ولادة طفل جديد هي نعمة عظيمة، لكنها قد تجلب معها تحديات جديدة للأهل، خاصًة إذا كان لديهم طفل أكبر، الغيرة التي يشعر بها الطفل الأكبر من المولود الجديد هي أمر طبيعي تمامًا، وقد تظهر بأشكال مختلفة، وتشير الدراسات إلى أن الغيرة من الأشقاء أمر شائع جدًا بين الأطفال، وقد تظهر هذه الغيرة بأشكال مختلفة، من السلوك العدواني إلى الانسحاب الاجتماعي، في هذا المقال، سنتناول أسباب هذه الغيرة وكيفية التعامل معها بطرق فعالة.
أسباب غيرة الطفل من المولود الجديد
من الطبيعي أن يشعر الطفل الأكبر بالغيرة من المولود الجديد، فهذا التغيير الكبير في روتين الأسرة وتركيز الاهتمام على المولود الجديد قد يجعله يشعر بالضياع والحزن، إليكِ أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه الغيرة:
- تغير روتين الحياة:
- انقسام الاهتمام: قبل ولادة الطفل الجديد، كان الطفل الأكبر هو محور اهتمام العائلة، مع قدوم المولود الجديد، ينصب الاهتمام الأكبر عليه، ما يجعل الطفل الأكبر يشعر بالإهمال.
- تغيير في نمط الحياة: قد يتطلب وجود مولود جديد تغييرًا في روتين الأسرة اليومي، مثل الرضاعة الليلية، والاستيقاظ المتكرر، ما يؤثر على وقت اللعب والأنشطة التي اعتاد عليها الطفل الأكبر.
- الخوف من فقدان الحب:
- الشعور بعدم الأمان: قد يخشى الطفل الأكبر أن يفقد حب والديه واهتمامهما بسبب وجود المولود الجديد.
- المقارنة: قد يشعر الطفل بالمقارنة بينه وبين المولود الجديد، ما يقلل من ثقته بنفسه.
- عدم الفهم:
- صعوبة فهم الموقف: قد لا يفهم الطفل الصغير الأسباب الكامنة وراء التغيرات التي تحدث في الأسرة، ما يزيد من شعوره بالارتباك والغيرة.
- التعب والإرهاق:
- التغيرات الجسدية: قد يمر الطفل الأكبر بمرحلة من التعب والإرهاق بسبب التغيرات في روتين نومه وطعامه.
- التوتر: قد ينعكس توتر الوالدين على الطفل الأكبر، ما يزيد من شعوره بعدم الاستقرار.
اعراض غيرة الطفل من المولود الجديد
من الطبيعي أن يشعر الطفل الأكبر بالغيرة من المولود الجديد، فهذا التغيير الكبير في روتين الأسرة وتركيز الاهتمام على المولود الجديد قد يجعله يشعر بالضياع والحزن, تظهر هذه الغيرة عادة بعدة أعراض، إليكِ أهمها:
التغيرات السلوكية
- الرجوع إلى سلوكيات طفولية: قد يبدأ الطفل الأكبر في البكاء أكثر، أو يطلب الرضاعة من الثدي، أو يبلل ملابسه رغم أنه كان يتدرب على استخدام الحمام.
- العدوانية: قد يظهر الطفل سلوكيات عدوانية تجاه المولود الجديد أو تجاه الأشياء المحيطة به، مثل رمي الألعاب أو ضرب الأشياء.
- التشبث بالوالدين: قد يزداد اعتماد الطفل الأكبر على والديه ويطلب منهم الاهتمام المستمر.
- سوء المزاج: قد يصبح الطفل أكثر تقلب المزاج، سريع الانفعال، ويظهر عليه الملل والضجر.
- صعوبات في النوم: قد يعاني الطفل من صعوبات في النوم والاستيقاظ المتكرر
التغيرات في التفاعل الاجتماعي
- الانطواء: قد ينسحب الطفل على نفسه ويصبح أقل تفاعلًا مع الآخرين.
- المقاومة: قد يقاوم الطفل أي محاولة لإشراكه في أنشطة جديدة أو قضاء الوقت مع أشخاص آخرين.
- الكذب والتلاعب: قد يلجأ الطفل إلى الكذب أو التلاعب للحصول على اهتمام والديه.
التغيرات في الأداء الأكاديمي
- صعوبات في التركيز: قد يواجه الطفل صعوبات في التركيز على دراسته أو واجباته المدرسية.
- انخفاض الأداء: قد يؤثر التوتر والقلق على أداء الطفل الأكاديمي.
التغيرات الجسدية
- الشعور بالألم: قد يشكو الطفل من آلام في البطن أو الصداع، وهذه الأعراض غالبًا ما تكون مرتبطة بالتوتر والقلق.
ملاحظة: من المهم أن تتذكري أن هذه الأعراض قد تختلف من طفل لآخر، وقد لا تظهر جميعها عند الطفل نفسه.
اقرئي أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل الغيور
علامات غيرة الطفل من المولود الجديد
من الطبيعي أن يشعر الطفل الأكبر بالغيرة من المولود الجديد، فهذا تغيير كبير في حياته وروتينه اليومي، قد تظهر هذه الغيرة بأشكال مختلفة، إليكِ بعض العلامات التي قد تدل على شعور طفلك بالغيرة، مع أمثلة توضيحية:
- السلوكيات العدوانية تجاه المولود الجديد:
- الضرب أو الشد: قد يحاول الطفل إيذاء المولود الجديد عمدًا، مثل شد شعره أو ضربه بلطف.
- الدفع: قد يدفع الطفل المولود الجديد عمدًا من سريره أو العربة.
- إلقاء الأشياء: قد يرمي الطفل الألعاب أو الأشياء الأخرى على المولود الجديد.
- السلوكيات العدوانية تجاه الأشياء:
- تخريب الأغراض: قد يخرب الطفل ألعاب المولود الجديد أو أي شيء يرتبط به.
- الصرخ والصراخ: قد يعبر الطفل عن غضبه بالصراخ والضرب على الأبواب أو الجدران.
- سلوكيات الانسحاب:
- الانسحاب الاجتماعي: قد يصبح الطفل أكثر انطواءً ويبتعد عن التفاعل مع الآخرين.
- رفض الأنشطة: قد يرفض الطفل المشاركة في الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا.
- البكاء المستمر: قد يصبح الطفل أكثر بكاءً وشكوى.
- السلوكيات التشكيكية:
- الكذب: قد يكذب الطفل ليلفت الانتباه إليه.
- التلاعب: قد يحاول الطفل التلاعب بالآباء للحصول على اهتمام أكبر.
- السلوكيات الانحدارية:
- الرجوع لسلوكيات طفولية: قد يعود الطفل إلى سلوكيات كان قد تخلص منها، مثل التبول اللاإرادي أو مص الإبهام.
- صعوبات في النوم: قد يعاني الطفل من الأرق أو الكوابيس.
أنواع الغيرة عند الأطفال
الغيرة هي شعور طبيعي لدى الأطفال، خاصًة عندما يشعرون بأنهم يفقدون اهتمام الوالدين أو محبتهم، قد تظهر الغيرة بأشكال مختلفة وتؤثر على سلوك الطفل وتفاعله مع الآخرين، إليكِ بعض أنواع الغيرة الشائعة عند الأطفال:
- غيرة الطفل من المولود الجديد:
هذا النوع من الغيرة شائع جدًا، حيث يشعر الطفل الأكبر بأن المولود الجديد قد حُرمه من اهتمام والديه، قد يعبر عن غيرته من خلال البكاء الزائد، العدوانية، أو التشبث بالوالدين.
- الغيرة من الأصدقاء:
قد يشعر الطفل بالغيرة من أصدقائه الذين يتمتعون بمهارات أو امتيازات لا يملكها هو، قد يتجلى ذلك في محاولة تقليد أصدقائه أو التقليل من شأنهم.
- الغيرة من الأشقاء:
تظهر هذه الغيرة بين الأخوة، حيث يشعر كل طفل بأنه الأفضل والأكثر استحقاقًا للحب والاهتمام، قد تتجسد هذه الغيرة في المنافسة الشديدة بين الأخوة، أو محاولة إلحاق الأذى بالآخر.
- الغيرة من الوالدين:
قد يشعر الطفل بالغيرة من أحد الوالدين إذا كان يعتقد أن الوالد الآخر يحظى باهتمام أكبر من الوالد الآخر.
- الغيرة من المعلمين أو الأصدقاء المفضلين:
قد يشعر الطفل بالغيرة من المعلم المفضل لديه أو صديقه المقرب، إذا شعر بأن هذا الشخص يحظى باهتمام أكبر من معلميه أو أصدقائه الآخرين.
متى تنتهي غيرة الطفل من المولود الجديد
لا يوجد إجابة محددة لسؤال متى تنتهي غيرة الطفل من المولود الجديد، فمدة هذه الفترة تختلف من طفل لآخر وتعتمد على عدة عوامل، منها:
- عمر الطفل الأكبر: عادة ما يكون التكيف أسهل للأطفال الأكبر سنًا، فهم أكثر قدرة على فهم التغيرات التي تحدث.
- شخصية الطفل: بعض الأطفال يتأقلمون بشكل أسرع مع التغيرات، بينما يحتاج البعض الآخر إلى وقت أطول.
- درجة الاهتمام التي يحصل عليها الطفل الأكبر: إذا شعر الطفل الأكبر بأن والديه لا يزالان يهتمان به ويخصصان له وقتًا كافيًا، فمن المرجح أن يتكيف بشكل أسرع.
- طريقة تعامل الوالدين مع الموقف: تلعب طريقة تعامل الوالدين مع الموقف دورًا كبيرًا في تقليل أو زيادة شعور الطفل بالغيرة.
بشكل عام، قد تستغرق فترة التكيف عدة أشهر أو حتى سنة كاملة.
ماذا تفعل الأم لتقليل الغيرة من المولود الجديد؟
- تخصيص وقت للطفل الأكبر: من المهم جدًا أن يخصص الوالدان وقتًا خاصًا للطفل الأكبر كل يوم، بعيدًا عن المولود الجديد.
- إشراك الطفل الأكبر في رعاية المولود الجديد: بطبيعة الحال، يجب أن يكون ذلك ضمن حدود قدراته العمرية، ولكن يمكن أن يشعر الطفل بالفخر والمسؤولية إذا ساعده والديه في بعض المهام البسيطة.
- التحدث مع الطفل عن مشاعره: يجب على الوالدين أن يشجعوا الطفل على التعبير عن مشاعره بحرية، وأن يؤكدوا له أنهم يحبونه ويقدرونه.
- تجنب المقارنات: يجب على الوالدين تجنب مقارنة الطفل الأكبر بالمولود الجديد، فهذا يزيد من شعوره بالغيرة والحسد.
- إعطاء الطفل مسؤوليات مناسبة لعمره: يمكن أن يساعد إعطاء الطفل مسؤوليات صغيرة على زيادة ثقته بنفسه وجعله يشعر بأهميته.
نصائح إضافية لتقليل غيرة الطفل من المولود الجديد:
- الاحتفال بإنجازات الطفل الأكبر: يجب على الوالدين أن يحتفلوا بإنجازات الطفل الأكبر، مهما كانت صغيرة، فهذا يعزز ثقته بنفسه ويجعله يشعر بأهميته.
- توفير وقت للعائلة كلها: يجب أن يخصص الوالدان وقتًا لقضاءه مع جميع أفراد الأسرة معًا، وهذا يساعد على تقوية روابط الأسرة وتعزيز الشعور بالانتماء.
- الاستعانة بالمساعدة: إذا كان الوالدان يشعران بالتعب والإرهاق، فلا يترددوا في طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء.
اقرئي أيضًا: أفضل هدايا للمولود ذكر أو أنثى
ماذا يحدث لنفسية الطفل بعد المولود الجديد؟
ولادة طفل جديد في العائلة هي مناسبة مفرحة، ولكنها قد تكون مصحوبة بتحديات نفسية للطفل الأكبر، قد يشعر الطفل بالغيرة والحزن والارتباك، ما يؤثر على سلوكه ومشاعره، سنتعرف على أسباب وأعراض غيرة الطفل من المولود الجديد:
- الأسباب الرئيسية للغيرة:
- تغير المركز: كان الطفل الأكبر محور اهتمام العائلة، ومع قدوم المولود الجديد، ينصب الاهتمام عليه، ما يجعل الطفل الأكبر يشعر بالإهمال.
- الخوف من فقدان الحب: قد يخشى الطفل الأكبر أن يفقد حب والديه واهتمامهما بسبب وجود المولود الجديد.
- عدم الفهم: قد لا يفهم الطفل الصغير الأسباب الكامنة وراء التغيرات التي تحدث في الأسرة، ما يزيد من شعوره بالارتباك والغيرة.
أعراض الغيرة:
- التغيرات السلوكية:
- الرجوع لسلوكيات طفولية: مثل التبول اللاإرادي أو مص الإبهام.
- العدوانية: الضرب، الشد، رمي الألعاب.
- التشبث بالوالدين: الرغبة الدائمة في الوجود بالقرب من الوالدين.
- سوء المزاج: البكاء، الانفعال، العناد.
- التغيرات في التفاعل الاجتماعي:
- الانطواء: الانسحاب على النفس وتجنب التفاعل مع الآخرين.
- المقاومة: رفض الانخراط في الأنشطة المعتادة.
- التغيرات في الأداء الأكاديمي:
- صعوبات في التركيز.
- انخفاض الأداء الدراسي.
الأسئلة الشائعة:
هل الطفل يغير من حمل أمه؟
نعم، قد يؤثر وصول طفل جديد على سلوك الطفل الأكبر، قد يشعر بالغيرة والحاجة إلى المزيد من الاهتمام، ما قد يتسبب في تغييرات في سلوكه مثل العناد، البكاء، أو حتى الرجوع إلى سلوكيات طفولية، من المهم أن يتعامل الأهل مع هذه المرحلة بحكمة وحب لتجنب أي مشاكل مستقبلية.
وأخيرًا عزيزتي، غيرة الطفل من المولود الجديد هي شعور طبيعي لدى الأطفال، ولا يجب أن نحكم عليهم أو نعاقبهم عليه، بدلًا من ذلك، يجب أن نتعامل مع هذه المشكلة بالصبر والتفهم، وأن نقدم الدعم والمساعدة اللازمة لطفلنا ليتمكن من التكيف مع هذا التغيير الكبير في حياته، إذا كنتِ تواجهين صعوبة في التعامل مع غيرة طفلك من المولود الجديد، فلا تترددي في طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء أو استشارة أخصائي نفسي للأطفال، تذكري أنكِ لستِ وحدك في هذه الرحلة، وهناك الكثير من الدعم المتاح لكِ.
المصادر: