أن يختفي الألم الأكثر حدة، قد يستمر الشعور بعدم الارتياح والألم الخفيف في المفصل المصاب لعدة أيام أو حتى أسابيع.
  • قد يصاحب الجلد فوق المفصل حكة أو تقشير مع زوال النوبة.
  1. محدودية الحركة
  • بسبب الألم والتورم الشديدين، يصبح من الصعب جداً تحريك المفصل المصاب بشكل طبيعي.
  1. النقرس المزمن والمضاعفات (التوف)

إذا لم يتم علاج النقرس بشكل صحيح، يمكن أن يتطور إلى شكل مزمن تظهر فيه علامات ومضاعفات إضافية:

  • التوف (Tophi): هي تكتلات أو عقيدات صلبة وغير مؤلمة غالباً، تتشكل تحت الجلد حول المفاصل والأوتار (خاصة في الأذنين، المرفقين، أو وتر العرقوب)، تتكون التوف من تراكم بلورات حمض اليوريك وتدل على أن المرض أصبح مزمناً وقد يسبب تآكلاً وتلفاً دائماً للمفصل.
  • تلف المفاصل: تكرار النوبات وتراكم البلورات يمكن أن يؤدي إلى تآكل المفاصل، ما يسبب ألماً مزمناً وتقييداً دائماً للحركة.
  • حصوات الكلى: ارتفاع حمض اليوريك يزيد أيضاً من خطر تكون حصوات اليورات في الكلى.

ملاحظة هامة: ماهو مرض النقرس وماهو علاجه؟ نوبات النقرس يمكن أن تتوقف وتزول تماماً بشكل تلقائي حتى بدون علاج بعد عدة أيام، لكنها تعود لتظهر مرة أخرى مع مرور الوقت، وتصبح النوبات اللاحقة عادةً أكثر تكراراً وشدة وتأثيراً على مفاصل متعددة.

 

اسباب مرض النقرس عند النساء

إليك تفصيل شامل لاسباب مرض النقرس عند النساء، مع التركيز على أهم العوامل المتعلقة بهن دون استخدام جداول:

الأسباب الرئيسية لمرض النقرس عند النساء

يحدث النقرس عند النساء، كما الرجال، بسبب ارتفاع تركيز حمض اليوريك في الدم (فرط يوريك الدم)، ما يؤدي إلى ترسب بلورات اليورات في المفاصل، ومع ذلك، هناك عوامل خطر تميز النساء وتلعب دوراً كبيراً في توقيت وشدة الإصابة.

  1. العوامل الهرمونية (دور انقطاع الطمث)

اسباب مرض النقرس عند النساء، هذا هو الفارق الأهم بين الجنسين:

  • حماية الإستروجين: خلال سنوات الخصوبة (ما قبل انقطاع الطمث)، يوفر هرمون الإستروجين حماية طبيعية للمرأة؛ حيث يعزز قدرة الكلى على طرد حمض اليوريك من الجسم.
  • خطر ما بعد انقطاع الطمث: بعد سن اليأس (عادةً بعد سن 55)، تنخفض مستويات الإستروجين بشكل كبير، نتيجة لذلك، تفقد المرأة هذه الحماية الهرمونية، وتنخفض كفاءة الكلى في إخراج حمض اليوريك، ما يزيد من خطر الإصابة بالنقرس بشكل ملحوظ.
  1. العوامل المتعلقة بالنمط الغذائي والمشروبات

تسهم العادات الغذائية بشكل مباشر في ارتفاع حمض اليوريك:

  • الأطعمة الغنية بالبيورينات: الإفراط في تناول الأطعمة التي تتحول إلى حمض اليوريك، مثل اللحوم الحمراء ولحوم الأعضاء (مثل الكبد)، وبعض المأكولات البحرية كالسردين والأنشوجة.
  • المشروبات السكرية: يرفع تناول المشروبات المحلاة بسكر الفاكهة (الفركتوز) والمشروبات الغازية من مستويات حمض اليوريك بشكل مباشر.
  • الكحول: يؤدي الإفراط في شرب الكحول، وخاصة البيرة، إلى زيادة إنتاج حمض اليوريك ويعيق إخراجه عن طريق الكلى.
  1. الحالات الصحية والأمراض المزمنة

ما هو علاج مرض النقرس؟ بعض المشاكل الصحية التي تصبح أكثر شيوعاً مع تقدم العمر تزيد من خطر النقرس:

  • السمنة وزيادة الوزن: يسبب الوزن الزائد زيادة في إنتاج حمض اليوريك في الجسم، ويقلل في الوقت نفسه من قدرة الكلى على التخلص منه بفعالية.
  • مشاكل الكلى: أي ضعف في وظائف الكلى (مثل مرض الكلى المزمن) هو سبب مباشر لارتفاع حمض اليوريك؛ لأن الكلى هي المسؤولة عن إخراجه من الجسم.
  • متلازمة الأيض: ترتبط حالات مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية بزيادة مخاطر الإصابة بالنقرس.
  1. العوامل الدوائية

ما هو علاج مرض النقرس؟ قد تساهم بعض الأدوية التي تُوصف لعلاج الأمراض المزمنة في رفع مستويات حمض اليوريك:

  •  مدرات البول الثيازيدية: تستخدم على نطاق واسع لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وتُعرف بتأثيرها الجانبي المتمثل في رفع حمض اليوريك.
  • الأسبرين (بجرعات منخفضة): يمكن أن يعيق إفراز حمض اليوريك.
  • الأدوية المثبطة للمناعة: تُستخدم بعد زراعة الأعضاء، وقد تزيد من مستويات حمض اليوريك.
  1. الاستعداد الوراثي

وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس يزيد من احتمالية إصابة المرأة، ما يشير إلى وجود عوامل جينية تؤثر على كيفية معالجة الجسم لحمض اليوريك.

الخلاصة عن ما هو علاج مرض النقرس؟: النقرس عند النساء مرتبط ارتباطاً وثيقاً بفقدان الحماية الهرمونية بعد انقطاع الطمث، بالإضافة إلى نفس عوامل الخطر المتعلقة بالنظام الغذائي والأمراض المزمنة التي تؤثر على الجنسين.

 

كيفية القضاء على مرض النقرس

كيفية القضاء على مرض النقرس؟ للسيطرة الفعالة على مرض النقرس والوقاية من نوباته، يجب اتباع خطة علاجية متكاملة تشمل العلاج الدوائي وتغييرات جذرية في نمط الحياة والنظام الغذائي.

تنبيه هام: يجب استشارة طبيب متخصص (عادة طبيب روماتيزم) لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب وجرعاته، حيث أن هذه المعلومات هي إرشادات عامة وليست بديلاً عن المشورة الطبية.

أولاً: العلاج الدوائي

يهدف العلاج الدوائي إلى معالجة النوبات الحادة ومنع النوبات المستقبلية عن طريق خفض حمض اليوريك.

  1. لعلاج النوبات الحادة (لتخفيف الألم والالتهاب):
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين، أو الإندوميثاسين، أو النابروكسين، تبدأ فعاليتها بشكل كبير عند تناولها في بداية النوبة.
  • الكولشيسين (Colchicine): يعمل على تقليل الالتهاب الناتج عن بلورات حمض اليوريك في المفصل.
  • الكورتيكوستيرويدات: يمكن تناولها عن طريق الفم أو حقنها مباشرة في المفصل المصاب لتقليل الالتهاب والتورم.
  1. للوقاية طويلة الأمد (لخفض حمض اليوريك):
  • مثبطات إنزيم زانثين أوكسيديز: وهي الأدوية الأكثر استخداماً مثل الألوبيورينول (Allopurinol) وفيبوكسوستات (Febuxostat)، تعمل هذه الأدوية على تقليل إنتاج حمض اليوريك في الجسم.
  • الأدوية المحفزة لإفراز حمض اليوريك (Uricosurics): مثل بروبينيسيد (Probenecid)، وتساعد الكلى على التخلص من حمض اليوريك الزائد.

ثانياً: تعديلات نمط الحياة والنظام الغذائي

هذه التغييرات أساسية لخفض مستويات حمض اليوريك ومنع تكرار النوبات.

  1. إدارة النظام الغذائي:
    • الأطعمة التي يجب تجنبها أو تقليلها بشدة (غنية بالبيورينات والفركتوز):
    •  اللحوم الحمراء ولحوم الأعضاء: مثل الكبد، والكلى، والدماغ، ولحم الضأن، ولحم البقر.
    • المأكولات البحرية: تجنب السردين، والأنشوجة، والمحار، وبلح البحر.
    • المشروبات السكرية: تجنب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية والعصائر المحلاة بسكر الفركتوز، وكذلك الأطعمة المحتوية على سكر مضاف بكميات كبيرة.
  • الأطعمة الموصى بها (منخفضة البيورينات):
  • الفواكه والخضراوات: تناول معظم الخضراوات والفواكه، وخاصة الكرز، الذي تشير بعض الدراسات إلى قدرته على خفض حمض اليوريك وتقليل الالتهاب.
  • منتجات الألبان: ركز على المنتجات قليلة الدسم أو منزوعة الدسم (الحليب، الزبادي).
  • الحبوب والبقوليات: تناول الحبوب الكاملة (مثل الشوفان، الأرز البني)، والبقوليات (مثل العدس والفول)، كمصادر جيدة للبروتين والألياف.
  • الدهون الصحية: استخدم الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون.
  1. السوائل والترطيب:
  • اشرب الكثير من الماء: لا يقل عن 8 أكواب يومياً، يساعد الترطيب الجيد على طرد حمض اليوريك من الجسم.
  •  تجنب الكحول: الكحول، وخاصة البيرة، يزيد من إنتاج حمض اليوريك ويقلل من إفرازه، ما يزيد من خطر النوبة.
  1. التحكم في الوزن والنشاط:
  • إنقاص الوزن: الحفاظ على وزن صحي يقلل من خطر الإصابة بالنقرس ونوباته، يجب أن يكون إنقاص الوزن تدريجياً، لأن الحميات القاسية قد تزيد من حمض اليوريك بشكل مؤقت.
  • ممارسة الرياضة: مارس نشاطاً بدنياً معتدلاً بانتظام، مثل المشي أو السباحة، مع تجنب إجهاد المفاصل المصابة خلال النوبات.

بالالتزام بهذه الخطوات، يمكن السيطرة على مرض النقرس بشكل كبير والحد من تكرار النوبات المؤلمة.

اقرئي أيضًا: فوائد الحجامة للنساء: دليل شامل لتحسين الصحة 

كيفية القضاء على مرض النقرس

ماهو مرض النقرس وماهو علاجه؟ إليك كيفية القضاء على نوبات النقرس والسيطرة على المرض:

أولاً: العلاج الدوائي (أساسي ومهم جداً)

ينقسم العلاج الدوائي إلى قسمين: علاج النوبات الحادة، وعلاج وقائي طويل الأمد.

  1. علاج النوبات الحادة (لإيقاف الألم والالتهاب)

يستخدم هذا النوع من الأدوية عند حدوث نوبة النقرس لتخفيف الأعراض بسرعة:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين أو الإندوميثاسين، وتكون فعالة عند بدء تناولها فور الشعور ببوادر النوبة.
  • الكولشيسين (Colchicine): يعمل على تقليل الالتهاب الناتج عن بلورات حمض اليوريك.
  • الكورتيكوستيرويدات: تُستخدم لتقليل الالتهاب الشديد، وقد تُعطى عن طريق الفم أو تُحقن في المفصل المصاب.
  1. العلاج الوقائي (لخفض حمض اليوريك ومنع النوبات)

هذا هو الجزء الأهم في “القضاء” على النقرس على المدى الطويل، حيث يهدف إلى إذابة بلورات اليورات ومنع تكونها مجدداً:

  • مثبطات إنزيم زانثين أوكسيديز: مثل الألوبيورينول (Allopurinol) أو فيبوكسوستات (Febuxostat)، وهي الأدوية الرئيسية التي تقلل من إنتاج حمض اليوريك في الجسم.
  • الأدوية المحفزة لإفراز حمض اليوريك: مثل بروبينيسيد (Probenecid)، ويساعد الكلى على التخلص من حمض اليوريك.

ثانياً: تغييرات نمط الحياة والنظام الغذائي

هذه التعديلات تدعم العلاج الدوائي وتساعد في الحفاظ على مستوى منخفض لحمض اليوريك:

  1. النظام الغذائي (حمية النقرس)
  • التقليل من البيورينات العالية: تجنب أو قلل بشكل كبير من اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر والضأن)، ولحوم الأعضاء (الكبد، الكلى)، والمأكولات البحرية عالية البيورين (مثل السردين، الأنشوجة، المحار).
  •  تجنب سكر الفركتوز والكحول: الابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر المحلاة صناعياً والمشروبات التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز، وكذلك، يجب تجنب جميع المشروبات الكحولية، خاصة البيرة.
  • التركيز على الأطعمة المفيدة: تناول الخضراوات والفواكه (خاصة الكرز لخواصه الخافضة لحمض اليوريك)، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والحبوب الكاملة، والبروتينات النباتية (مثل البقوليات).
  1. الترطيب وإدارة الوزن
  • شرب الماء بكثرة: تناول كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى (غير السكرية) يساعد الكلى على إفراز حمض اليوريك الزائد.
  • الحفاظ على وزن صحي: السمنة تزيد من خطر النقرس، إنقاص الوزن تدريجياً وبشكل صحي يقلل من مستويات حمض اليوريك، تجنب الأنظمة الغذائية القاسية التي تؤدي إلى فقدان الوزن السريع، حيث يمكن أن ترفع مستويات حمض اليوريك مؤقتاً.

 

وفي الختام، وبعد أن تعرفنا على ماهو مرض النقرس وماهو علاجه؟ يتضح أن مرض النقرس ليس مجرد نوبة ألم عابرة، بل هو حالة مزمنة تتطلب إدارة واعية ومستمرة، إن مفتاح “القضاء” على هجمات النقرس يكمن في نهج متكامل يجمع بين الالتزام الدوائي الذي يصفه الطبيب لخفض حمض اليوريك، وتبني نمط حياة صحي يرتكز على نظام غذائي قليل البيورينات والفركتوز، والحرص على ترطيب الجسم، تذكري أن المعرفة هي خطوتك الأولى نحو التعافي والعيش دون ألم، لا تدع النقرس يحد من حركتك ونوعية حياتك، إذا كنت تبحثين عن المزيد من النصائح الغذائية المفصلة، أو تريدين استشارة أخصائيين لمعرفة كيفية تعديل نظامك الغذائي بما يتناسب مع حالتك الصحية، ندعوك لزيارة موقعنا، طلة، حيث تجدين الدعم والمعلومات الشاملة لرحلتك نحو الصحة والتعافي.

 

المصادر: 

Gout

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *