قد يتساءل الآباء والأمهات الجدد عن الكثير من الأمور المتعلقة بطفلهم حديث الولادة، ومن بين هذه التساؤلات ما يتعلق بلون عينيه، هل هذا اللون الذي وُلِد به الطفل هو اللون الدائم؟ متى يتغير لون العين، وما هي العوامل التي تحدد اللون النهائي؟ إن لون عيون الطفل حديث الولادة هو موضوع شيق ومثير للاهتمام، لا سيما وأنه ينطوي على خليط من الوراثة والبيولوجيا المعقدة، هذه المقدمة ستستكشف رحلة تطور لون عيون الطفل حديث الولاده والإجابة عن أهم الاستفسارات الشائعة حول هذه الظاهرة الطبيعية.
لون عيون الطفل حديث الولادة
لون عيون الطفل حديث الولادة، غالبًا ما يكون لون عينيه أزرق فاتح أو رمادي، خاصة لدى الأطفال من أصول أوروبية، أما الأطفال من أصول آسيوية أو أفريقية، فعادةً ما يولدون بعيون بنية فاتحة أو بنية داكنة، إليكِ لون عيون الطفل حديث الولادة:
السبب في اللون الأولي:
- يرجع اللون الأولي للعين إلى كمية صبغة الميلانين (Melanin) الموجودة في قزحية العين (الجزء الملون من العين).
- عند الولادة، تكون خلايا الميلانين قد بدأت للتو في إنتاج الصبغة أو لم تتعرض بعد للضوء الكافي لتحفيز إنتاج المزيد منها، ما يجعل لون العين فاتحًا (أزرق أو رمادي) في كثير من الحالات.
متى يتغير لون العين؟
- لون العين الذي يولد به الطفل ليس بالضرورة هو اللون الدائم.
- يبدأ لون العين في التغير عادة بعد الأشهر القليلة الأولى من العمر (خاصة بعد 3-6 أشهر).
- في معظم الحالات، يستقر لون العين في نهاية السنة الأولى من عمر الطفل، ولكن قد يستمر التغير تدريجيًا لدى بعض الأطفال حتى عمر 3 سنوات أو أكثر.
- التغير يكون عادة من اللون الأفتح إلى اللون الأغمق (مثل التحول من الأزرق إلى الأخضر، أو العسلي، أو البني)، وذلك لأن التعرض للضوء بعد الولادة يحفز إنتاج المزيد من الميلانين في القزحية.
- كلما زادت كمية الميلانين، أصبح لون العين أغمق (قليل = أزرق، متوسط = أخضر/عسلي، كثير = بني).
العوامل المؤثرة على لون عيون الطفل حديث الولادة:
- الجينات والوراثة: لون عيون الطفل يتحدد بشكل أساسي بالجينات الموروثة من الأبوين والأجداد.
- الميلانين: الكمية النهائية من صبغة الميلانين التي تنتجها الخلايا في قزحية العين هي ما يحدد اللون الثابت للعين.
هل يتغير لون عيون الطفل بعد الأربعين؟
هل يتغير لون عيون الطفل بعد الأربعين؟ من الضروري التفريق بين لون عيون الطفل بعد الأربعين و تغير لون العين عند البالغين.
هل يتغير لون عيون الطفل بعد الأربعين؟ بالنسبة للون عيون الطفل حديث الولادة:
- عادةً، يثبت لون عيون الطفل الدائم خلال السنة الأولى من العمر، وبالتحديد بين عمر 6 أشهر وعام.
- التغيرات الكبيرة في اللون التي تحدث بسبب تطور صبغة الميلانين في القزحية تنتهي في هذه المرحلة المبكرة.
- بعد سن الطفولة المبكرة (كأقصى حد بعد سن 10-12 سنة)، يعتبر لون العين ثابتًا بشكل طبيعي.
أما عن التغيرات المحتملة في لون العين بعد سن الأربعين أو في مرحلة البلوغ المتأخرة:
التغير الملحوظ والدائم في لون العين لدى الشخص البالغ (بما في ذلك بعد سن الأربعين) ليس أمرًا طبيعيًا في معظم الحالات وقد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تتطلب استشارة الطبيب.
أسباب التغيرات الطفيفة أو المرضية في لون العين لدى البالغين:
- التقدم في السن الطبيعي: قد يلاحظ البعض بهتانًا طفيفًا في لون القزحية مع التقدم في العمر، خاصةً لمن لديهم عيون فاتحة، ولكن هذا التغير يكون عادةً بسيطًا وغير درامي.
- الأمراض والمشاكل الصحية: يمكن أن تؤدي بعض الحالات المرضية إلى تغيير لون العين، مثل:
- الجلوكوما الصبغية (Pigmentary Glaucoma): حيث تنفصل الخلايا الصبغية من القزحية وتتراكم في أجزاء أخرى من العين.
- التهاب القزحية (Uveitis): التهاب في الطبقة الوسطى من العين.
- متلازمة هورنر (Horner’s Syndrome): حالة عصبية نادرة قد تجعل العين المصابة تبدو بلون مختلف.
- إعتام عدسة العين (Cataracts): يجعل بؤبؤ العين (حدقة العين) يبدو رماديًا أو أبيضًا، وليس القزحية (الجزء الملون).
- الأدوية: بعض الأدوية، خاصة تلك المستخدمة لعلاج الجلوكوما (مثل قطرات البروستاجلاندين)، قد تسبب تغميقًا تدريجيًا في لون العين.
- إصابات العين: الإصابات الشديدة يمكن أن تسبب تلفًا في أنسجة القزحية وتغييرًا في لونها.
الخلاصة:
لون عيون الطفل يتغير حتى يثبت في مرحلة الطفولة المبكرة، إذا لاحظت تغيرًا واضحًا ومستمرًا في لون عينك أو عين شخص بالغ بعد سن الأربعين، فمن الأفضل استشارة طبيب العيون لاستبعاد أي حالة طبية كامنة.
اقرئي أيضًا: طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية؟
متى يظهر لون عيون الطفل الحقيقي؟
إن لون عيون الطفل حديث الولادة رمادي لا يظهر فور الولادة، بل يتطور تدريجيًا على مدى أشهر أو حتى سنوات.
إليك متى يظهر لون عيون الطفل الحقيقي؟ يبدأ اللون الحقيقي بالظهور ومتى يستقر:
- بداية التغير وظهور اللون الأساسي (3 إلى 6 أشهر)
- عند الولادة: متى يظهر لون عيون الطفل الحقيقي، تكون عيون العديد من الأطفال (خاصة ذوي الأصول الأوروبية) إما زرقاء فاتحة أو رمادية، وذلك بسبب قلة كمية صبغة الميلانين في قزحية العين.
- بعد الولادة: يبدأ التعرض للضوء في تحفيز خلايا الميلانين على إنتاج المزيد من الصبغة.
- ظهور اللون الحقيقي: تبدأ عملية التغير الملحوظ وظهور اللون الأساسي بين 3 إلى 6 أشهر من عمر الطفل. خلال هذه الفترة، يبدأ اللون الفاتح بالتحول ليصبح أكثر وضوحًا وأغمق (مثل التحول من الأزرق إلى الأخضر، أو العسلي، أو البني).
- استقرار اللون (6 أشهر إلى عام)
- عند بلوغ 6 أشهر: يصبح لون العين أكثر استقرارًا، وتبدأ ملامح اللون الدائم في الظهور بوضوح.
- عند بلوغ عام واحد: بالنسبة لمعظم الأطفال، يكون لون العين قد استقر بنسبة كبيرة عند عيد ميلادهم الأول، وهذا هو اللون الذي سيستمرون به في أغلب الأحيان.
- التثبيت النهائي (حتى 3 سنوات)
- في حالات قليلة، قد تستمر التغيرات الطفيفة في لون العين حتى عمر 3 سنوات.
- يحدث هذا بشكل خاص إذا كان اللون النهائي للعين أخضر أو عسلي، حيث قد يميل إلى أن يصبح أغمق (أكثر عسلية أو بنية خفيفة) بمرور الوقت.
ملاحظة هامة:
- التغير يكون دائمًا من الأفتح إلى الأغمق: إذا وُلد الطفل بعيون بنية داكنة، فمن المرجح جدًا أن يبقى لونها بنيًا ولن يتحول إلى الأزرق أو الأخضر.
- لون العين يحدده بشكل رئيسي العامل الوراثي وكمية الميلانين التي تنتجها العين.
كيف يكون لون عيون الطفل حديث الولادة
كيف يكون لون عيون الطفل حديث الولادة، باختصار، غالبًا ما يكون لون عيون الطفل حديث الولادة كالآتي:
- اللون الشائع (خاصة في الأصول الأوروبية): أزرق فاتح أو رمادي، اللون الشائع (في الأصول الداكنة): بني فاتح أو بني داكن.
- ملاحظة هامة جدًا: لون عيون الطفل بتثبت امتي، وكيف يكون لون عيون الطفل حديث الولادة، هذا اللون الأولي ليس هو اللون النهائي، حيث يبدأ اللون الحقيقي في التطور ويستقر عادةً بين عمر 6 أشهر وسنة واحدة، اعتمادًا على كمية صبغة الميلانين التي تنتجها العين.
لون عيون الطفل بتثبت امتي
- لون عيون الطفل حديث الولادة رمادي، باختصار، يثبت لون عيون الطفل الدائم في الغالب في الفترة ما بين 6 أشهر وسنة واحدة من العمر.
- لون عيون الطفل حديث الولادة رمادي، في بعض الحالات النادرة، قد يستمر اللون في التغير بشكل طفيف حتى عمر 3 سنوات.
اقرئي أيضًا: طرق العناية بالطفل حديث الولادة
وفي الختام، وبعد أن تعرفنا على لون عيون الطفل بتثبت امتي، إضافةً إلى الطابع الجمالي والفضول الذي يحيط بلون عيون الطفل حديث الولادة، فإن هذه الظاهرة البيولوجية تُعد مثالاً ساحراً على التفاعل المعقد بين الوراثة والتطور، لقد رأينا أن اللون الأولي، سواء كان أزرق رمادياً فاتحاً أو بنياً داكناً، هو مجرد بداية لرحلة بصرية تتأثر بإنتاج صبغة الميلانين، وفي حين يستقر اللون النهائي عادةً بين الستة أشهر والسنة، فإن كل طفل يمثل لوحة جينية فريدة من نوعها، وفي ختام هذه الرحلة المعرفية حول أعين أطفالنا، ندعوكم إلى زيارة موقع “طلة”، حيث يمكنكم متابعة مراحل نمو طفلكم خطوة بخطوة، والحصول على المزيد من النصائح والمعلومات الموثوقة حول صحة ورعاية المواليد الجدد، شاركونا قصصكم وتجاربكم، فـ “طلة” هي مساحتك الأمينة لكل ما يخص الأمومة والطفولة.
المصادر:
