فوائد-التلبينة-النبوية

ما هي التلبينة النبوية؟ هي إحدى الوصفات الغذائية التي تحمل في طياتها قيمة تاريخية وصحية عظيمة، فقد أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما لها من منافع جمة، ليست مجرد طبق تقليدي، بل هي خليط بسيط من دقيق الشعير والماء أو الحليب، يُطهى على نار هادئة ليصبح قوامها كريميًا ومغذيًا، في زمن كثرت فيه الأطعمة المصنعة وساد فيه البحث عن بدائل صحية، تعود التلبينة لتبرز كخيار طبيعي غني بالعناصر الغذائية التي تدعم الصحة الجسدية والنفسية، فما هي أبرز فوائد التلبينة النبوية الأكلة المباركة التي تجاوزت كونها طعامًا لتقدم شفاءً وراحة؟ دعونا نستكشف سويًا أيضًا فوائد التلبينة للرجال التي قد لا يعلمها الكثيرون.

طريقة-عمل-التلبينة

ما هي التلبينة النبوية؟ 

التلبينة النبوية هي حساء بسيط ومغذٍ يُصنع من دقيق الشعير الكامل المطبوخ بالماء أو الحليب، ويُحلى بالعسل، أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لفوائدها في تهدئة الأعصاب، تخفيف الحزن، وتحسين المزاج، بالإضافة إلى دعم صحة الجهاز الهضمي ومد الجسم بالطاقة.

 

مكونات التلبينة النبوية 

مكونات التلبينة النبوية الأساسية هي:

 * دقيق الشعير الكامل: وهو المكون الرئيسي.

 * الماء أو الحليب: لطهي دقيق الشعير.

 * العسل: للتحلية وإضافة القيمة الغذائية.

 

فوائد التلبينة النبوية للاعصاب

فوائد التلبينة النبوية للاعصاب والجهاز العصبي عديدة، ويمكن تلخيص فوائد التلبينة النبوية في النقاط التالية:

  1. تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر والقلق: تُعرف التلبينة بقدرتها على تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة النفسية والمزاجية، ويعود ذلك جزئيًا إلى محتواها من المغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما معدنان أساسيان يلعبان دورًا في وظائف الأعصاب وتقليل التوتر.
  2. مكافحة الاكتئاب: ورد في الحديث النبوي أن التلبينة “تُجمّ فؤاد المريض وتذهب ببعض الحزن”، ويعزى هذا التأثير إلى عدة عوامل، منها:
  •  التربتوفان: تحتوي التلبينة على الحمض الأميني التربتوفان، الذي يتحول في الجسم إلى السيروتونين، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم المزاج والشعور بالسعادة والراحة.
  1. الكربوهيدرات الصحية: تساهم الكربوهيدرات الموجودة في التلبينة في تحسين المزاج والحالة النفسية.
  2. الزنك: يُعد الزنك من المعادن الهامة التي ثبتت فعاليتها كمكمل غذائي في العلاج المضاد للاكتئاب.
  3. تحسين جودة النوم: تساعد التلبينة على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب، ما قد يسهم في تحسين جودة النوم وتقليل الأرق، وذلك بفضل احتوائها على الميلاتونين ومركب التربتوفان.
  4. دعم صحة الدماغ والذاكرة: تُساهم مكونات التلبينة، مثل الكولين والزنك ومضادات الأكسدة، في الحفاظ على وظائف الدماغ وتقليل خطر اضطرابات المزاج، كما أنها قد تساعد في استعادة الذاكرة والتركيز.
  5. تقليل التأثير السلبي للإجهاد التأكسدي: تحتوي التلبينة على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة التي قد تؤثر سلبًا على صحة الدماغ والخلايا العصبية.
  • بشكل عام، تعتبر التلبينة النبوية غذاءً متكاملاً يدعم الصحة النفسية والعصبية بفضل تركيبتها الغنية بالفيتامينات، المعادن، والألياف التي تعمل بشكل متآزر لتعزيز الاستقرار العاطفي والذهني.

مكونات-التلبينة-النبوية

فوائد التلبينة النبوية للحزن

فوائد التلبينة النبوية كبيرة في التخفيف من الحزن وتحسين الحالة النفسية، وهذا ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “التلبينة تُجمّ فؤاد المريض وتُذهب ببعض الحزن”، يمكن تلخيص فوائد التلبينة النبوية للحزن في النقاط التالية:

  1. تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج: تحتوي التلبينة على مركبات تساعد على تهدئة الجهاز العصبي، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما معدنان مهمان لوظائف الأعصاب ويساهمان في تقليل التوتر والقلق الذي غالبًا ما يرافق الحزن.
  2. تعزيز إنتاج السيروتونين (هرمون السعادة): تُعد التلبينة مصدرًا لحمض التريبتوفان الأميني، وهو حمض ضروري لإنتاج السيروتونين في الدماغ. السيروتونين هو ناقل عصبي يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم المزاج، والشعور بالسعادة، وتقليل الاكتئاب والحزن.
  3. غنية بالكربوهيدرات المعقدة: تساهم الكربوهيدرات الصحية الموجودة في التلبينة في تنظيم مستويات السكر في الدم، ما يوفر طاقة مستمرة ومستقرة للدماغ والجسم، ويجنب التقلبات المزاجية التي قد تحدث بسبب انخفاض السكر.
  4. دعم صحة الجهاز الهضمي: تحتوي التلبينة على الألياف التي تدعم صحة الجهاز الهضمي، هناك علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء والمزاج (محور الأمعاء-الدماغ)، حيث أن جزءًا كبيرًا من السيروتونين يُنتج في الأمعاء، وبالتالي، تحسين الهضم يمكن أن يؤثر إيجابًا على الحالة النفسية.
  5. مضادات الأكسدة والفيتامينات: تحتوي التلبينة على مضادات الأكسدة وعدد من الفيتامينات والمعادن الضرورية التي تدعم صحة الدماغ والجهاز العصبي بشكل عام، ما يساهم في مقاومة الإجهاد التأكسدي والالتهابات التي قد تؤثر على الحالة المزاجية.
  • بشكل عام، تعمل التلبينة كغذاء مريح ومهدئ، يوفر للجسم العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها لدعم وظائفه العصبية والنفسية، ما يساعد على التخفيف من مشاعر الحزن والاكتئاب وتعزيز الشعور بالراحة والهدوء.

 

طريقة التلبينة للحزن 

لطريقة التلبينة للحزن، ستحتاجين إلى:

  • اخلطي دقيق الشعير الكامل (ملعقتين كبيرتين) مع كوب من الماء أو الحليب على البارد حتى يذوب تمامًا.
  • ضعي الخليط على نار هادئة مع التحريك المستمر لمدة 10-15 دقيقة، حتى يصبح القوام كريميًا.
  • حلّيها بملعقة من عسل النحل الطبيعي وقدميها ساخنة.
  • تساعد هذه الوصفة في تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج بفضل مكوناتها التي تدعم إنتاج هرمون السعادة.

فوائد-التلبينة-للهرمونات

فوائد التلبينة النبوية للسحر 

لا توجد أدلة علمية مباشرة أو نصوص دينية صريحة في الطب النبوي تُشير إلى أن التلبينة النبوية تعالج السحر بحد ذاته، السحر هو مسألة روحية تعتمد في علاجها على الرقية الشرعية، الأذكار، قراءة القرآن، والالتزام بالعبادات، ومع ذلك، يُمكن للتلبينة أن تُساهم في التخفيف من بعض الآثار الجسدية والنفسية التي قد يُسببها السحر أو العين أو الحسد، وذلك بناءً على فوائد التلبينة النبوية للسحر المعروفة للجهاز العصبي والنفسي:

  • تخفيف التوتر والقلق: غالبًا ما يعاني المصابون بالسحر أو العين من التوتر، القلق، والاكتئاب، التلبينة، بفضل احتوائها على التربتوفان والمغنيسيوم، تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج، ما قد يخفف من هذه الأعوف.
  • تحسين الصحة العامة: السحر قد يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية بشكل عام، ويُضعف الجسم، التلبينة غذاء متكامل يُعزز الصحة العامة، يُقوي الجهاز الهضمي، ويزود الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية، ما يُساعد على استعادة الحيوية والنشاط.
  • دعم مناعة الجسم: قد يُصاحب السحر ضعف عام في الجسم والمناعة. التلبينة غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تُعزز الجهاز المناعي، ما يُمكن الجسم من مقاومة الأمراض بشكل أفضل.
  • الحد من “الحزن”: الحديث النبوي الشريف يقول: “التلبينة مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض، وتُذهب ببعض الحزن”، وهذا يدل على قدرتها على إراحة القلب وتخفيف الحزن، وهو شعور قد يكون ملازمًا لمن يعانون من هذه الأمور.

اقرئي أيضًا: فوائد الحليب الذهبي

طريقة عمل التلبينة

التلبينة النبوية هي حساء أو عصيدة خفيفة تُصنع أساسًا من دقيق الشعير، إليكِ طريقة عمل التلبينة بخطوات بسيطة:

  • المكونات الأساسية:
  • دقيق الشعير: 2-3 ملاعق كبيرة (يُفضل استخدام دقيق الشعير الكامل بنخالته للحصول على أقصى فائدة).
  • ماء: كوب (حوالي 200 ملليلتر).
  • حليب: كوب (حوالي 200 ملليلتر، يمكن استخدام الحليب الحيواني أو النباتي مثل حليب اللوز أو الشوفان).
  • عسل نحل طبيعي: ملعقة صغيرة إلى ملعقتين كبيرتين (حسب الرغبة في التحلية).

 

مكونات إضافية اختيارية لفوائد فوائد التلبينة النبوية (للنكهة أو لزيادة القيمة الغذائية):

  • رشة قرفة.
  • رشة هيل مطحون.
  • ملعقة صغيرة من ماء الورد.
  • مكسرات مجروشة (مثل اللوز، الجوز، الفستق).
  • فواكه مجففة مقطعة (مثل التمر أو الزبيب).
  • حبوب كاملة أخرى مثل بذور الكتان أو حبة البركة (السانوج).

 

طريقة التحضير:

  • خلط المكونات على البارد: في قدر على نار باردة، ضعي دقيق الشعير مع الماء والحليب.
  • التحريك المستمر: حركي المزيج جيدًا باستخدام مضرب يدوي لضمان ذوبان دقيق الشعير وتجنب تكون تكتلات.
  • الطهي على نار هادئة: ضعي القدر على نار هادئة إلى متوسطة.
  • الغليان والتقليب: استمري في التحريك المستمر، خاصة عندما يبدأ المزيج بالغليان، هذا يمنع التصاق التلبينة بقاع القدر ويضمن قوامًا ناعمًا.
  • الوصول للقوام المطلوب: استمري في الطهي والتحريك لمدة 10-15 دقيقة (أو حتى 20 دقيقة لبعض الوصفات) حتى يصبح قوام التلبينة كثيفًا قليلاً ويشبه قوام العصيدة أو الحساء السميك، ستلاحظين أن رائحة الشعير النيئة قد اختفت.
  • إضافة المحليات والنكهات (اختياري): بعد أن تصل التلبينة للقوام المطلوب وقبل رفعها من على النار مباشرة، أضيفي العسل وأي منكهات تفضلينها (مثل القرفة أو الهيل أو ماء الورد) وقلبي جيدًا حتى تتجانس المكونات.
  • التقديم: اسكبي التلبينة في أطباق التقديم. يمكنكِ تزيين الوجه بالمكسرات المجروشة، الفواكه المجففة، أو رشة قرفة إضافية.
  • الاستمتاع: تُقدم التلبينة ساخنة، وهي مناسبة كوجبة إفطار مغذية أو وجبة خفيفة في المساء.

 

فوائد التلبينة للرجال 

التلبينة النبوية، بفضل مكوناتها الغنية، تقدم فوائد صحية عامة تنعكس إيجابًا على صحة الرجل، وتشمل فوائد التلبينة النبوية للرجال ما يلي:

  1.  تساعد التلبينة في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وحماية الشرايين من التصلب، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل الذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب، كما أنها قد تساعد في تنظيم ضغط الدم.
  2. غنية بالألياف القابلة للذوبان التي تعزز حركة الأمعاء، وتساعد في تسهيل عملية الهضم، وتهدئة التهابات المعدة والقولون، ما يقلل من مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة لدى الرجال.
  3. الألياف الموجودة في الشعير تساعد في تنظيم امتصاص السكر في الدم، ما يساهم في التحكم في مستويات السكر ويجعلها مفيدة لمرضى السكري أو المعرضين للإصابة به.
  4. تعمل التلبينة على تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج، بفضل احتوائها على التربتوفان الذي يتحول إلى السيروتونين (هرمون السعادة)، وكذلك الزنك والمغنيسيوم، ما يقلل من التوتر والقلق والاكتئاب التي قد تؤثر على الرجال.
  5. توفر التلبينة كربوهيدرات معقدة تمد الجسم بالطاقة بشكل مستمر، ما يقلل من الشعور بالخمول والإجهاد البدني والذهني.
  6. بفضل محتواها من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، تعزز التلبينة الجهاز المناعي، ما يساعد الرجال على مقاومة الأمراض والالتهابات.
  7. تحتوي على معادن مهمة مثل الكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم، والزنك التي تدعم صحة العظام وتقويتها، كما أن البروتين الموجود فيها يساهم في بناء العضلات وتئام الجروح.
  8. تساهم في تعزيز مستويات الطاقة وتقوية الجسم بشكل عام، ما قد ينعكس إيجابًا على الأداء البدني.
  9. بينما لا توجد دراسات علمية قاطعة تثبت أن التلبينة تزيد الخصوبة بشكل مباشر، فإن الشعير (المكون الرئيسي للتلبينة) يُعرف بفوائده في تحسين الصحة العامة وتنظيف الجسم، وهو ما قد يدعم بيئة صحية للخصوبة بشكل غير مباشر، بعض الأبحاث تشير إلى أن الشعير قد يزيد من طاقة الجسم ويحسن القدرة على أداء العلاقة الحميمة، كما أن تنظيف الجسم من الأملاح والصديد (الذي قد يسببه الشعير) قد يساعد في زيادة الخصوبة لدى الذكور والإناث.

 

فوائد التلبينة للهرمونات 

التلبينة النبوية يمكن أن تساهم في دعم التوازن الهرموني في الجسم بطرق غير مباشرة ومباشرة، وذلك بفضل مكوناتها الغنية التي تؤثر على عدة أنظمة حيوية، إليكِ فوائد التلبينة للهرمونات:

  • تحسين المزاج والحد من التوتر (هرمونات السعادة والتوتر):
  • السيروتونين والميلاتونين: تحتوي التلبينة على الحمض الأميني “التربتوفان” الذي يُعد مقدمة لإنتاج السيروتونين (هرمون السعادة) في الدماغ. السيروتونين يلعب دوراً مهماً في تنظيم المزاج، النوم، والشهية، وهو ما يقلل من مشاعر الحزن والتوتر، كما أن الشعير قد يساهم في إفراز الميلاتونين (هرمون النوم) الذي يحسن جودة النوم والاسترخاء، وكلاهما يؤثر إيجاباً على التوازن الهرموني العام.
  •  الكورتيزول (هرمون التوتر): بتقليل التوتر والقلق، تساعد التلبينة في تنظيم مستويات هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يرتفع مع الإجهاد المزمن ويمكن أن يؤثر سلباً على توازن الهرمونات الأخرى في الجسم.
  • تنظيم سكر الدم (هرمون الأنسولين):
  •  غنى التلبينة بالألياف (خاصة البيتا جلوكان) يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص الجلوكوز، هذا يقلل من التقلبات الحادة في سكر الدم ويحسن من حساسية الخلايا للأنسولين، ما يدعم وظيفة هذا الهرمون الأساسي ويقلل من خطر مقاومة الأنسولين (وهي مشكلة هرمونية مرتبطة بعدة اضطرابات).
  1.  دعم صحة الجهاز الهضمي (محور الأمعاء-الدماغ والهرمونات الهضمية):
  •  الألياف الموجودة في التلبينة تعزز صحة الأمعاء وتدعم البكتيريا النافعة. هناك علاقة قوية بين صحة الأمعاء والمزاج (محور الأمعاء-الدماغ) وإنتاج بعض الناقلات العصبية التي تؤثر على الهرمونات، كما أن صحة الأمعاء الجيدة تساهم في امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل، والتي تعتبر ضرورية لإنتاج الهرمونات.
  • توازن الهرمونات الأنثوية (الفيتوإستروجينات والليغنانات):
  •  يحتوي الشعير (المكون الرئيسي للتلبينة) على مركبات تسمى الليغنانات (Lignans)، وهي نوع من الفيتوإستروجينات (مركبات نباتية تحاكي عمل الإستروجين في الجسم)، هذه الليغنانات قد تساعد في:
  •  تنظيم الدورة الشهرية: بعض المصادر تشير إلى أن التلبينة قد تساهم في تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف أعراض الحيض بفضل دعم التوازن الهرموني.
  •   دعم الصحة الإنجابية: قد تساهم في دعم صحة الرحم والجهاز التناسلي.
  •  مقاومة بعض أنواع السرطانات الهرمونية: الليغنانات تتحول في الأمعاء إلى مركبات “الإنتيرولاكتون” التي قد تقلل من فرص الإصابة بسرطانات تعتمد على الهرمونات مثل سرطان الثدي.
  •  سن اليأس: قد تكون مفيدة في التخفيف من بعض الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث بفضل تأثيرها على توازن الهرمونات.
  1.  صحة الغدة الدرقية والهرمونات الأخرى:
  •  المعادن مثل السيلينيوم والزنك، وفيتامينات B الموجودة في الشعير، ضرورية لوظيفة الغدة الدرقية وإنتاج هرموناتها، والتي تتحكم في الأيض ومستويات الطاقة في الجسم.
  • هرمون التستوستيرون (للرجال):
  •   بعض المصادر تذكر أن التلبينة قد تساهم في تحسين مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، ولكن الأدلة العلمية المباشرة في هذا الجانب محدودة وتحتاج لمزيد من البحث، ومع ذلك، فإن دعم الصحة العامة، تقليل التوتر، وتحسين جودة النوم (وكلها تساهم فيها التلبينة) يمكن أن تؤثر إيجاباً على إنتاج التستوستيرون.

اقرئي أيضًا: فوائد الحجامة للنساء: دليل شامل لتحسين الصحة

فوائد التلبينة قبل النوم 

إليكِ فوائد التلبينة قبل النوم باختصار:

  • تهدئة الأعصاب وتحسين النوم: تساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر، ما يسهل الدخول في النوم وتحسين جودته بفضل محتواها من التربتوفان والمغنيسيوم.
  • تخفيف الحزن والقلق: تساهم في تحسين المزاج العام، ما يقلل من الأفكار السلبية قبل النوم.
  • مد الجسم بالطاقة المستقرة: توفر كربوهيدرات معقدة تمنع الشعور بالجوع المفاجئ خلال الليل دون رفع سكر الدم بشكل حاد.
  • دعم صحة الجهاز الهضمي: أليافها تُساعد في الهضم المريح أثناء الليل.

 

تجربتي مع التلبينة يوميًا

تجربتي مع التلبينة يوميًا كانت إيجابية وملحوظة، لاحظت تحسنًا كبيرًا في جودة النوم، حيث أصبحت أنام بعمق أكبر وأستيقظ أقل خلال الليل، كما شعرت بتقليل في التوتر والقلق العام خلال اليوم، ووجدت أن مزاجي أصبح أكثر استقرارًا وإيجابية، على صعيد الهضم، ساعدتني التلبينة في تحسين حركة الأمعاء بشكل منتظم، وشعرت بخفة وراحة أكبر بعد تناولها، بشكل عام، أضافت التلبينة إحساسًا بالراحة والهدوء لجسمي وعقلي، وأصبحت جزءًا أساسيًا من روتيني اليومي.

 

الأسئلة الشائعة:

ما هي الأمراض التي تعالجها التلبينة؟

التلبينة النبوية ليست علاجًا مباشرًا للأمراض، بل هي غذاء متكامل يدعم الصحة ويساهم في الوقاية والتخفيف من أعراض العديد من الحالات، تُعرف بفعاليتها في تهدئة الأعصاب، تخفيف الحزن والقلق، وتحسين جودة النوم، كما تدعم صحة الجهاز الهضمي (كمحاربة الإمساك والتهاب القولون)، وتساعد في تنظيم مستويات سكر الدم وخفض الكوليسترول، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، بفضل غناها بالفيتامينات والمعادن، تُعزز المناعة وتُساهم في صحة العظام والطاقة العامة للجسم،هي بمثابة داعم صحي قوي ضمن نظام غذائي متوازن.

هل التلبينة مفيدة للرجال؟ 

نعم، التلبينة مفيدة للرجال بشكل كبير كونها تدعم الصحة العامة، تساعد في تحسين صحة القلب بتقليل الكوليسترول، وتُساهم في تنظيم سكر الدم، كما تعمل على تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر والاكتئاب، ما يعزز الصحة النفسية، بفضل أليافها، تدعم الجهاز الهضمي وتُوفر طاقة مستمرة، ما يجعلها إضافة غذائية ممتازة لتعزيز الحيوية والنشاط اليومي للرجل.

كيف كان يأكل الرسول التلبينة؟ 

لم تُذكر تفاصيل دقيقة عن كيفية أكل النبي صلى الله عليه وسلم للتلبينة بشكل يومي، لكن المعروف من الأحاديث أنه كان يوصي بها عند المرض أو الحزن، كانت تُحضر كـحساء رقيق من دقيق الشعير، وربما يُضاف إليه العسل أو الحليب، السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تصنعها وتُقدمها للمرضى أو لأهل الميت لتذهب عنهم الحزن، وقد ذكرت أنها أحيانًا كانت تصبها على الثريد (خبز مفتت بمرق)، يُفهم من هذا أن التلبينة كانت تُستهلك كوجبة خفيفة ومغذية، ذات قوام سائل أو شبه سائل، تُقدم لدعم الجسم وتسكين القلب.

متى يظهر مفعول التلبينة النبوية؟ 

مفعول التلبينة النبوية يختلف حسب الغرض من تناولها والحالة الصحية للشخص، لكن بشكل عام، يمكن الشعور ببعض فوائدها سريعًا نسبيًا، خاصة فيما يتعلق بتهدئة الأعصاب وتحسين المزاج والنوم، حيث قد تلاحظ تحسنًا في غضون أيام قليلة من الانتظام عليها، أما الفوائد الصحية الأعمق، مثل تنظيم الكوليسترول أو سكر الدم أو تحسين صحة الجهاز الهضمي على المدى الطويل، فقد تتطلب استخدامًا منتظمًا لأسابيع أو حتى أشهر حتى تظهر نتائجها الكاملة والمستدامة.

 

وفي الختام، يتضح لنا أن التلبينة النبوية ليست مجرد طبق تقليدي، بل هي كنز غذائي حقيقي يجمع بين البساطة والفوائد الصحية العظيمة، من تهدئة الأعصاب وتخفيف الاكتئاب إلى تحسين الهضم وتقوية المناعة، مروراً بدورها في خفض الكوليسترول وتنظيم السكر، تقدم التلبينة حلولاً طبيعية للعديد من التحديات الصحية التي نواجهها في حياتنا، لذلك فوائد التلبينة النبوية العديدة مهمة في العودة للطبيعة والاستفادة من هدي نبوي كريم يضمن لنا الصحة والعافية في الجسد والروح.

المصادر: 

Remarkable Benefits of Talbina: A Sunnah Comfort Meal 

 

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *