في سعينا الدائم للحفاظ على بشرة شابة ونضرة، غالبًا ما نركز على التجاعيد، الخطوط الدقيقة، ومشاكل الترطيب، ومع ذلك، هناك عدو خفي يعمل بصمت على إضعاف صحة بشرتنا وحيويتها: تأكسد البشرة، هذه العملية البيولوجية، التي تُعرف أيضًا باسم علامات تأكسد البشره، هي جزء طبيعي من الحياة، لكن عندما يزداد تأثيرها، تبدأ علاماتها بالظهور بوضوح على بشرتنا، لتخبرنا بأن هناك معركة داخلية تدور على مستوى الخلايا، فما هي بالضبط علامات تأكسد البشرة، وكيف يمكننا تمييزها لنبدأ رحلة الحماية وعلاج اكسدة البشرة.
اسباب تأكسد البشرة
علامات تأكسد البشرة، أو ما يُعرف بالإجهاد التأكسدي، هو عملية تحدث عندما تتراكم الجذور الحرة في الجسم بكميات تفوق قدرة مضادات الأكسدة الطبيعية على تحييدها، هذه الجذور الحرة هي جزيئات غير مستقرة تفتقر إلى إلكترون، وتسعى جاهدة للحصول عليه من جزيئات أخرى في الجسم، بما في ذلك خلايا البشرة، ما يؤدي إلى تلفها، يمكن أن تنشأ الجذور الحرة وتتراكم في البشرة نتيجة لعدة عوامل داخلية وخارجية، إليكِ اسباب تأكسد البشرة:
-
التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية (UV Radiation)
أشعة الشمس فوق البنفسجية (UVA و UVB) أحد اسباب تأكسد البشرة الرئيسية والمباشرة لتأكسد البشرة، عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، يتم تحفيز إنتاج الجذور الحرة بكميات كبيرة، هذه الجذور تهاجم خلايا الجلد، الكولاجين، والإيلاستين (البروتينات المسؤولة عن مرونة الجلد وشبابه)، ما يؤدي إلى اكسدة البشرة:
- تلف الحمض النووي (DNA) في الخلايا.
- تكسير ألياف الكولاجين والإيلاستين، ما يسرّع ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.
- زيادة إنتاج الميلانين، ما يسبب التصبغات والبقع الداكنة.
- فقدان نضارة البشرة وبهتانها.
-
التلوث البيئي
نتعرض يوميًا لمجموعة واسعة من الملوثات البيئية في الهواء، مثل:
- عوادم السيارات والدخان: تحتوي على جسيمات دقيقة ومواد كيميائية سامة.
- المواد الكيميائية الصناعية: المتطايرة في الهواء.
- الأوزون: خاصة في المدن الكبرى، يمكن أن يتفاعل مع الدهون الموجودة على سطح البشرة ويسبب الإجهاد التأكسدي.
- هذه الملوثات تزيد من إنتاج الجذور الحرة في الجلد، ما يفاقم من تلف الخلايا ويجعل البشرة أكثر عرضة للالتهاب والشيخوخة المبكرة.
-
التدخين
يعتبر التدخين من أقوى العوامل المسببة لاكسدة البشرة، الدخان يحتوي على آلاف المواد الكيميائية السامة والجذور الحرة التي:
- تُمتص مباشرة عبر الجلد.
- تُستنشق وتدخل إلى مجرى الدم، فتصل إلى جميع أنسجة الجسم، بما في ذلك خلايا البشرة.
- تقلل من مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم، مثل فيتامين C، ما يضعف قدرة البشرة على الدفاع عن نفسها.
- تُقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى البشرة، ما يؤثر على نضارتها وقدرتها على التجدد.
-
النظام الغذائي غير الصحي ونقص مضادات الأكسدة
النظام الغذائي له تأثير مباشر على صحة البشرة.
- النظام الغذائي الغني بالسكريات، الأطعمة المصنعة، والدهون المتحولة: يمكن أن يزيد من الالتهاب وإنتاج الجذور الحرة في الجسم.
- نقص مضادات الأكسدة: إذا كان نظامك الغذائي يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الغنية بمضادات الأكسدة (مثل فيتامين C و E، السيلينيوم، الزنك، البيتا كاروتين)، فإن قدرة جسمك على تحييد الجذور الحرة ستكون ضعيفة، ما يجعل البشرة عرضة للتأكسد.
-
الإجهاد والتوتر المستمر
الإجهاد النفسي والجسدي المزمن يؤثر على صحة الجسم بأكمله، بما في ذلك البشرة.
- يزيد التوتر من إنتاج هرمونات معينة (مثل الكورتيزول) التي يمكن أن تساهم في إنتاج الجذور الحرة وتضعف وظيفة حاجز البشرة، ما يجعلها أكثر عرضة للتلف التأكسدي.
-
قلة النوم
النوم الكافي ضروري لعمليات إصلاح وتجديد الخلايا في الجسم، قلة النوم:
- تزيد من مستويات هرمونات التوتر.
- تُقلل من قدرة الجسم على إصلاح التلف الخلوي الذي يحدث خلال اليوم، بما في ذلك التلف الناتج عن الجذور الحرة.
- تُسرّع من ظهور علامات الشيخوخة المبكرة على البشرة.
-
التقدم في العمر
مع التقدم في العمر، تقل كفاءة آليات الجسم الطبيعية في مكافحة الجذور الحرة، ويُصبح إنتاج مضادات الأكسدة الداخلية أقل فعالية، هذا يعني أن تراكم الجذور الحرة وتأثيراتها الضارة تزداد مع مرور الوقت، ما يساهم في ظهور علامات الشيخوخة.
- استخدام مستحضرات تجميل غير مناسبة أو ثقيلة
بعض المستحضرات التجميلية أو واقيات الشمس ذات التركيبة الثقيلة قد تتفاعل مع الأكسجين والملوثات في البيئة، خاصةً إذا لم يتم تنظيف البشرة بشكل صحيح، ما قد يؤدي إلى تفاعلات تأكسدية على سطح الجلد أو انسداد المسام وتفاقم مشاكل البشرة، فهم هذه الأسباب هو الخطوة الأولى نحو حماية بشرتك والحد من تأثير تأكسد البشرة عليها، من خلال تبني عادات صحية وروتين عناية بالبشرة يدعم دفاعاتها الطبيعية.
اقرئي أيضًا: طرق فعالة لعلاج حاجز البشرة طبيعيًا
علامات تأكسد البشرة
علامات تأكسد البشرة هو نتيجة لعدم التوازن بين إنتاج الجذور الحرة (جزيئات غير مستقرة تلحق الضرر بالخلايا) وقدرة الجسم على تحييدها بواسطة مضادات الأكسدة، عندما تتغلب الجذور الحرة، تبدأ علامات التلف بالظهور على الجلد، إليكِ أبرز علامات تأكسد البشرة، التي تدل على أن بشرتك تعاني من التأكسد:
- ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة
- كيف يحدث؟ الجذور الحرة تهاجم وتكسر ألياف الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان الأساسيان المسؤولان عن مرونة ومتانة البشرة.
- النتيجة: تبدأ البشرة في فقدان ليونتها وتماسكها، مما يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة حول العينين، الفم، والجبهة في ما مبكرة أكثر من المتوقع.
- بهتان البشرة وفقدان النضارة
- كيف يحدث؟ من علامات تأكسد البشرة، تأثير الخلايا يؤثر على الدورة الدموية الدقيقة في البشرة وقدرتها على تجديد نفسها بكفاءة.
- النتيجة: تصبح البشرة باهتة، فاقدة للحيوية، وقد تبدو بلون رمادي أو شاحب بدلاً من أن تكون مشرقة ومتوردة.
- التصبغات والبقع الداكنة
- كيف يحدث؟ الجذور الحرة تحفز الخلايا المنتجة للميلانين (الخلايا الصبغية) على إنتاج المزيد من الصبغة بشكل غير منتظم.
- النتيجة: ظهور بقع داكنة، كلف، وتصبغات شمسية (النمش الشمسي) على الوجه، اليدين، ومناطق أخرى معرضة للشمس.
- فقدان مرونة البشرة وترهلها
- كيف يحدث؟ استمرار تلف الكولاجين والإيلاستين يؤدي إلى ضعف شديد في بنية البشرة الداعمة.
- النتيجة: تفقد البشرة قدرتها على العودة إلى وضعها الطبيعي بعد التمدد، وتصبح مترهلة، خاصة في منطقة الفك والرقبة.
- زيادة حساسية البشرة والتهابها
- كيف يحدث؟ الإجهاد التأكسدي يمكن أن يضعف حاجز البشرة الواقي، ما يجعلها أكثر عرضة للتهيج من العوامل البيئية.
- النتيجة: تصبح البشرة أكثر حساسية، قد تظهر عليها احمرار أو تهيج بشكل متكرر، وتكون عرضة للالتهاب.
- تفاقم مشاكل البشرة الموجودة
- كيف يحدث؟ تأكسد البشرة يضعف آليات الإصلاح الطبيعية في الجلد.
- النتيجة: إذا كنتِ تعانين من حب الشباب، الوردية، أو الأكزيما، فإن تأكسد البشرة يمكن أن يزيد من حدة هذه المشاكل ويجعل علاجها أكثر صعوبة.
- جفاف البشرة المستمر
- كيف يحدث؟ تلف حاجز البشرة يؤدي إلى فقدان الرطوبة الأساسية بسهولة أكبر.
- النتيجة: تصبح البشرة جافة ومتقشرة حتى مع استخدام المرطبات بانتظام، ما يعكس ضعفًا في قدرتها على الاحتفاظ بالماء.
كيف تفرقين؟
تأكسد البشرة ليس مرضًا بحد ذاته، بل هو عملية تؤثر على خلايا الجلد وتسرع من ظهور علامات الشيخوخة والضرر، ملاحظة هذه العلامات مجتمعة، خاصة إذا كنتِ تتعرضين لعوامل مثل الشمس، التلوث، أو التدخين، يمكن أن يشير بوضوح إلى أن بشرتك تعاني من الإجهاد التأكسدي.
اقرئي أيضًا: أهمية روتين العناية بالبشرة قبل النوم
علاج أكسدة البشرة
بعد أن تعرفنا على الأسباب التي تؤدي إلى تأكسد البشرة، وعلامات تأكسد البشرة، ننتقل الآن إلى الجانب الأكثر أهمية: كيف يمكننا علاج ومنع هذا التلف الخلوي؟ يعتمد علاج تأكسد البشرة على نهج شامل يجمع بين العناية بالبشرة من الخارج ودعم الجسم من الداخل:
- مضادات الأكسدة:
مضادات الأكسدة هي الأبطال في مكافحة الجذور الحرة وتأكسد البشرة، يمكنكِ الحصول عليها من خلال:
- منتجات العناية بالبشرة الموضعية:
-
- فيتامين C: أحد أقوى مضادات الأكسدة، يساعد على تفتيح البشرة، توحيد لونها، وتحفيز إنتاج الكولاجين، ابحثي عن سيروم فيتامين C بتركيز مناسب (يفضل من 10% إلى 20%) واستخدميه صباحًا قبل واقي الشمس.
- فيتامين E: يعمل بشكل تآزري مع فيتامين C لتعزيز الحماية من الأضرار البيئية، يوجد غالبًا في المرطبات والزيوت.
- حمض الفيروليك (Ferulic Acid): مضاد أكسدة قوي يعزز استقرار وفعالية فيتاميني C و E.
- الريتينول/الريتينويدات (Vitamin A derivatives): على الرغم من أنه ليس مضاد أكسدة مباشر، إلا أنه يحفز تجديد الخلايا ويصلح التلف الناتج عن التأكسد بمرور الوقت.
- النياسيناميد (فيتامين B3): يساعد على تقوية حاجز البشرة، تقليل الالتهاب، وتحسين المرونة.
- الشاي الأخضر والريسفيراترول (Resveratrol): مستخلصات نباتية غنية بمضادات الأكسدة التي تهدئ البشرة وتحميها.
- النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة:
- تناولي كميات وفيرة من الخضروات والفواكه الملونة (التوتيات، السبانخ، الكرنب، الفلفل الحلو، الطماطم، الحمضيات).
- أدرجي المكسرات والبذور (اللوز، الجوز، بذور الكتان) وزيت الزيتون البكر الممتاز.
- اشربي الشاي الأخضر بانتظام.
- الحماية من أشعة الشمس
الحماية من الشمس هي حجر الزاوية في الوقاية من تأكسد البشرة وعلاجها، لأن الشمس هي المسبب الرئيسي:
- واقي الشمس واسع الطيف (Broad-Spectrum Sunscreen): استخدمي واقي شمس بمعامل حماية (SPF) 30 أو أعلى يوميًا، حتى في الأيام الغائمة، أعيدي استخدامه كل ساعتين عند التعرض المباشر للشمس.
- الملابس الواقية: ارتدي قبعات عريضة الحواف ونظارات شمسية وملابس تحمي الجلد عند التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس.
- تجنب ساعات الذروة: حاولي تقليل التعرض للشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في أشدها.
- تنظيف البشرة بلطف وعمق
- استخدمي منظفًا لطيفًا وفعالًا لإزالة المكياج، الأوساخ، والملوثات المتراكمة على مدار اليوم دون تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية.
- تقشير لطيف بانتظام (مرة إلى مرتين أسبوعيًا) يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة التالفة ويشجع تجدد الخلايا الصحية.
- نمط الحياة الصحي
يلعب نمط حياتك دورًا كبيرًا في قدرة جسمك على مكافحة الإجهاد التأكسدي:
- الإقلاع عن التدخين: هذه الخطوة هي الأهم لتجنب تلف البشرة الواسع الناتج عن دخان السجائر.
- الحد من التعرض للتلوث: قدر الإمكان، حاولي تجنب الأماكن ذات التلوث العالي، وإذا كان ذلك ضروريًا، احمي بشرتك جيدًا.
- النوم الكافي: احصلي على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة، فالبشرة تجدد نفسها وتصلح التلف أثناء النوم.
- إدارة التوتر: مارسي تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا، التأمل، أو التنفس العميق لتقليل مستويات التوتر.
- الترطيب الداخلي: اشربي كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم والبشرة من الداخل.
- العلاجات الاحترافية (عند الحاجة)
في بعض الحالات التي يكون فيها تأكسد البشرة شديدًا أو مستمرًا، قد يوصي طبيب الجلدية ببعض العلاجات الاحترافية:
- التقشير الكيميائي (Chemical Peels): يساعد على إزالة الطبقات السطحية التالفة من الجلد ويكشف عن بشرة جديدة وصحية.
- العلاج بالليزر (Laser Therapy): يمكن أن يستهدف التصبغات ويحفز إنتاج الكولاجين، ما يحسن من مظهر البشرة المتضررة.
- العلاج الضوئي (Photofacial/IPL): يساعد في تقليل التصبغات والاحمرار الناتج عن تلف الشمس.
- بتبني روتين عناية متكامل، ودعم جسمك بنظام غذائي صحي ونمط حياة متوازن، يمكنكِ مكافحة تأكسد البشرة بفعالية، والحفاظ على نضارة وشباب بشرتك لأطول فترة ممكنة.
كريمات لعلاج أكسدة البشرة
لعلاج أكسدة البشرة (الإجهاد التأكسدي) ومكافحة آثارها، تتركز كريمات ومنتجات العناية بالبشرة بشكل أساسي على توفير مضادات الأكسدة القوية التي تعمل على تحييد الجذور الحرة الضارة، بالإضافة إلى مكونات تدعم إصلاح البشرة وتجديدها، إليكِ أبرز أنواع كريمات لعلاج أكسدة البشرة تباع في الصيدليات:
- كريمات لعلاج أكسدة البشرة
- Vichy Liftactiv Vitamin C Serum: يحتوي على تركيز عالٍ من فيتامين C النقي بنسبة 15%، وهو فعال في حماية البشرة من العوامل البيئية الضارة ويمنحها إشراقة فورية.
- La Roche-Posay Pure Vitamin C10 Serum: يتميز بتركيبته التي تجمع بين فيتامين C النقي بنسبة 10% وحمض الساليسيليك، ما يساعد على تقشير البشرة بلطف وتوحيد لونها.
- L’Oréal Revitalift Clinical Vitamin C Serum: خيار اقتصادي وفعال يحتوي على فيتامين C بتركيز 12%، وهو مناسب للاستخدام اليومي لتحسين مظهر البشرة.
- Avene A-Oxitive Day-Smoothing Water-Cream: يحتوي على مركب مضاد للأكسدة (Pre-tocopheryl and Ascorbyl glucoside) يحمي البشرة من الإجهاد التأكسدي ويمنحها ترطيبًا يدوم طويلاً.
- Isis Pharma Neotone Radiance SPF50: يوفر حماية عالية من الشمس بالإضافة إلى مكونات مضادة للأكسدة تساعد على تقليل البقع الداكنة وتوحيد لون البشرة.
- فيتامين E (توكوفيرول Tocopherol)
يعمل فيتامين E كمضاد أكسدة ذائب في الدهون، وهو مكمل رائع لفيتامين C:
- فوائده: يوفر حماية قوية ضد الجذور الحرة، خاصة تلك الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية، يساعد أيضًا على ترطيب البشرة وتقوية حاجزها الواقي.
- شكل المنتج: يوجد عادة في المرطبات، الزيوت، والسيرومات، وغالبًا ما يتم دمجه مع فيتامين C لتعزيز فعاليتهما.
- نصيحة: عند دمجه مع فيتامين C، يعملان معًا بفعالية أكبر لمكافحة الأكسدة.
- حمض الفيروليك (Ferulic Acid)
مضاد أكسدة نباتي قوي، وغالبًا ما يستخدم لتعزيز استقرار وفعالية فيتاميني C و E.
- فوائده: يزيد من قدرة فيتامين C على اختراق البشرة ويزيد من فعاليته في مكافحة الجذور الحرة، خاصة عند التعرض للشمس.
- شكل المنتج: يوجد غالبًا في سيرومات مضادات الأكسدة المتقدمة التي تحتوي على مزيج من فيتامين C و E.
- الريتينويدات (Retinoids – مشتقات فيتامين A)
تشمل الريتينول، الريتينال، والتريتينوين (وصفة طبية).
- فوائدها: على الرغم من أنها ليست مضادات أكسدة مباشرة بنفس طريقة فيتامين C، إلا أن الريتينويدات تعمل على إصلاح التلف الخلوي الناتج عن الأكسدة، تحفيز إنتاج الكولاجين، تسريع تجديد الخلايا، وتقليل ظهور التجاعيد والتصبغات.
- شكل المنتج: تتوفر في السيرومات والكريمات الليلية.
- نصيحة: تستخدم الريتينويدات عادة في المساء، ويجب البدء بتركيزات منخفضة وزيادتها تدريجيًا لتجنب التهيج، استخدام واقي الشمس ضروري جدًا عند استخدام الريتينويدات لأنها قد تزيد من حساسية البشرة للشمس.
- النياسيناميد (Niacinamide – فيتامين B3)
مكون متعدد الفوائد يُعرف بقدرته على تحسين صحة البشرة بشكل عام.
- فوائده: يساعد على تقوية حاجز البشرة الواقي، ما يجعلها أقل عرضة للتلف من العوامل البيئية المسببة للأكسدة، كما يقلل من الالتهاب، يهدئ الاحمرار، ويحسن من مرونة البشرة ويقلل من حجم المسام.
- شكل المنتج: يوجد في السيرومات، المرطبات، وكريمات العين.
- نصيحة: مناسب لمعظم أنواع البشرة، بما في ذلك الحساسة، ويمكن استخدامه صباحًا ومساءً.
- مستخلصات نباتية غنية بمضادات الأكسدة
- الشاي الأخضر (Green Tea): يحتوي على مادة البوليفينول التي تعد مضادات أكسدة قوية ومهدئة للبشرة.
- ريسفيراترول (Resveratrol): يوجد في العنب الأحمر والتوت، وهو مضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من التلف.
- كو-إنزيم Q10 (CoQ10): مضاد أكسدة طبيعي موجود في الجسم، يقل إنتاجه مع التقدم في العمر، ويمكن أن يوفر حماية إضافية للبشرة.
- مستخلص الرمان، بذور العنب، الكركم: كلها مكونات نباتية غنية بمضادات الأكسدة.
كيفية اختيار الكريمات المناسبة لعلاج علامات تأكسد البشرة:
- ابحثي عن التركيبات المستقرة: خاصة عند اختيار منتجات فيتامين C.
- دمج المكونات: المنتجات التي تجمع بين عدة مضادات أكسدة (مثل فيتامين C و E وحمض الفيروليك) غالبًا ما تكون أكثر فعالية.
- نوع البشرة: اختاري المنتجات التي تناسب نوع بشرتك (دهنية، جافة، مختلطة، حساسة).
- الاستخدام المنتظم: مفتاح النجاح في علاج أكسدة البشرة هو الاستخدام المنتظم للمنتجات كجزء من روتين العناية اليومي.
- واقي الشمس لا غنى عنه: لا يمكن لأي كريم مضاد للأكسدة أن يعوض عن عدم استخدام واقي الشمس اليومي.
- باختيار الكريمات المناسبة التي تحتوي على هذه المكونات الفعالة، يمكنكِ بناء خط دفاع قوي ضد تأكسد البشرة، والحفاظ على بشرتك صحية، مشرقة، ومقاومة لعلامات الشيخوخة المبكرة.
الأسئلة الشائعة:
ازاي اعرف ان بشرتي بتأكسد؟
لتتعرفي على ما إذا كانت بشرتك تتأكسد، راقبي ظهور علامات مثل البهتان وفقدان النضارة، حيث تبدو بشرتك شاحبة أو تفتقر إلى الحيوية، ستلاحظين أيضًا ظهور خطوط دقيقة وتجاعيد مبكرة أكثر من المتوقع لعمرك، إلى جانب تصبغات وبقع داكنة جديدة أو تفاقم الموجود منها، قد تفقد بشرتك مرونتها وتماسكها، فتشعرين بأنها مترهلة، وتزداد حساسيتها للتهيج أو الجفاف المستمر، هذه العلامات مجتمعة تشير بقوة إلى أن بشرتك تعاني من الإجهاد التأكسدي.
ما هي أسباب أكسدة البشرة؟
تأكسد البشرة، أو الإجهاد التأكسدي، يحدث عندما تتراكم الجذور الحرة الضارة في الجلد، أسبابه الرئيسية تشمل التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية التي تعد المحفز الأكبر، والتلوث البيئي كالضباب الدخاني وعوادم السيارات، والتدخين الذي يغمر الجسم بالسموم، كما أن النظام الغذائي غير الصحي الذي يفتقر لمضادات الأكسدة يضعف دفاعات البشرة، بالإضافة إلى الإجهاد والتوتر المستمر وقلة النوم التي تزيد من إنتاج الجذور الحرة وتقلل من قدرة البشرة على الإصلاح، كل هذه العوامل تهاجم خلايا البشرة وتسرع شيخوختها وظهور علامات التلف.
وفي الختام، تتضح لنا أهمية فهم علامات تأكسد البشرة؛ فهي ليست مجرد تغييرات جمالية سطحية، بل هي إشارات حيوية يرسلها لنا جلدنا ليخبرنا بوجود معركة داخلية ضد الجذور الحرة، من البهتان وفقدان النضارة، إلى ظهور التجاعيد المبكرة والتصبغات، مرورًا بترهل الجلد وزيادة حساسيته، كل هذه العلامات تدعونا للتحرك والبدء في روتين عناية يحمي بشرتنا من الداخل والخارج، إن حماية بشرتك من التأكسد ليست رفاهية، بل هي استثمار في صحتها وشبابها على المدى الطويل، من خلال تبني عادات صحية، استخدام المنتجات الغنية بمضادات الأكسدة، وعدم إغفال أهمية واقي الشمس، يمكنكِ استعادة نضارة بشرتك وحيويتها، إذا كنتِ تبحثين عن طرق فعّالة لمكافحة تأكسد البشرة والحفاظ على شبابها؟ زوري موقع طلة الآن، حيث ستجدين كل ما تحتاجينه من معلومات شاملة، نصائح خبراء العناية بالبشرة، ومراجعات لأفضل المنتجات التي تساعدك على حماية بشرتك وتجديدها.
المصادر: