تُعد فترة الحمل رحلة فريدة مليئة بالتغيرات الجسدية والهرمونية، والتي تترك بصماتها على جسد الأم، بدءًا من البطن المتنامي وصولًا إلى التغيرات التي تطرأ على البشرة، ومن بين هذه التغيرات الجلدية الشائعة التي تواجهها الكثير من النساء، يبرز كلف الحمل، أو ما يُعرف طبيًا بـ “الكلف” أو “قناع الحمل”، هذه التصبغات الداكنة، التي تظهر غالبًا على الوجه، يمكن أن تكون مصدر قلق للعديد من الحوامل، وتثير تساؤلات حول أسبابها، وكيفية التعامل معها، وما إذا كانت تختفي بعد الولادة، في هذا المقال، سنتعرف على ما هو كلف الحمل، وصور كلف الحمل، ونستعرض الأسباب الكامنة وراء ظهورها، ونتناول أبرز الطرق للوقاية منها والتعامل معها بفعالية.
ما هو كلف الحمل؟
للإجابة على سؤال ما هو كلف الحمل، ومتى يبدأ كلف الحمل بالظهور، كلف الحمل، المعروف أيضًا باسم قناع الحمل (Chloasma gravidarum) أو الكلف (Melasma)، هو حالة جلدية شائعة تحدث غالبًا خلال فترة الحمل، تتميز بظهور بقع داكنة اللون، عادةً ما تكون بنية فاتحة أو داكنة أو رمادية زرقاء، على مناطق الجلد المعرضة للشمس، خاصة الوجه.
أماكن ظهور كلف الحمل
يظهر كلف الحمل (أو قناع الحمل) عادةً في المناطق الأكثر عرضة للشمس على الوجه، وذلك بسبب تفاعل التغيرات الهرمونية خلال الحمل مع التعرض لأشعة الشمس، إليكِ أماكن أماكن ظهور كلف الحمل الشائعة:
- الجبهة: غالبًا ما تظهر بقع داكنة على الجبين.
- الخدين: تُعد الخدين من أكثر المناطق شيوعًا لظهور الكلف، وقد تظهر البقع بشكل متماثل على جانبي الوجه.
- الأنف: يمكن أن يمتد الكلف ليغطي الأنف، خاصةً جسر الأنف.
- الشفة العلوية: تظهر أحيانًا بقع داكنة فوق الشفاه، ما يعطي مظهر “الشارب”.
- الذقن: قد تتأثر منطقة الذقن أيضًا بالبقع الداكنة.
مناطق أخرى قد تتأثر:
في بعض الحالات، قد يظهر الكلف أيضًا في مناطق أخرى من الجسم المعرضة للشمس أو التي تشهد احتكاكًا متكررًا، مثل:
- الرقبة.
- الساعدين والذراعين.
- الكتفين.
- مناطق الاحتكاك: مثل الإبطين والفخذين الداخليين (على الرغم من أنها أقل شيوعًا).
من المهم ملاحظة أن الكلف غالبًا ما يكون أكثر وضوحًا لدى النساء ذوات البشرة الداكنة أو اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالكلف، كما أنه يميل إلى التفاقم مع زيادة التعرض لأشعة الشمس.
اقرئي أيضًا: ما الفرق بين علامات التمدد البيضاء والحمراء؟
متى يبدأ كلف الحمل بالظهور؟
يبدأ كلف الحمل بالظهور عادةً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، هذا يعني غالبًا بين الشهر الرابع والسادس، ومع استمرار الحمل، قد يصبح الكلف أكثر وضوحًا، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن ظهور الكلف يمكن أن يختلف من امرأة لأخرى:
- قد يظهر في أي مرحلة من مراحل الحمل.
- يزداد ظهوره ووضوحه مع التعرض لأشعة الشمس، فالهرمونات وحدها تزيد من إنتاج الميلانين، ولكن الشمس تحفز هذا الإنتاج بشكل كبير.
- بشكل عام، تعود مستويات الهرمونات إلى طبيعتها بعد الولادة، مما يؤدي إلى تلاشي الكلف تدريجياً في معظم الحالات، لكن في بعض الأحيان، قد يستمر لفترة أطول، خاصة لدى النساء ذوات البشرة الداكنة أو اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالكلف.
- لذلك، من المهم جدًا البدء في اتخاذ إجراءات الوقاية من الشمس بمجرد تأكيد الحمل، بغض النظر عن وقت ظهور الكلف.
شكل كلف الحمل في الرقبة
يمكن أن يظهر كلف الحمل على الرقبة، على الرغم من أنه أكثر شيوعًا في الوجه (خاصة على الجبهة، الخدين، الأنف، الذقن، وأعلى الشفاه).
شكل كلف الحمل في الرقبة:
يظهر كلف الحمل في الرقبة عادةً على شكل بقع داكنة، يتراوح لونها بين البني الفاتح إلى البني الداكن أو الرمادي المزرق، هذه البقع قد تكون:
- مسطحة (لا يوجد ارتفاع أو انخفاض في الجلد).
- تشبه النمش (بقع صغيرة متفرقة).
- متصلة أو متقطعة، وتشكل أحيانًا أنماطًا غير منتظمة.
- ذات حواف محددة (خاصة في الكلف السطحي) أو غير واضحة (في الكلف الجلدي الأعمق).
ملاحظات هامة حول الكلف في الرقبة:
- التعرض للشمس: تزداد هذه البقع سوءًا مع التعرض لأشعة الشمس، لذا فإن حماية الرقبة من الشمس أمر بالغ الأهمية.
- التغيرات الهرمونية: السبب الرئيسي لكلف الحمل هو التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل التي تحفز خلايا الميلانين على إنتاج صبغة زائدة.
- العلاج: في معظم الحالات، يتحسن كلف الحمل أو يختفي بعد الولادة بمجرد عودة مستويات الهرمونات إلى طبيعتها، ومع ذلك، قد يستمر في بعض الحالات وقد يتطلب علاجًا للجلد إذا كان مزعجًا.
- إذا لاحظتِ ظهور بقع داكنة على رقبتك أو أي جزء آخر من جسمك أثناء الحمل، فمن الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية لتشخيص الحالة بشكل دقيق وتحديد أفضل خطة علاج أو وقاية.
اقرئي أيضًا: أفضل كريم لعلامات التمدد بعد الولادة
اسباب كلف الحمل
كلف الحمل، أو ما يُعرف باسم “قناع الحمل”، هو حالة شائعة تظهر فيها بقع بنية أو رمادية اللون على الجلد، خاصة في الوجه، خلال فترة الحمل، يحدث هذا بسبب عدة عوامل، وأهم اسباب كلف الحمل ما يلي:
- التغيرات الهرمونية
هذا هو السبب الرئيسي لكلف الحمل، خلال الحمل، تزداد مستويات بعض الهرمونات بشكل كبير، خاصة:
- الإستروجين والبروجسترون: تؤدي الزيادة في هذين الهرمونين إلى تحفيز الخلايا الصبغية (الخلايا التي تنتج الميلانين، وهي الصبغة المسؤولة عن لون البشرة والشعر والعينين) لإنتاج المزيد من الميلانين.
- الهرمون المحفز للخلايا الصبغية (MSH): يُعتقد أن هذا الهرمون يلعب دورًا أيضًا في زيادة إنتاج الميلانين.
- التعرض لأشعة الشمس
أشعة الشمس، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية (UVA و UVB)، تزيد من تفاقم الكلف، عندما تتعرض البشرة لأشعة الشمس، فإنها تحفز الخلايا الصبغية على إنتاج المزيد من الميلانين كآلية دفاع، ما يجعل بقع الكلف أغمق وأكثر وضوحًا، هذا هو السبب في أن الكلف يظهر غالبًا في المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه.
- العوامل الوراثية
إذا كان هناك تاريخ عائلي من الكلف، تزداد احتمالية إصابة المرأة الحامل به، هذا يشير إلى وجود استعداد وراثي لفرط التصبغ.
عوامل أخرى قد تساهم في تفاقم الكلف:
- منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل: بعض المنتجات قد تسبب تهيجًا للبشرة أو تزيد من حساسيتها للشمس، ما يؤدي إلى تفاقم الكلف.
- اضطرابات الغدة الدرقية: قد تكون اضطرابات الغدة الدرقية الموجودة مسبقًا عاملاً مساهمًا.
- التوتر: بعض الأبحاث تشير إلى أن التوتر قد يلعب دورًا في ظهور الكلف.
في معظم الحالات، يتحسن كلف الحمل أو يختفي تمامًا بعد الولادة، بمجرد عودة مستويات الهرمونات إلى طبيعتها، ومع ذلك، قد يستمر في بعض الحالات، وقد يتطلب علاجات جلدية للتخفيف منه.
كلف الحمل وجنس الجنين
تدور الكثير من المعتقدات الشعبية حول العلاقة بين ظهور كلف الحمل وجنس الجنين، ويعتقد البعض أن ظهور الكلف قد يكون إشارة للحمل بذكر، ولكن، الحقيقة العلمية هي أنه لا توجد أي دراسات أو أدلة علمية مؤكدة تربط بين كلف الحمل أو أي تغيرات جلدية تحدث أثناء الحمل وجنس الجنين.
لماذا تنتشر هذه المعتقدات؟
تنبع هذه المعتقدات غالبًا من الملاحظات الشخصية والتجارب المتوارثة، حيث قد تصادف بعض النساء أن ظهور الكلف لديهن تزامن مع حمل بذكر، ما يرسخ هذه الفكرة في الأذهان، لكن من المهم التمييز بين الملاحظات العرضية والحقائق العلمية المثبتة.
السبب العلمي لظهور الكلف:
كما ذكرنا سابقًا، السبب الرئيسي لكلف الحمل هو التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث في جسم المرأة الحامل، وخاصة ارتفاع مستويات هرمونات الإستروجين والبروجسترون، هذه الهرمونات تحفز الخلايا الصبغية (التي تنتج الميلانين) على إنتاج المزيد من الصبغة، مما يؤدي إلى ظهور البقع الداكنة.
مستويات الهرمونات في جسم المرأة الحامل تتغير بشكل عام سواء كان الجنين ذكرًا أم أنثى، لذلك، لا يوجد أساس علمي لربط هذه التغيرات الهرمونية المسببة للكلف بجنس الجنين.
اقرئي أيضًا: دليل شامل عن كل ما يخص علاج بواسير الحمل
الوقاية من كلف الحمل
لا يمكن دائمًا الوقاية تمامًا من كلف الحمل، خاصة وأن التغيرات الهرمونية هي السبب الرئيسي، ولا يمكن التحكم فيها، ومع ذلك، هناك خطوات فعالة للغاية يمكن اتخاذها لتقليل فرصة ظهوره، أو التخفيف من حدته إذا ظهر، ومنعه من التفاقم.
إليك أهم طرق الوقاية من كلف الحمل:
- الحماية من أشعة الشمس هي الأهم:
- استخدام واقي الشمس (SPF 30 أو أعلى): هذا هو خط الدفاع الأول والأكثر أهمية.
- استخدمي واقي شمس واسع الطيف يحمي من الأشعة فوق البنفسجية UVA و UVB.
- ضعيه يوميًا، حتى في الأيام الغائمة أو عند الجلوس بالداخل بالقرب من النافذة، لأن أشعة UVA يمكن أن تخترق الزجاج.
- أعيدي وضعه كل ساعتين، أو أكثر تكرارًا إذا كنت تتعرقين أو تسبحين.
- ارتداء القبعات واسعة الحواف: القبعات التي توفر ظلًا كاملًا للوجه والرقبة يمكن أن تقلل بشكل كبير من التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
- تجنب أوقات الذروة للشمس: حاولي تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءً، عندما تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقوى حالاتها.
- النظارات الشمسية: تساعد في حماية منطقة العين الحساسة.
- البحث عن الظل: ابقي في الظل قدر الإمكان عند قضاء الوقت في الهواء الطلق.
- استخدام منتجات عناية بالبشرة لطيفة وغير مهيجة:
- تجنبي المنتجات التي قد تسبب تهيجًا لبشرتك، لأن التهيج يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التصبغ.
- ابحثي عن منتجات “خالية من العطور” و “غير مسببة للكوميدون” (non-comedogenic).
- تجنبي التقشير المفرط أو المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قوية يمكن أن تزيد من حساسية بشرتك للشمس.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن:
- على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على أن النظام الغذائي يمنع الكلف، فإن التغذية الجيدة تدعم صحة البشرة بشكل عام.
- بعض الدراسات تشير إلى أن نقص حمض الفوليك قد يلعب دورًا في فرط التصبغ، لذا تأكدي من حصولك على كمية كافية من حمض الفوليك من خلال الأطعمة أو المكملات الغذائية الموصى بها للحمل.
- تجنب الشمع الساخن في المناطق المعرضة للكلف:
- يمكن أن يتسبب إزالة الشعر بالشمع الساخن في تهيج الجلد والالتهاب، ما قد يؤدي إلى تفاقم الكلف أو ظهوره في تلك المناطق.
- يمكنك استخدام طرق أخرى لإزالة الشعر مثل الحلاقة أو إزالة الشعر بالليزر (استشيري طبيبك أولاً بشأن الليزر أثناء الحمل).
- الصبر وعدم القلق المفرط:
- تذكري أن كلف الحمل هو أمر شائع وغير ضار، في معظم الحالات، يختفي أو يتحسن بشكل ملحوظ بعد الولادة. القلق المفرط لن يغير من الأمر شيئًا.
هل كلف الحمل يزول بعد الولادة؟
نعم، في معظم الحالات، يزول كلف الحمل أو يتلاشى بشكل كبير بعد الولادة، وذلك بمجرد أن تعود مستويات الهرمونات في الجسم إلى طبيعتها قبل الحمل.
متى يزول كلف الحمل بعد الولادة؟
عادة ما يبدأ الكلف في التلاشي تدريجياً في غضون بضعة أشهر بعد الولادة، ومع ذلك، يمكن أن تختلف المدة من امرأة لأخرى، بعض النساء قد يلاحظن اختفاءه بشكل أسرع، بينما قد يستغرق الأمر وقتًا أطول لدى أخريات، في بعض الحالات، قد لا يزول تمامًا ويستمر الكلف.
لماذا يزول بعد الولادة؟
السبب الرئيسي لظهور كلف الحمل هو التغيرات الهرمونية الكبيرة (خاصة ارتفاع هرموني الإستروجين والبروجسترون) التي تحدث أثناء الحمل، بعد الولادة، تعود هذه الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية تدريجياً، ما يقلل من تحفيز الخلايا الصبغية (الخلايا التي تنتج الميلانين) لإنتاج الصبغة الزائدة، وبالتالي تتلاشى البقع الداكنة.
ماذا لو لم يختفِ الكلف بعد الولادة؟
في حال استمرار الكلف أو عدم تلاشيه بشكل كافٍ بعد عدة أشهر من الولادة، يمكنكِ استشارة طبيب الأمراض الجلدية، هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة التي يمكن أن تساعد في التخفيف من الكلف وتحسين مظهر البشرة.
أفضل كريم لعلاج كلف الحمل
عند البحث عن “أفضل كريم لعلاج كلف الحمل” في الصيدليات، من المهم جدًا معرفة أن الكثير من الكريمات الفعالة لعلاج الكلف لا يُنصح باستخدامها أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بسلامتها على الجنين أو الرضيع، لذلك، يجب دائمًا استشارة الطبيب (طبيب الجلدية أو طبيبة النساء والتوليد) قبل استخدام أي كريم لعلاج الكلف أثناء الحمل أو الرضاعة، هم الأقدر على تقييم حالتكِ واختيار العلاج الأكثر أمانًا وفعالية لكِ.
بشكل عام، هناك نوعان رئيسيان من الكريمات التي تستخدم لعلاج الكلف، وتختلف سلامتها حسب فترة استخدامها:
- كريمات آمنة نسبيًا للاستخدام أثناء الحمل (بإشراف طبي):
هذه المكونات غالبًا ما تكون الخيار الأول للأطباء أثناء الحمل، لأنها تعتبر أكثر أمانًا:
- حمض الأزيليك (Azelaic Acid): يعتبر من الخيارات الآمنة والفعالة للكلف أثناء الحمل، يعمل على تقليل إنتاج الميلانين وله خصائص مضادة للالتهابات.
- أمثلة لمنتجات تحتوي على حمض الأزيليك في الصيدليات: Skinoren Cream/Gel (سكينورين كريم/جل)، Acnederm Cream (أكني ديرم كريم).
- فيتامين سي (Vitamin C): مضاد للأكسدة وله خصائص مفتحة للبشرة، يمكن أن يساعد في تفتيح البقع الداكنة.
- أمثلة لمنتجات تحتوي على فيتامين سي في الصيدليات: تتوفر العديد من السيرومات والكريمات التي تحتوي على فيتامين C بتركيزات مختلفة، مثل منتجات من Eva Skin Clinic (إيفا سكين كلينك)، Vichy Liftactiv Vitamin C Serum (فيتشي ليفت أكتيف فيتامين سي سيروم)، La Roche-Posay Pure Vitamin C10 Serum (لاروش بوزيه بيور فيتامين سي 10 سيروم).
- حمض الكوجيك (Kojic Acid): يعمل على تثبيط إنتاج الميلانين.
- أمثلة لمنتجات قد تحتوي على حمض الكوجيك: عادة ما يوجد في كريمات التفتيح المتعددة المكونات.
- النياسيناميد (Niacinamide – فيتامين B3): يساعد على تقليل انتقال الميلانين إلى خلايا الجلد السطحية وله خصائص مهدئة.
- أمثلة لمنتجات تحتوي على النياسيناميد: تتوفر في العديد من منتجات العناية بالبشرة مثل The Ordinary Niacinamide 10% + Zinc 1% (ذا أورديناري نياسيناميد).
ملاحظة هامة: حتى هذه المكونات التي تُعتبر آمنة نسبيًا، يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب للتأكد من التركيز المناسب وطريقة الاستخدام الصحيحة.
- كريمات تُستخدم غالبًا بعد الولادة (أو بحذر شديد وبإشراف طبي صارم أثناء الحمل في حالات معينة):
هذه المكونات هي الأكثر فعالية لعلاج الكلف، ولكنها قد تكون غير آمنة أثناء الحمل أو الرضاعة.
- الهيدروكينون (Hydroquinone): يعتبر المعيار الذهبي لعلاج فرط التصبغ، يعمل على تثبيط الإنزيم المسؤول عن إنتاج الميلانين.
- أمثلة لمنتجات تحتوي على الهيدروكينون في الصيدليات: Avoquin Cream (أفوكوين كريم)، Pigmanorm Cream (بيغمانورم كريم)، Melanofree Cream (ميلانوفري كريم)، Depiwhite Advanced Cream (ديبيوايت أدفانسد كريم)، يجب تجنب الهيدروكينون أثناء الحمل والرضاعة إلا إذا أوصى به الطبيب بشكل صريح وتحت مراقبة صارمة للغاية.
- الريتينويدات (Retinoids – مشتقات فيتامين A) مثل التريتينوين (Tretinoin) أو الأدابالين (Adapalene): تعمل على تسريع تجدد الخلايا وتقشير الجلد، ما يساعد على إزالة الخلايا المتصبغة.
- أمثلة لمنتجات تحتوي على الريتينويدات: Retin-A Cream (ريتين-إيه كريم)، Acretin Cream (أكريتين كريم)، Differin Gel (ديفرين جل)، ممنوعة منعًا باتًا أثناء الحمل لأنها قد تسبب تشوهات للجنين، يمكن استخدامها بأمان بعد الولادة والانتهاء من الرضاعة الطبيعية.
- الكريم الثلاثي (Triple Combination Cream): هو تركيبة يصفها الأطباء عادةً للكلف العنيد، وتجمع بين الهيدروكينون، والتريتينوين، وستيرويد موضعي (مثل فلوسينولون)، هذه التركيبة فعالة جدًا.
- أمثلة لمنتجات تحتوي على التركيبة الثلاثية: Triolite Cream (تريولايت كريم)، Cosmelite Cream (كوزميلايت كريم)، Melacure Cream (ميلاكير كريم)، ممنوعة تمامًا أثناء الحمل والرضاعة بسبب مكوناتها.
نصائح عامة عند علاج الكلف:
- واقي الشمس: استخدام واقي الشمس بعامل حماية عالٍ (SPF 30 أو أعلى) يوميًا وبشكل متكرر هو الأهم في علاج الكلف والوقاية من تفاقمه.
- الصبر: علاج الكلف يستغرق وقتًا، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع إلى شهور لملاحظة التحسن.
- الاستمرارية: الالتزام بالروتين العلاجي الذي يحدده الطبيب ضروري للحصول على أفضل النتائج.
- تجنب المهيجات: تجنبي المنتجات التي تسبب تهيجًا لبشرتك، لأن الالتهاب يمكن أن يزيد من التصبغ.
الأسئلة الشائعة:
متى يبدأ ظهور كلف الحمل؟
يبدأ كلف الحمل بالظهور عادةً في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، أي تقريبًا بين الشهر الرابع والسابع، يحدث هذا بسبب التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تزداد خلال هذه الفترة، خاصة ارتفاع مستويات الإستروجين والبروجسترون، ما يحفز الخلايا الصبغية في الجلد لإنتاج المزيد من الميلانين، ومع ذلك، قد تلاحظ بعض النساء ظهور بقع خفيفة في وقت أبكر من ذلك.
كيف أعالج الكلف وأنا حامل؟
لا يُنصح بمعالجة الكلف بشكل جذري أثناء الحمل باستخدام معظم الكريمات الطبية الفعالة مثل الهيدروكينون أو مشتقات فيتامين أ، نظرًا لمخاوف تتعلق بسلامة الجنين، أفضل طريقة للتعامل مع الكلف أثناء الحمل هي الوقاية والحماية القصوى من الشمس: استخدمي واقي شمس واسع الطيف (SPF 30+ أو أعلى) يوميًا وبانتظام، ارتدي قبعات واسعة الحواف ونظارات شمسية، وتجنبي التعرض لأشعة الشمس المباشرة خاصة في ساعات الذروة، يمكن استشارة طبيب الجلدية بشأن استخدام كريمات تحتوي على حمض الأزيليك أو فيتامين سي، حيث تعتبر هذه المكونات أكثر أمانًا نسبيًا تحت إشراف طبي، في معظم الحالات، يتحسن الكلف أو يختفي تمامًا بعد الولادة.
ما هو نقص الفيتامين الذي يسبب الكلف؟
تشير بعض الأبحاث إلى أن نقص حمض الفوليك (فيتامين B9) قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالكلف، أو قد يساهم في تفاقمه، ومع ذلك، الكلف ينتج بشكل أساسي عن التغيرات الهرمونية والتعرض للشمس، وليس نقص الفيتامينات هو السبب المباشر والوحيد، الحفاظ على مستويات كافية من حمض الفوليك، خاصة أثناء الحمل، هو أمر مهم للصحة العامة ولنمو الجنين، وقد يساعد في دعم صحة البشرة.
ما هو الكريم المناسب لعلاج كلف الحمل؟
نظرًا لحساسية فترة الحمل، أفضل كريم لعلاج كلف الحمل هو الذي يصفه لكِ الطبيب (طبيب جلدية أو نساء وتوليد)، حيث أن معظم الكريمات الفعالة للكلف (مثل الهيدروكينون ومشتقات فيتامين أ) لا تعتبر آمنة للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة، الخيارات الأكثر أمانًا والتي قد يوصي بها الطبيب تشمل كريمات تحتوي على حمض الأزيليك (مثل سكينورين) أو فيتامين سي، مع التركيز الشديد على الوقاية القصوى من الشمس باستخدام واقي شمس واسع الطيف (SPF 30+) بشكل يومي ومستمر.
في الختام، يُعد كلف الحمل ظاهرة جلدية شائعة وطبيعية تواجهها العديد من النساء خلال فترة الحمل، وهي ناتجة بشكل أساسي عن التغيرات الهرمونية والتعرض لأشعة الشمس، ورغم أنه قد يكون مصدر قلق جمالي، إلا أنه في غالب الأحيان يزول أو يتلاشى بشكل كبير بعد الولادة، تذكري دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، وأن الحماية المستمرة من الشمس هي خط دفاعكِ الأول والأكثر أهمية، إذا كنتِ تبحثين عن المزيد من المعلومات الموثوقة حول صحة الأم والطفل، نصائح للعناية بالبشرة أثناء الحمل، أو أي استفسارات أخرى تتعلق بهذه المرحلة الهامة من حياتكِ، ندعوكِ لزيارة موقع “طلة”، ستجدين فيه محتوى غنيًا ومصادر موثوقة لمساعدتكِ على فهم أفضل لهذه التغيرات والتعامل معها بثقة وراحة. طلة… وجهتكِ لكل ما يخص جمالكِ وصحتكِ كأم.
المصادر: