يشكل طيف التوحد (Autism Spectrum Disorder – ASD) تحديًا فريدًا يتطلب فهمًا عميقًا وطرقًا مبتكرة لدعم الأطفال المصابين به، يتميز أطفال التوحد بأنماط تفاعلية وسلوكية وحسية مختلفة عن أقرانهم، ما يجعل الأنشطة اليومية العادية تبدو أحيانًا معقدة أو غير مثمرة، لكن، بعيدًا عن التحديات، يمتلك هؤلاء الأطفال إمكانات هائلة ومواهب كامنة تنتظر فقط الأدوات والبيئات المناسبة لتزدهر، هنا تكمن أهمية “الأنشطة الموجهة والمنظمة”؛ فهي ليست مجرد ترفيه، بل هي جسور أساسية لبناء المهارات الاجتماعية، وتحسين التواصل، وتنظيم المدخلات الحسية، وتطوير القدرات الحركية والمعرفية، إن اختيار وتنفيذ انشطة لاطفال التوحد مناسبة لهم يمثل ذلك مفتاحًا ذهبيًا لفتح آفاق تطورهم، ومساعدتهم على التكيف مع محيطهم، وإثراء حياتهم وحياة أسرهم، فما هي الأنشطة الأكثر فعالية وتأثيرًا في دعم نمو أطفال طيف التوحد؟ وكيف يمكن تكييفها لتناسب الاحتياجات الفردية لكل طفل؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال بالتفصيل.

انشطة لاطفال التوحد
تعتبر انشطة لاطفال التوحد (اضطراب طيف التوحد) جزءاً أساسياً لدعم نموهم وتنمية مهاراتهم في بيئة ممتعة ومريحة، خاصة وأن الكثير من هذه الأنشطة يركز على التكامل الحسي والحركي.
فيما يلي مجموعة من انشطة لاطفال التوحد ترفيهية مفيدة وممتعة:
أولاً: الأنشطة الحسية والإبداعية (Sensory & Creative Activities)
تساعد انشطة لاطفال التوحد على تنظيم المدخلات الحسية للطفل وتطوير المهارات الحركية الدقيقة والتعبير عن الذات.
-
اللعب بالصلصال (Play-Doh) أو العجائن الحسية (Slime):
- الهدف: تحفيز حاسة اللمس والضغط العميق، وتطوير المهارات الحركية الدقيقة.
- طريقة التنفيذ: تشجيع الطفل على تشكيل أشكال مختلفة أو مجرد اللعب بالعجينة للتهدئة وتخفيف التوتر.
-
صناديق/طاولات الرمل والماء (Sand and Water Tables):
- الهدف: توفير تجربة حسية مريحة وممتعة، وتعزيز مهارات الاستكشاف.
- طريقة التنفيذ: يمكن ملؤها بالرمل أو الماء وإضافة أدوات مثل الملاعق، الأكواب، أو ألعاب صغيرة مخبأة للبحث عنها.
-
الرسم والتلوين باليدين (Finger Painting):
- الهدف: تحفيز حاسة اللمس والبصر، والتعبير الفني.
- طريقة التنفيذ: استخدام طلاء مخصص للأطفال على أوراق كبيرة والسماح للطفل بخلط الألوان والتعبير بحرية باستخدام أصابعه.
-
الفقاعات البراقة (Bubbles):
- الهدف: تحفيز بصري وحركي، وتعزيز التنسيق بين العين واليد.
- طريقة التنفيذ: ملاحقة الفقاعات ومحاولة تفجيرها، وهو نشاط بسيط وممتع ويعزز الحركة الجسدية.
ثانياً: الأنشطة الحركية والبدنية (Gross Motor Activities)
تهدف هذه انشطة لاطفال التوحد إلى تفريغ الطاقة الحركية الزائدة، وتحسين التوازن والتنسيق الجسدي.
- التأرجح والقفز (Swinging and Jumping):
- الهدف: توفير مدخلات دهليزية (حس الحركة والتوازن) تساعد على التنظيم الذاتي والهدوء.
- طريقة التنفيذ: استخدام الأراجيح (يفضل الأراجيح العلاجية أو المغلقة) أو ممارسة القفز على الترامبولين (Trampoline).
- رمي ومراوغة الكرة (Ball Games):
- الهدف: تحسين التنسيق الحركي والمهارات الحركية الكبرى.
- طريقة التنفيذ: رمي الكرة أو دحرجتها بين الطفل والمشرف/أقرانه، أو محاولة ركلها إلى هدف محدد.
- اليوغا وتمارين التوازن (Yoga and Balance Exercises):
- الهدف: زيادة الإحساس بالجسم والقوة والهدوء الداخلي.
- طريقة التنفيذ: ممارسة أوضاع يوغا بسيطة أو تمارين تتطلب الحفاظ على التوازن.
- لعبة البحث عن الكنز (Scavenger Hunt):
- الهدف: دمج الحركة مع المهارات المعرفية واتباع التعليمات.
- طريقة التنفيذ: إخفاء ألعاب أو مكافآت بسيطة وترك سلسلة من الإشارات البسيطة ليتبعها الطفل للعثور عليها.
ثالثاً: الأنشطة الهادئة والمهارات المعرفية (Quiet & Cognitive Activities)
تساعد انشطة لاطفال التوحد على زيادة التركيز، وتطوير مهارات حل المشكلات والمهارات الإدراكية.
-
ألعاب البازل (Puzzles) والمكعبات (Blocks):
- الهدف: انشطة ترفيهية لاطفال التوحد، تحسين المهارات الإدراكية وحل المشكلات والمهارات الحركية الدقيقة.
- طريقة التنفيذ: البدء بقطع قليلة ثم زيادتها تدريجياً، أو بناء هياكل مختلفة بالمكعبات.
-
الألعاب الموسيقية (Musical Games):
- الهدف: انشطة ترفيهية لاطفال التوحد، تحفيز الحس السمعي، ومهارات التعبير، ولفت الانتباه.
- طريقة التنفيذ: الاستماع إلى موسيقى هادئة، أو العزف على آلات موسيقية بسيطة (كالدفوف أو الإكسيلفون)، أو الغناء.
-
لعبة الذاكرة (Memory Game) وبطاقات المشاعر:
- الهدف: تحسين الذاكرة البصرية، وتعليم أسماء المشاعر والتعبير عنها.
- طريقة التنفيذ: استخدام بطاقات صور بسيطة لتقوية الذاكرة، أو بطاقات مرسومة عليها تعابير وجه مختلفة (سعيد، حزين، غاضب) لتخمين الشعور.
نصائح هامة لنجاح انشطة ترفيهية لاطفال التوحد:
- التكييف الفردي: يجب تكييف النشاط ليناسب اهتمامات الطفل وقدرته الحسية (ما يهدئه أو يحفزه).
- الهيكلة والروتين: يفضل أن تكون الأنشطة منظمة وذات بداية ونهاية واضحة، حيث أن أطفال التوحد يزدهرون في البيئات المهيكلة.
- التعزيز الإيجابي: استخدام نظام المكافآت والمديح لتشجيع الطفل على المشاركة وتكرار السلوكيات المرغوبة.
- التفاعل المشترك: يجب على الأهل أو المشرفين المشاركة في اللعب لتعزيز التواصل البصري والاجتماعي.
اقرئي أيضًا: دليل شامل عن مرض adhd للاطفال

انشطة انتباه وتركيز لاطفال التوحد
تهدف انشطة انتباه وتركيز لاطفال التوحد إلى مساعدة طفل التوحد على معالجة المعلومات وتقليل التشتت وتثبيت الانتباه على مهمة واحدة، وهي أساسية لتطوير مهارات التعلم.
أولاً: أنشطة التركيز البصري
انشطة انتباه وتركيز لاطفال التوحد، هذه الأنشطة تدرب الطفل على تثبيت بصره على هدف محدد وتطوير المهارات الحركية الدقيقة والتنسيق بين العين واليد.
-
مطابقة الأشكال والألوان:
- يتم التركيز على تمييز الخصائص البصرية وتطابقها.
- يمكن استخدام بطاقات أو مكعبات لمطابقة أشكال متماثلة، أو مطابقة جسم حقيقي مع صورته، أو مطابقة الألوان المتشابهة.
-
ألعاب البازل والألغاز:
- الهدف هو تحسين حل المشكلات والتنسيق البصري-الحركي.
- يُفضل البدء بقطع قليلة جداً (قطعتين أو ثلاث) ثم التدرج في زيادة عدد القطع.
-
تجميع المكعبات (البناء):
- يتم التركيز على إكمال نمط أو شكل محدد واتباع التعليمات.
- اطلب من الطفل بناء برج حسب نمط معين، أو تقليد شكل بناه شخص آخر أمامه.
-
إخفاء وإظهار الأشياء (البحث عن العناصر):
- الهدف هو تدريب الطفل على البحث عن هدف محدد وسط مشتتات.
- يمكن إخفاء لعبة يحبها الطفل في وعاء مملوء بحبات الأرز أو الفاصولياء، وطلب العثور عليها، هذا يجمع بين التركيز والتحفيز الحسي المهدئ.
-
تتبع النماذج والمسارات:
- يساعد هذا النشاط في تثبيت البصر وتطوير المهارات ما قبل الكتابة.
- استخدم أقلاماً سميكة ليتتبع الطفل خطوطاً مستقيمة، متعرجة، أو أشكالاً بسيطة مرسومة على الورق.
ثانياً: أنشطة الانتباه السمعي والمتابعة
تهدف هذه الأنشطة إلى تطوير مهارة الاستماع الفعال والقدرة على تنفيذ الأوامر اللفظية.
- لعبة “سيمون يقول” (Simon Says):
- يتم التركيز على الانتباه إلى الأوامر المنطوقة وتنفيذها بدقة.
- تتطلب اللعبة من الطفل تنفيذ الأوامر فقط عندما تسبقها عبارة “سيمون يقول”، ما يزيد من مستوى الانتباه.
- تتابع الأوامر (تنفيذ الأوامر المتسلسلة):
- الهدف هو تطوير الذاكرة قصيرة المدى والقدرة على تنفيذ أكثر من أمر بالترتيب.
- ابدأ بأمر واحد، ثم تدرج إلى أمرين متتاليين، مثل: “خذ الكتاب وضعه على الطاولة”.
- التعرف على الأصوات:
- يركز النشاط على التمييز بين الأصوات المختلفة.
- يمكن تشغيل أصوات مألوفة (كأصوات الحيوانات أو المركبات) وطلب من الطفل تسميتها، أو مطابقة الصوت مع صورة العنصر الذي أصدره.
- الغناء والأناشيد الحركية:
- يساعد في متابعة الإيقاع وتناسق الحركات مع الكلمات، ما يعزز الاستماع والتنسيق الحركي في آن واحد.
ثالثاً: أنشطة تنظيمية ومساعدة على الهدوء
تساعد هذه الممارسات على تنظيم الجهاز العصبي للطفل، ما يجعله أكثر هدوءاً وقدرة على التركيز.
- استخدام ألعاب الضغط والـ (Fidget Toys):
- هذه الألعاب توفر تحفيزاً حسياً مريحاً للطفل.
- يمكن أن تكون كرة ضغط أو لعبة ذات ملمس مفضل لاستخدامها أثناء الجلوس في مهمة تتطلب التركيز، ما يقلل من القلق ويحرر طاقته للتعلم.
- أنشطة الضغط العميق:
- توفر هذه الأنشطة مدخلات حسية مهدئة عبر الجسم، ما يزيد من الشعور بالأمان والهدوء.
- من الأمثلة عليها لف الطفل ببطانية ثقيلة (تحت إشراف) أو جلسات “العناق القوي”.
- ترتيب وتنظيم الأدوات:
- ينمي هذا النشاط الانتباه للتفاصيل وتنظيم البيئة حول الطفل.
- إعطاء الطفل مهمة ترتيب مكعبات حسب اللون، أو وضع الأقلام في مكانها المخصص، يعزز الانتباه الانتقائي.
إرشادات لنجاح أنشطة التركيز:
- بيئة خالية من المشتتات: تأكد من أن الغرفة هادئة قدر الإمكان لتقليل التشتت البصري والسمعي.
- فترات قصيرة ومكثفة: ابدأ بفترات تركيز قصيرة جداً (حسب قدرة الطفل) وزدها تدريجياً، مع فواصل قصيرة ومريحة بين الأنشطة.
- المعززات الفورية: ربط إكمال المهمة بنجاح بالحصول على مكافأة أو معزز يحبه الطفل فوراً، لتعزيز السلوك المرغوب.
- الجداول البصرية: استخدم الصور لتوضيح خطوات النشاط وتسلسلها، ما يقلل الإرباك ويدعم التركيز على إكمال الخطوات.
اقرئي أيضًا: ما هو اضطراب الأكل الانتقائي عند الأطفال؟

انشطة حسية حركية لاطفال التوحد
انشطة حسية حركية لاطفال التوحد (Sensorimotor Activities) ضرورية لأنها تساعد على التكامل الحسي، أي معالجة وتنظيم المعلومات التي يتلقاها الجسم من خلال الحواس (اللمس، الحركة، التوازن، الشم، التذوق، البصر، السمع).
إليك مجموعة من انشطة حسية حركية لاطفال التوحد مفيدة وممتعة مقسمة حسب أنظمة الحواس الرئيسية التي تركز عليها:
-
أنشطة اللمس والضغط العميق (Tactile and Deep Pressure)
تساعد هذه الأنشطة الأطفال على استكشاف الملامس المختلفة وتهدئة الجهاز العصبي عبر مدخلات الضغط العميق.
- صناديق الحواس (Sensory Bins):
- الفكرة: ملء وعاء كبير بمواد مختلفة مثل الأرز، الفاصولياء الجافة، الرمل، الماء، أو الجليد.
- النشاط: تشجيع الطفل على غمس يديه، النبش، والبحث عن ألعاب صغيرة مخبأة في المادة، هذا ينمي مهارات اللمس الدقيق والتركيز.
- اللعب بالعجائن والمواد اللزجة (Play Dough and Slime):
- الفكرة: استخدام عجينة اللعب أو السلايم المصنوع منزلياً.
- النشاط: العجن، الضغط، التشكيل، والمد، يعتبر الضغط على العجينة مدخلاً مهدئاً جداً لكثير من الأطفال.
- لفة “الهوت دوغ” (Hot Dog Roll):
- الفكرة: لف الطفل بإحكام داخل بطانية ثقيلة أو مرتبة رقيقة.
- النشاط: يوفر هذا النشاط ضغطاً عميقاً لكامل الجسم، ما يعزز الشعور بالاستقرار والهدوء، ويساعد في التنظيم الذاتي قبل أو بعد مهمة تتطلب تركيزاً عالياً.
- التلوين بالأصابع/الجسم (Finger Painting):
- الفكرة: استخدام ألوان آمنة على اليدين والذراعين.
- النشاط: يسمح بالتعبير الفني مع توفير إحساس لزج ومبلل على الجلد.
-
أنشطة الحركة والتوازن (Vestibular and Proprioceptive)
هذه الأنشطة تستهدف الجهاز الدهليزي (التوازن) والجهاز الحسي العميق (الإحساس بوضعية الجسم وحركته).
- التأرجح (Swinging):
- الفكرة: استخدام أراجيح مختلفة (مغلقة، شبكية، أو تقليدية).
- النشاط: التأرجح ذهاباً وإياباً أو دوراناً (إذا كان الطفل يتحمل)، الحركة الإيقاعية تساعد في تنظيم الجهاز العصبي، بينما الحركة الدورانية تحفز الجهاز الدهليزي.
- الترامبولين (Jumping on a Trampoline):
- الفكرة: القفز على سطح مرن.
- النشاط: القفز بقوة يوفر مدخلات حسية عميقة قوية ومريحة، ويساعد على تفريغ الطاقة الزائدة وتحسين الوعي الجسدي.
- المسارات الحركية (Obstacle Courses):
- الفكرة: إنشاء مسار بسيط يتطلب الزحف، القفز، المشي على خط مستقيم، والتسلق.
- النشاط: يتطلب تنسيقاً حركياً عالياً، تخطيطاً حركياً، وتوازناً أثناء الانتقال من وضعية إلى أخرى.
- الدفع والسحب (Pushing and Pulling):
- الفكرة: أنشطة تتطلب مقاومة العضلات.
- النشاط: طلب دفع كرسي ثقيل، سحب سلة غسيل، أو حمل حقيبة ظهر مملوءة بالكتب، توفر هذه الأنشطة مدخلات حسية عميقة (Proprioceptive) منظمة ومريحة.
-
أنشطة التكامل البصري-الحركي (Visual-Motor Integration)
تساعد هذه الأنشطة على ربط ما تراه العين بحركة الجسم أو اليدين.
- ألعاب الكرة (Ball Games):
- الفكرة: رمي، دحرجة، أو التقاط كرات بأحجام وأوزان مختلفة.
- النشاط: يحسن التنسيق بين اليد والعين والمهارات الحركية الكبرى، ويمكن تعديله ليشمل التركيز البصري.
- الرسم على السبورة العمودية (Vertical Surface Drawing):
- الفكرة: تثبيت ورقة على الحائط أو استخدام سبورة بيضاء قائمة.
- النشاط: الرسم أو الكتابة في وضعية الوقوف أو الركوع، هذه الوضعية تقوي عضلات الكتف والذراع الضرورية للحركة الدقيقة وتجعل الطفل يمد يده إلى مستوى العين.
- الألغاز والخرز (Puzzles and Beading):
- الفكرة: تجميع الألغاز، أو ربط الخرز في خيط.
- النشاط: تتطلب دقة بصرية عالية ومهارات حركية دقيقة في الأصابع واليدين.
نصيحة هامة:
عند تنفيذ أي نشاط حسي حركي، راقبي دائماً استجابة طفلك الحسية.
- إذا كان الطفل “يبحث” عن المدخلات (كالقفز المستمر أو فرك الأشياء)، فإنه يحتاج إلى مزيد من المدخلات القوية والمكثفة (كالقفز والدفع والسحب).
- إذا كان الطفل “يتجنب” المدخلات (كرفض الملامس الجديدة أو الانزعاج من الأصوات)، فإنه يحتاج إلى مدخلات منظمة وهادئة (كالتأرجح الإيقاعي أو الضغط العميق).
وفي الختام، يمكننا القول بثقة إن عالم طفل التوحد هو عالم يمكن أن يتسع ويزدهر عندما يتم تزويده بالأدوات والأنشطة الصحيحة، لقد أوضحنا أن انشطة لاطفال التوحد ليست مجرد وسيلة للمتعة، بل هي برامج علاجية متكاملة تساعد في بناء الجسور بين العالم الداخلي للطفل ومحيطه الخارجي، سواء كانت الأنشطة حسية لتهدئة نظامهم العصبي، أو حركية لتنظيم طاقاتهم، أو معرفية لتقوية تركيزهم؛ فإن المفتاح يكمن في الملاحظة الدقيقة والتكيف المستمر ليناسب النشاط اهتمامات الطفل الفريدة، إن كل لعبة أو نشاط يتم اختياره بعناية هو خطوة نحو تعزيز التواصل، تحسين المهارات الاجتماعية، ومنح الطفل الشعور بالاستقلالية والكفاءة، دورك كقارئة داعمة ومُلهمة لا يتوقف عند القراءة، بل يبدأ من استخدام هذه المعرفة، لتبدأي رحلة دعم طفلك بخطوات عملية وموجهة، ندعوكِ لزيارة موقع “طلة”، اكتشفي مجموعة واسعة من المصادر والأنشطة والبرامج المتخصصة المصممة لدعم الأطفال ذوي طيف التوحد.
المصادر:



