الفطام مرحلة انتقالية هامة في حياة الطفل، حيث ينتقل من الاعتماد الكامل على حليب الأم إلى تناول الأطعمة الصلبة، ومع ذلك، فإن الفطام المفاجئ قد يحمل معه العديد من الأضرار والمخاطر الصحية والنفسية على الطفل والأم على حد سواء، في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أضرار الفطام المفاجئ على الطفل والأم، وكيفية التعامل مع هذه المرحلة بشكل صحي وسليم.
أعراض الفطام المفاجئ
يمكن أن يكون الفطام المفاجئ تجربة صعبة لكل من الطفل والأم، وقد تظهر عدة أعراض نتيجة لذلك، وهذه هي أضرار الفطام المفاجئ منها:
- مشاكل الفطام المفاجئ بالنسبة للطفل:
- اضطرابات عاطفية:
-
- قد يصبح الطفل سريع الانفعال، كثير البكاء، أو يعاني من صعوبة في النوم.
- قد يشعر بالقلق والتوتر نتيجة فقدان مصدر الراحة والأمان الذي كان يوفره له الرضاعة.
- مشاكل في التغذية:
-
- قد يرفض الطفل تناول الحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة، ما قد يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية.
- قد يعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الإسهال.
- ضعف المناعة:
-
- قد يصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، حيث أن حليب الأم يوفر له حماية مناعية.
- مشاكل سلوكية:
- قد يعاني الطفل من العصبية الزائدة.
- قد يعاني من التشبث الزائد بالأم.
- بالنسبة للأم:
- احتقان الثدي:
-
- قد تشعر الأم بألم وتورم في الثديين نتيجة لتراكم الحليب.
- قد يزيد خطر الإصابة بالتهاب الثدي.
- اضطرابات هرمونية:
-
- قد تعاني الأم من تقلبات مزاجية وتغيرات هرمونية.
- مشاعر سلبية:
- قد تشعر الأم بالحزن أو القلق، خاصة إذا كانت تستمتع بالرضاعة الطبيعية.
نصائح لتخفيف أضرار الفطام المفاجئ:
- إذا كان الفطام المفاجئ ضروريًا، يجب استشارة الطبيب للحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع الوضع.
- تقديم الكثير من الحب والاهتمام للطفل خلال هذه الفترة الانتقالية.
- تقديم الأطعمة الصلبة تدريجيًا، والحرص على تقديم أطعمة صحية ومغذية.
- مراعاة تقديم بدائل غذائية صحية للحليب.
- من المهم ملاحظة أن أعراض الفطام المفاجئ تختلف من طفل لآخر ومن أم لأخرى.
اقرئي أيضًا: طرق علاج تشقق الحلمتين أثناء الرضاعة
اسباب الفطام المفاجئ
قد يكون الفطام المفاجئ ضروريًا في بعض الحالات، ولكن من المهم فهم الأسباب التي قد تدفع إلى ذلك، وكيفية التعامل مع الوضع بأفضل طريقة ممكنة بدون حدوث مشكلات نفسية من أضرار الفطام المفاجئ، إليكِ بعض الأسباب الشائعة للفطام المفاجئ:
- أسباب تتعلق بالأم:
- المرض: قد تحتاج الأم إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية بشكل مفاجئ إذا كانت تعاني من مرض يتطلب تناول أدوية تتعارض مع الرضاعة.
- العودة إلى العمل: قد تضطر الأم إلى الفطام المفاجئ إذا كانت بحاجة إلى العودة إلى العمل بدوام كامل، ولا يمكنها توفير الوقت للرضاعة أو ضخ الحليب.
- الحمل الجديد: قد يؤدي الحمل الجديد إلى تغيرات هرمونية تجعل الرضاعة الطبيعية غير مريحة أو غير ممكنة.
- أسباب شخصية: قد تقرر الأم التوقف عن الرضاعة الطبيعية لأسباب شخصية، مثل الشعور بالإرهاق أو الرغبة في استعادة استقلاليتها.
- أسباب تتعلق بالطفل:
- رفض الرضاعة: قد يبدأ بعض الأطفال في رفض الرضاعة الطبيعية بشكل مفاجئ، خاصةً مع تقدمهم في العمر وبدء تناول الأطعمة الصلبة.
- المرض: قد يحتاج الطفل إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية مؤقتًا إذا كان يعاني من مرض يجعله غير قادر على الرضاعة.
- التسنين: قد يؤدي التسنين إلى شعور الطفل بالألم وعدم الراحة، ما يجعله يرفض الرضاعة.
- أسباب أخرى:
- الأدوية: قد تتناول الأم بعض الأدوية التي تمنع الرضاعة الطبيعية.
- الظروف الاجتماعية: قد تضطر الأم إلى الفطام المفاجئ بسبب ظروف اجتماعية أو ثقافية معينة.
الفطام المفاجئ بسبب الحمل
قد يكون الحمل سببًا للفطام المفاجئ في بعض الحالات، وذلك للأسباب التالية:
- تغيرات هرمونية:
- أثناء الحمل، تحدث تغيرات هرمونية كبيرة في جسم الأم، وقد تؤثر هذه التغيرات على طعم ورائحة حليب الثدي، ما قد يجعل الطفل يرفض الرضاعة.
- قد تؤدي هذه التغيرات أيضًا إلى انخفاض في كمية الحليب.
- زيادة حساسية الثدي:
- قد تصبح الثديين أكثر حساسية وألمًا أثناء الحمل، ما يجعل الرضاعة الطبيعية غير مريحة للأم.
- مخاطر صحية:
- في بعض الحالات النادرة، قد ينصح الطبيب بالفطام المفاجئ إذا كانت الأم تعاني من مشاكل صحية معينة قد تتفاقم بسبب الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل.
- قد يؤدي استمرار الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل إلى زيادة تقلصات الرحم ما قد يؤدي إلى تهديد الحمل خاصة في حالات الحمل عالي الخطورة.
- تأثير الرضاعة على الجنين:
- قد يؤدي استمرار الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل إلى نقص في العناصر الغذائية التي يحتاجها الجنين للنمو والتطور.
نصائح للتعامل مع أضرار الفطام المفاجئ بسبب الحمل:
- استشارة الطبيب:
-
- من المهم استشارة الطبيب للحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع الوضع بأفضل طريقة ممكنة.
- للتأكد إذا كان الفطام ضروريًا أو يمكن الاستمرار بالرضاعة الطبيعية.
- الفطام التدريجي إذا أمكن:
-
- إذا كان الفطام المفاجئ غير ضروري، يُنصح بالفطام التدريجي، حيث يتم تقليل عدد الرضعات تدريجيًا على مدى عدة أسابيع أو أشهر.
- تقديم الدعم للطفل:
-
- يحتاج الطفل إلى الكثير من الحب والاهتمام خلال هذه الفترة الانتقالية.
- توفير بدائل صحية ومغذية للطفل.
- العناية بصحة الأم:
- مراقبة صحة الأم عن كثب للتأكد من حصولها على التغذية الكافية.
- التعامل مع ثدي الأم بعناية ووضع كمادات ماء دافئ لتخفيف الألم.
- من المهم أن تتذكري أن كل حالة حمل فريدة من نوعها، وقد تختلف تجربة الفطام من طفل لآخر ومن أم لأخرى.
أضرار فطام الطفل قبل عامين
يُوصي الأطباء ومنظمة الصحة العالمية بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل عامين أو أكثر، وذلك لما لها من فوائد جمة للطفل والأم، ومع ذلك، قد تضطر بعض الأمهات إلى فطام أطفالهن قبل هذا العمر، وقد يحمل الفطام المبكر بعض الأضرار والمخاطر، ومنها:
- أضرار الفطام المفاجئ للطفل قبل عامين:
- نقص التغذية:
- يُعد حليب الأم مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل للنمو والتطور في هذه المرحلة العمرية.
- قد لا يحصل الطفل على ما يكفيه من هذه العناصر عند فطامه مبكرًا، ما قد يؤثر على صحته ونموه.
- ضعف المناعة:
- يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تساعد على حماية الطفل من الأمراض والعدوى.
- قد يكون الأطفال الذين يتم فطامهم مبكرًا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، خاصةً في السنوات الأولى من حياتهم.
- مشاكل في الجهاز الهضمي:
- قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل في الجهاز الهضمي عند فطامهم مبكرًا، مثل الإمساك أو الإسهال أو المغص.
- وذلك لأن الجهاز الهضمي لم يكتمل نموه بعد.
- مشاكل نفسية وعاطفية:
- تُعد الرضاعة الطبيعية مصدرًا للراحة والأمان للطفل.
- قد يشعر الطفل بالحزن والقلق والضياع عند فطامه مبكرًا، ما قد يؤثر على سلوكه ونموه العاطفي.
- زيادة احتمالية الإصابة بالسمنة:
- قد يؤدي الفطام المبكر إلى زيادة احتمالية إصابة الطفل بالسمنة والأمراض المصاحبة لها.
نصائح لتجنب أضرار الفطام المفاجئ:
- إذا كان الفطام المبكر ضروريًا، يجب استشارة الطبيب للحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع الوضع بأفضل طريقة ممكنة.
- تقديم الكثير من الحب والاهتمام للطفل خلال هذه الفترة الانتقالية.
- تقديم الأطعمة الصلبة تدريجيًا، والحرص على تقديم أطعمة صحية ومغذية.
- مراعاة تقديم بدائل غذائية صحية للحليب.
- من المهم ملاحظة أن كل طفل فريد من نوعه، وقد تختلف تجربة الفطام من طفل لآخر.
اقرئي أيضًا: كل ما يخص الفطام التدريجي بالخطوات
نصائح لتجنب تأثير الفطام المفاجىء على الطفل والأم
تكون مرحلة الفطام صعبة على كل من الأم والطفل، حيث تتطلب الكثير من الصبر والتفهم، إليكِ بعض النصائح التي تساعد في تجنب أضرار الفطام المفاجئ، والتعب النفسي خلال هذه المرحلة:
- نصائح للأم:
- الفطام التدريجي:
-
- الفطام التدريجي هو الأفضل لتجنب الصدمات النفسية لكل من الأم والطفل.
- ابدئي بتقليل عدد الرضعات تدريجيًا على مدى أسابيع أو أشهر.
- الدعم العاطفي:
-
- لا تترددي في طلب الدعم من زوجك، عائلتك، أو صديقاتك.
- تحدثي عن مشاعركِ واحصلي على الدعم الذي تحتاجينه.
- العناية بالنفس:
-
- احرصي على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
- مارسي الأنشطة التي تساعدكِ على الاسترخاء، مثل اليوجا أو التأمل.
- تناولي غذاء صحي ومتوازن.
- التعامل مع احتقان الثدي:
-
- يمكنكِ استخدام كمادات ماء دافئ لتخفيف الألم.
- وضع كمادات ثلج بعد الكمادات الدافئة لتخفيف الالم.
- يمكنكِ أيضًا استخدام شفاط الثدي لتخفيف الاحتقان.
- تجنب مشاعر الذنب:
- تذكري أن الفطام جزء طبيعي من نمو الطفل.
- لا تشعري بالذنب إذا كنتِ تشعرين بالحزن أو القلق.
- نصائح للطفل:
- توفير بدائل:
-
- قدمي للطفل بدائل صحية ومغذية لحليب الأم، مثل الحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة المناسبة لعمره.
- حاولي تقديم الطعام للطفل من خلال أطباق ذات ألوان وأشكال جذابة.
- الراحة والأمان:
-
- وفري للطفل الكثير من الراحة والأمان خلال هذه الفترة الانتقالية.
- احتضني الطفل وقبّليه كثيرًا.
- تشتيت الانتباه:
- اشغلي الطفل باللعب والأنشطة الممتعة.
-
- حاولي تغيير روتين الطفل خاصة في الأوقات التي اعتاد الطفل على الرضاعة فيها.
- الصبر والتفهم:
-
- كوني صبورة ومتفهمة لاحتياجات الطفل.
- قد يحتاج الطفل إلى بعض الوقت للتكيف مع الوضع الجديد.
- تجنب تعويد الطفل على أي روتين آخر في فترة الرضاعة، كخلع الحفاض، أو النوم بمفرده.
- توفير روتين نوم مناسب:
- لأن الطفل في هذه الفترة قد يعاني من اضطراب النوم.
وختامًا عزيزتي، يتضح لنا أن أضرار الفطام المفاجئ عديدة، قد يحمل في طياته العديد من المخاطر الصحية والنفسية على الطفل والأم على حد سواء، لذا، يُنصح دائمًا باللجوء إلى الفطام التدريجي، والتخطيط الجيد لهذه المرحلة الانتقالية الهامة، مع مراعاة احتياجات الطفل والأم، وتقديم الدعم اللازم لهما، إذا كنتِ تبحثين عن المزيد من المعلومات والنصائح حول صحة الأم والطفل، يمكنكِ زيارة موقع طلة، حيث تجدين مقالات ونصائح قيمة تساعدكِ في رحلة الأمومة، زوري موقع طلة الآن للحصول على المزيد من المعلومات والنصائح حول صحة الأم والطفل.
المصادر:
Sudden Weaning for Medical Reasons
When Breastfeeding Ends Suddenly