تتعدد العلاجات والمنتجات التي تَعِد بتحويل الشعر التالف إلى خصلات ناعمة ولامعة، وغالبًا ما يتردد على أسماعنا مصطلحات مثل البروتين، الكيراتين، والكولاجين، على الرغم من أن هذه المكونات الثلاثة تُستخدم لتحسين صحة ومظهر الشعر، إلا أن لكل منها خصائصه وفوائده وطريقة عمله التي تميزه عن الآخر، فالاختيار الصحيح بينها يعتمد على فهم عميق للفرق بينها، وما يناسب احتياجات شعركِ تحديدًا، في هذا المقال، سنتعمق في الفرق بين البروتين والكيراتين والكولاجين للشعر، لنساعدكِ على اتخاذ القرار الأفضل لتحصلي على شعر أحلامك.
الفرق بين البروتين والكيراتين والكولاجين للشعر
تتعدد العلاجات المتوفرة في صالونات التجميل التي تَعِد بإصلاح الشعر التالف ومنحه مظهرًا صحيًا ولامعًا، وغالبًا ما تحتار السيدات في التمييز بين هذه العلاجات، ومعرفة الفرق بين البروتين والكيراتين والكولاجين للشعر، على الرغم من أن الهدف النهائي لكل منها هو تحسين صحة ومظهر الشعر، إلا أن لكل علاج خصائصه الفريدة ومكوناته التي تميزه عن الآخر.
البروتين للشعر
- البروتين هو المكون الأساسي للشعر، إذ يشكل حوالي 90% من بنيته، عندما يتعرض الشعر للتلف بسبب التصفيف الحراري، الصبغات، أو العوامل البيئية، فإنه يفقد البروتين الأساسي.
- الهدف: يهدف علاج البروتين إلى إعادة بناء الشعر التالف وملء الفراغات في بصيلاته.
- لمن هو مناسب؟ مناسب للشعر التالف، المتقصف، والخفيف، حيث يعمل على تقويته وزيادة كثافته.
- النتائج: يعيد للشعر قوته وحيويته، ويقلل من التقصف والتكسر.
الكيراتين للشعر
- الكيراتين هو نوع محدد من البروتين الذي يتكون منه الشعر، علاجات الكيراتين غالبًا ما تحتوي على مركبات كيميائية، مثل الفورمالدهيد، لتثبيت الشعر وإبقائه مفرودًا وناعمًا لفترة طويلة.
- الهدف: يهدف بشكل أساسي إلى فرد الشعر وتنعيمه، بالإضافة إلى تقليل التجعد والنفشة.
- لمن هو مناسب؟ يناسب بشكل خاص السيدات اللواتي يرغبن في فرد شعرهن وتقليل تجعده، ويفضلنه على البروتين إذا كان هدفهن الأساسي هو التنعيم والفرد.
- النتائج: شعر ناعم، أملس، وخالٍ من التجعد، لكن يجب الحذر من بعض أنواعه التي قد تسبب ضررًا بسبب المواد الكيميائية.
الكولاجين للشعر
- الكولاجين هو بروتين آخر موجود في الجسم، ولكنه يختلف عن الكيراتين في تركيبته، يعمل الكولاجين على ترطيب الشعر ومنحه المرونة والليونة، بالإضافة إلى تحفيز نمو الشعر.
- الهدف: يركز على ترطيب الشعر بعمق، وزيادة مرونته، ومنع تكسره.
- لمن هو مناسب؟ مناسب للشعر الجاف، الخشن، وفاقد اللمعان.
- النتائج: شعر أكثر نعومة، لمعانًا، وليونة، ويصبح أسهل في التصفيف.
الخلاصة هي أن الفرق بين البروتين والكيراتين والكولاجين للشعر يكمن في الهدف الرئيسي للعلاج، إذا كنتِ تبحثين عن إصلاح الشعر التالف وتقويته، فإن البروتين هو خيارك الأفضل، أما إذا كان هدفك هو الحصول على شعر أملس وناعم، فالكيراتين هو ما تبحثين عنه، وأخيرًا، إذا كان شعركِ جافًا وباهتًا ويحتاج إلى الترطيب واللمعان، فإن الكولاجين هو العلاج المثالي، إن فهم الفرق بين البروتين والكيراتين والكولاجين للشعر يمنحكِ القدرة على اختيار العلاج الأنسب لتلبية احتياجات شعركِ الفريدة.
اقرئي أيضًا: كيفية العناية بالشعر بعد البروتين
أضرار الكيراتين للشعر
وبعد أن تعرفنا على الفرق بين البروتين والكيراتين والكولاجين للشعر، سنتعرف على أضرار الكيراتين للشعر، إن علاج الكيراتين، رغم أنه يَعِد بشعر ناعم ولامع، إلا أن له جانبًا آخر يجب الانتباه إليه، فبالرغم من نتائجه المذهلة في فرد الشعر، إلا أن هذه العملية لا تخلو من المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على صحة شعركِ وفروة رأسكِ.
أضرار الكيراتين للشعر المتعلقة بالمواد الكيميائية
تعتبر المادة الأساسية التي تسبب أضرار الكيراتين للشعر هي مادة الفورمالدهيد أو مشتقاتها، هذه المادة الكيميائية تُستخدم في معظم علاجات الكيراتين التقليدية، وتعمل على فرد الشعر وتثبيته.
- تلف الشعر على المدى الطويل: قد يؤدي الاستخدام المتكرر لمنتجات الكيراتين المحتوية على الفورمالدهيد إلى إضعاف بصيلات الشعر وجعلها أكثر هشاشة، هذا قد يؤدي إلى تساقط الشعر وتكسره، خاصةً مع مرور الوقت.
- تغيير طبيعة الشعر: قد يغير الكيراتين طبيعة شعركِ بشكل دائم، ما يجعله يفقد حيويته الطبيعية، عندما يزول مفعول الكيراتين، قد تلاحظين أن شعركِ أصبح أكثر جفافًا وتجعدًا مما كان عليه قبل العلاج.
أضرار الكيراتين على الصحة العامة
ليست الأضرار محصورة على الشعر فقط، بل قد تمتد لتشمل صحة الجهاز التنفسي والعينين.
- تهيج الجهاز التنفسي: عند تسخين مادة الكيراتين، تنبعث غازات الفورمالدهيد التي قد تسبب تهيجًا في الأنف والحنجرة، وتؤدي إلى صعوبة في التنفس، خاصةً لمن يعانين من الربو أو الحساسية.
- تهيج العينين والجلد: يمكن أن تسبب هذه المواد الكيميائية تهيجًا شديدًا للعينين والجلد وفروة الرأس.
فوائد الكيراتين للشعر
الكيراتين أحد العلاجات الأكثر شهرة في عالم العناية بالشعر، لما له من قدرة فائقة على تحويل الشعر المجهد والمتجعد إلى خصلات ناعمة وحريرية، إن فوائد الكيراتين للشعر لا تقتصر على المظهر الخارجي فحسب، بل تمتد لتشمل تحسين صحته وحيويته من الداخل.
أهم فوائد الكيراتين للشعر
-
فرد الشعر وتنعيمه:
تعد هذه هي الفائدة الأبرز والأكثر شهرة، يعمل الكيراتين على ملء الفراغات في بصيلات الشعر وتغليفها، ما يمنحها ملمسًا ناعمًا وأملسًا. هذا العلاج يقلل بشكل كبير من التجعد ويجعل الشعر يبدو أكثر انسيابية، ما يسهل عملية التصفيف اليومي.
-
تقليل وقت التصفيف:
بما أن الكيراتين يجعل الشعر أملسًا وناعمًا، فإنه يقلل بشكل كبير من الوقت والجهد اللازمين لتصفيفه، لن تكوني بحاجة إلى استخدام أدوات التصفيف الحرارية بشكل يومي، ما يقلل من تعرض شعركِ للحرارة المفرطة ويحميه من التلف.
-
استعادة اللمعان والحيوية:
الشعر التالف غالبًا ما يكون باهتًا وفاقدًا للّمعان، يعيد الكيراتين للشعر بريقه الطبيعي من خلال تغليف الطبقة الخارجية لكل شعرة، ما يجعلها تعكس الضوء بشكل أفضل، هذه هي إحدى أبرز فوائد الكيراتين للشعر.
-
حماية الشعر من العوامل الخارجية:
يعمل علاج الكيراتين كطبقة حماية واقية للشعر ضد العوامل البيئية الضارة مثل الرطوبة والتلوث وأشعة الشمس، هذه الطبقة الواقية تساعد على الاحتفاظ بالترطيب داخل الشعر وتمنع تلفه.
على الرغم من أن فوائد الكيراتين للشعر متعددة وجذابة، إلا أنه من الضروري اختيار المنتج المناسب والخالي من المواد الكيميائية الضارة مثل الفورمالدهيد، أو التأكد من أن نسبة هذه المادة آمنة، إن معرفة فوائد الكيراتين للشعر ومخاطره المحتملة على حد سواء يمنحكِ القدرة على اتخاذ قرار مستنير للحصول على شعر صحي وجميل.
اقرئي أيضًا: فرط بروتين الشعر: الأسباب والأعراض وكيفية العلاج
فوائد البروتين للشعر
البروتين هو المكون الأساسي للشعر، إذ يشكل حوالي 90% من بنيته، ما يجعل فوائد البروتين للشعر جوهرية للحفاظ على صحته وقوته، فعندما يتعرض الشعر للتلف بسبب التصفيف الحراري، الصبغات، أو العوامل البيئية، فإنه يفقد هذا البروتين الأساسي، ويصبح ضعيفًا وهشًا، هنا يأتي دور علاجات البروتين التي تعمل على إعادة بناء الشعر من الداخل.
أهم فوائد البروتين للشعر
-
إعادة بناء وتقوية الشعر:
يعمل البروتين على ملء الفجوات والشقوق في بنية الشعر التالفة، هذه العملية تُعيد للشعر قوته ومرونته، ما يجعله أقل عرضة للتقصف والتكسر، إن هذه القدرة على إعادة البناء هي من أهم فوائد البروتين للشعر، خاصةً للشعر المجهد والمعالج كيميائيًا.
-
زيادة كثافة الشعر:
يساعد علاج البروتين على تغليف الشعرة وزيادة سمكها، ما يمنح الشعر مظهرًا أكثر كثافة وحجمًا، إذا كنتِ تعانين من شعر خفيف أو ضعيف، فإن هذا العلاج يمكن أن يحدث فرقًا ملحوظًا في مظهره العام.
-
تحسين ملمس الشعر:
يساهم البروتين في تنعيم الطبقة الخارجية للشعر (الكيوتيكل)، ما يجعله أكثر نعومة وأسهل في التصفيف، على الرغم من أنه لا يهدف إلى فرد الشعر بشكل كامل مثل الكيراتين، إلا أنه يقلل من التجعد ويمنح الشعر ملمسًا حريريًا طبيعيًا.
-
الحماية من التلف المستقبلي:
من خلال تقوية بنية الشعر، يمنحه البروتين درعًا واقيًا ضد الأضرار المستقبلية الناتجة عن العوامل الخارجية أو التصفيف المتكرر.
أضرارالبروتين للشعر
قد تعتقد بعض السيدات أن علاج البروتين للشعر خالٍ تمامًا من العيوب، إلا أن هذا العلاج، شأنه شأن أي إجراء تجميلي آخر، له بعض الآثار الجانبية التي يجب الانتباه إليها، إن فهم أضرارالبروتين للشعر هو خطوة ضرورية قبل الإقدام على هذه العملية، لضمان الحصول على النتائج المرجوة دون أي تأثيرات سلبية.
اقرئي أيضًا: أفضل أنواع الكولاجين للنساء من الصيدلية بالأسماء
أضرارالبروتين للشعر المتعلقة بتركيبته ومكوناته
- احتمالية احتواء بعض المنتجات على الفورمالدهيد: على الرغم من أن العلاجات البروتينية غالبًا ما تُروَّج لها على أنها خالية من الفورمالدهيد، إلا أن بعض المنتجات التجارية قد تحتوي على مشتقات من هذه المادة الكيميائية الضارة، يمكن لهذه المواد أن تسبب تهيجًا لفروة الرأس، وحساسية، بل وتلفًا للشعر على المدى الطويل، ما يجعل أضرار البروتين للشعر مشابهة لتلك الناتجة عن الكيراتين.
- ثقل الشعر وفقدان حجمه: قد يؤدي الإفراط في استخدام البروتين أو استخدام منتج بتركيز عالٍ إلى جعل الشعر ثقيلًا ومُتصلبًا، ما يفقده حجمه وحيويته الطبيعية، خاصةً للشعر الخفيف.
أضرار البروتين المتعلقة بالاستخدام الخاطئ
- التلف الناتج عن الحرارة: تتطلب معظم علاجات البروتين استخدام حرارة عالية جدًا باستخدام مكواة الشعر لتثبيت البروتين داخل الشعرة، إذا لم يتم استخدام الحرارة بشكل صحيح أو كانت درجة حرارتها مفرطة، فقد يؤدي ذلك إلى حرق الشعر وتلفه، ما يناقض الغرض الأساسي من العلاج.
- تساقط الشعر: في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي الإفراط في العلاج أو عدم ملاءمته لنوع الشعر إلى إضعاف بصيلات الشعر وتساقطه، خاصة إذا كانت فروة الرأس حساسة.
تجربتي مع الكولاجين للشعر
وبعد أن تعرفنا على الفرق بين البروتين والكيراتين والكولاجين للشعر، في رحلتي المستمرة للعناية بشعري، الذي عانى من الجفاف والتلف بسبب الصبغات المتكررة وأدوات التصفيف الحرارية، سمعت الكثير عن فوائد الكولاجين للشعر، بعد بحث وتفكير، قررت أن أخوض هذه التجربة بنفسي لأرى النتائج على أرض الواقع، كانت تجربتي مع الكولاجين للشعر مليئة بالمفاجآت التي غيرت نظرتي تمامًا للعناية به.
- قبل العلاج: حالة الشعر
- كان شعري قبل العلاج باهتًا، خشنًا، وفاقدًا للّمعان، كانت أطرافه متقصفة بشكل واضح، وكان يبدو نحيفًا ويصعب تصفيفه، كنت أستخدم العديد من الزيوت والكريمات لترطيبه، ولكن النتائج كانت مؤقتة وغير مرضية، هذا ما دفعني للبحث عن حل جذري، فوقع اختياري على الكولاجين.
- أثناء العلاج: خطوات الاستخدام
- ذهبت إلى صالون متخصص، وقامت الأخصائية بتنظيف شعري بعمق ثم الاستخدام مستحضر الكولاجين، تركت المنتج لبعض الوقت حتى يتغلغل في الشعر، ثم بدأت بتصفيفه بالمكواة الحرارية لتثبيت العلاج، لم يكن هناك أي روائح قوية أو أبخرة مزعجة، على عكس ما سمعت عن علاجات أخرى.
- بعد العلاج: النتائج المذهلة
- النتائج كانت فورية ومذهلة، بعد غسل شعري لأول مرة، لاحظت فرقًا كبيرًا:
- نعومة فائقة: أصبح ملمس شعري حريريًا وناعمًا بشكل لم أتخيله.
- لمعان لا مثيل له: استعاد شعري لمعانه الطبيعي، وبدا أكثر حيوية وإشراقًا.
- ترطيب عميق: اختفى الجفاف تمامًا، وأصبح شعري أكثر ليونة ومرونة.
وبعد أن تعرفنا على الفرق بين البروتين والكيراتين والكولاجين للشعر، إن تجربتي مع الكولاجين للشعر أثبتت لي أن هذا العلاج يركز بشكل أساسي على الترطيب وإعادة الحيوية، وهو ما كان يحتاجه شعري بالفعل، لقد أصبحت عملية التصفيف أسهل بكثير، ولم أعد بحاجة لاستخدام منتجات الترطيب الثقيلة بشكل يومي.
خلاصة تجربتي مع الكولاجين للشعر
باختصار، يمكنني القول إن تجربتي مع الكولاجين للشعر كانت ناجحة للغاية، لقد أعاد لشعري ما فقده من ترطيب وحيوية، ومنحه مظهرًا صحيًا ومشرقًا، أنصح كل سيدة تعاني من جفاف شعرها أو بهتانه بتجربة هذا العلاج.
وفي الختام، بعد أن أوضحنا الفرق بين البروتين والكيراتين والكولاجين للشعر، أصبح قراركِ أكثر سهولة، فالاختيار الصحيح يعتمد على فهمكِ العميق لاحتياجات شعركِ، إذا كان شعركِ ضعيفًا ويحتاج إلى إعادة بناء وتقوية، فإن البروتين هو خياركِ الأمثل، أما إذا كان هدفكِ هو فرد الشعر وتنعيمه بشكل دائم، فالكيراتين هو العلاج الذي تبحثين عنه، وإذا كانت مشكلتكِ الأساسية هي الجفاف والبهتان، فإن الكولاجين هو الحل السحري الذي سيعيد لشعركِ الحيوية واللمعان، تذكري أن العناية بشعركِ هي استثمار في جمالكِ وثقتكِ بنفسكِ، ولأننا في طلة نؤمن بجمالكِ الفريد، ندعوكِ لزيارة موقعنا واستكشاف تشكيلتنا المتكاملة من منتجات العناية بالشعر التي ستساعدكِ على تحقيق كل ما تتمنينه لشعركِ.
المصادر:
