المحظورات بعد الحجامة

الحجامة (Cupping Therapy) من الممارسات العلاجية القديمة التي تحظى بشعبية واسعة لما لها من فوائد في تنشيط الدورة الدموية وتخفيف الآلام وطرد الرواكد، وبينما يركز الكثيرون على التحضير للجلسة نفسها، فإن المرحلة الأكثر أهمية لضمان نجاح العلاج وتجنب أي مضاعفات غير مرغوب فيها هي فترة ما بعد الحجامة مباشرة، إن الالتزام الصارم بالإرشادات التي يوصي بها الأخصائي خلال الساعات والأيام التالية للإجراء أمر حاسم لسلامة الجروح المفتوحة ولتحقيق أقصى استفادة علاجية، في هذا المقال، سنتعرف على المحظورات بعد الحجامة، التي يجب تجنبها تماماً بعد الخضوع للحجامة، بدءاً من الأنشطة البدنية والممارسات الحياتية، وصولاً إلى الأطعمة والمشروبات التي قد تؤثر سلباً على عملية الشفاء وتجديد الدم، جهزي نفسك لتتعرف على ما يجب عليك فعله وما يجب عليك تجنبه لتحظى بشفاء سليم ونتائج مثالية.

فوائد الحجامة

المحظورات بعد الحجامة 

إليك قائمة بأهم المحظورات بعد الحجامة والإرشادات التي يجب الالتزام بها بعد جلسة الحجامة، خاصة في أول 24 إلى 48 ساعة:

أولاً: محظورات تتعلق بالنظافة والرطوبة

هذه المحظورات ضرورية لحماية الجروح الصغيرة في الجلد من التلوث والتهيج:

  • تجنب غسل أو تعريض مواضع الحجامة للماء: المحظورات بعد الحجامة، يجب الامتناع عن الاستحمام أو غسل مواضع الحجامة لمدة لا تقل عن 12 إلى 24 ساعة، الهدف هو تجنب تلوث الجروح أو دخول الماء إليها قبل أن تبدأ بالالتئام الأولي.
  • تجنب استخدام الصابون أو العطور: لا يجب وضع أي صابون معطر، أو كريمات، أو لوشن، أو عطور مباشرة على أماكن الحجامة لمدة يومين على الأقل لتجنب تهيج الجلد.
  • تجنب الساونا وحمامات البخار: المحظورات بعد الحجامة، يجب الامتناع عن التعرض للرطوبة الشديدة أو الحرارة العالية (مثل الساونا والجاكوزي) لمدة 48 ساعة، لأنها قد تفتح المسام وتزيد خطر الالتهاب.

ثانياً: محظورات تتعلق بالجهد البدني والنشاط

يجب منح الجسم فترة راحة لتمكين الدم من التجديد وتخفيف الضغط:

  • تجنب المجهود البدني العنيف: المحظورات بعد الحجامة، يجب الامتناع عن التمارين الرياضية الشاقة أو المجهود العضلي الكبير لمدة 24 إلى 48 ساعة.
  • تجنب الغضب والتوتر والانفعالات القوية: المحظورات بعد الحجامة، الانفعال الشديد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مما قد يؤثر على أماكن الجروح الطفيفة.

ثالثاً: محظورات غذائية (في الساعات الأولى)

الهدف هو عدم إجهاد الجسم بعمليات هضمية معقدة والسماح له بالتركيز على التجديد:

  • تجنب الإفراط في البروتينات الحيوانية: يُنصح بتخفيف تناول اللحوم والبروتينات الحيوانية الثقيلة (مثل منتجات الألبان كاملة الدسم واللحوم الحمراء) لمدة 24 ساعة، واستبدالها بوجبات خفيفة ومغذية.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والتوابل الحارة: هذه الأطعمة تجهد الجهاز الهضمي وقد تزيد من حرارة الجسم الداخلية.
  •  تجنب المنبهات: يُفضل تقليل أو تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين (كالقهوة والشاي) والمشروبات الغازية لمدة 24 ساعة.

رابعاً: محظورات عامة

  •  تجنب التعرض للبرد الشديد أو السخونة الشديدة: يجب الحفاظ على درجة حرارة الجسم معتدلة وتجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
  • تجنب التدخين: يُفضل الامتناع عن التدخين لمدة 24 ساعة على الأقل بعد الحجامة.

إرشادات ضرورية بدلاً من المحظورات:

  • الراحة: يجب أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم بعد الجلسة.
  • الترطيب: شرب كميات كافية من الماء والمشروبات الدافئة الخفيفة (كالأعشاب) لتعويض السوائل المفقودة.
  • تناول العسل والتمر: يُنصح بتناول العسل أو التمر مباشرة بعد الجلسة لتعويض السكريات ورفع مستويات الطاقة.

الأهم: يجب دائماً اتباع التعليمات المحددة التي يقدمها الأخصائي الذي أجرى لكِ الحجامة، لأنها قد تختلف قليلاً حسب حالتك ونوع الحجامة المُستخدم.

 

فوائد الحجامة 

تنقسم فوائد الحجامة إلى فوائد عامة (الحجامة الجافة) وفوائد خاصة (الحجامة الرطبة أو المدممة).

إليكِ أبرز فوائد الحجامة:

  1. فوائد الحجامة للجهاز الدوري والدم

  • تنشيط الدورة الدموية: سحب الدم إلى سطح الجلد يزيد من تدفق الدم في الشعيرات والأوعية الدموية بالمنطقة المعالجة، ما يحسن الدورة الدموية العامة.
  • تخليص الجسم من الشوائب (الدم الراكد): يُعتقد أن الحجامة الرطبة تساعد في إخراج الدم “الراكد” الذي يحمل سموماً وفضلات أيضية (Metabolic waste) متراكمة في الأنسجة.
  • تحسين وظائف جهاز المناعة: تحفيز تدفق الدم واللمف قد ينشط الجهاز المناعي ويزيد من كفاءة الخلايا الدفاعية.
  1. تخفيف الآلام والالتهابات

  • تخفيف آلام العضلات والمفاصل: تُعد الحجامة فعالة جداً في علاج الآلام المزمنة، خاصة آلام أسفل الظهر والرقبة والكتفين، عن طريق تفكيك العقد العضلية (Knots).
  • تقليل الالتهاب: تساعد في سحب السوائل الالتهابية المتراكمة والأسباب الكيميائية للالتهاب من المنطقة المصابة إلى سطح الجلد.
  • علاج الصداع النصفي (الشقيقة): كثير من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن يجدون راحة كبيرة بعد جلسات الحجامة.
  1. فوائد للجهاز العصبي

  • تخفيف التوتر والقلق: تعمل الحجامة كشكل من أشكال التدليك العميق للأنسجة، ما يبعث على الاسترخاء والهدوء، ويساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق.
  • تحسين النوم: نتيجة للاسترخاء العميق الذي تسببه الجلسة، تتحسن جودة النوم لدى الكثيرين.
  1. فوائد لأمراض وحالات محددة

تستخدم الحجامة لدعم علاج العديد من الحالات المرضية، ومنها:

  • متلازمة النفق الرسغي (Carpal Tunnel Syndrome).
  • الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي المزمن).
  • بعض الأمراض الجلدية: مثل حب الشباب (Acne) والأكزيما، من خلال تحسين الدورة الدموية للجلد.
  • مشاكل الجهاز التنفسي: مثل الربو (Asthma)، خاصة عند وضعها على منطقة الظهر والرئتين، للمساعدة في تخفيف الاحتقان.

 

ما هي الحجامة؟ 

ما هي الحجامة؟ الحجامة هي ممارسة علاجية تقليدية تتضمن وضع أكواب على الجلد لعمل شفط (تفريغ الهواء). 

ما هي الحجامة؟ الهدف من الحجامة

الهدف الأساسي من الحجامة هو تنشيط الدورة الدموية في المنطقة التي توضع عليها الأكواب، ويُعتقد أنها تساعد في:

  • تخفيف الآلام والتيبس العضلي.
  • تحسين تدفق الطاقة (حسب المعتقدات التقليدية).
  • المساعدة في التعافي من بعض الأمراض (تستخدم كعلاج تكميلي).
  • إزالة السموم والسوائل الراكدة من الجسم (في حالة الحجامة الرطبة).

أنواع الحجامة الأساسية

  1. الحجامة الجافة (Dry Cupping):

  • يتم وضع الأكواب على الجلد ويُسحب الهواء لإحداث الشفط فقط.
  •  لا يوجد شق أو نزيف.
  1. الحجامة الرطبة (Wet Cupping):

  • يتم عمل جروح صغيرة جداً (خدوش بسيطة) على الجلد بعد وضع الأكواب أول مرة.
  • ثم تُوضع الأكواب مرة أخرى لشفط كمية صغيرة من الدم.
  • هذا النوع هو الذي يشير إليه المصطلح غالباً في الطب النبوي أو التقليدي.

ملاحظة هامة عن المحظورات بعد الحجامة:

  • تعتبر الحجامة علاجًا تكميليًا وليس بديلاً عن العلاج الطبي الحديث.
  • يجب أن تتم الحجامة بواسطة متخصصين مدربين وفي بيئة نظيفة ومعقمة لتجنب العدوى والمضاعفات.

اقرئي أيضًا: اسباب الم الرقبه مع الكتف الايمن

ايام الحجامة 

عادةً ما يُستحب إجراء الحجامة في أيام معينة من الشهر الهجري، بناءً على ما ورد في السنة النبوية، بالإضافة إلى تفضيل أيام معينة من الأسبوع.

أفضل ايام الحجامة من الشهر الهجري (القمري)

يُفضل إجراء الحجامة في الأيام الفردية من النصف الثاني من الشهر القمري، وهي:

  •  اليوم السابع عشر (17)
  • اليوم التاسع عشر (19)
  • اليوم الحادي والعشرون (21)

ملاحظة: يفضل أن تكون ايام الحجامة في الصباح الباكر وقبل تناول الطعام (على معدة فارغة).

الأيام المفضلة من الأسبوع

يُستحب أن توافق الأيام المذكورة أعلاه أحد الأيام التالية لزيادة فضلها، وإن لم توافق فتجوز في أي يوم منها:

  • يوم الاثنين
  • يوم الثلاثاء
  • يوم الخميس

الأيام المكروهة أو التي يُنصح باجتنابها

وردت روايات عن بعض العلماء بكراهية أو النصيحة بعدم الحجامة في أيام معينة، ومنها:

  • يوم الأربعاء.
  •  يوم الجمعة.
  • يوم السبت.
  • يوم الأحد.

ومع ذلك، هناك آراء أخرى ترى أن الحجامة تجوز في أي وقت يحتاجها الشخص للعلاج، خاصة إذا كان مريضًا أو يشعر بـ “هيجان الدم”.

ملاحظة هامة: إذا كنت تخطط لإجراء الحجامة لغرض علاجي، فمن المهم جداً استشارة مختص معتمد في الحجامة أو طبيب للتأكد من ملاءمتها لحالتك الصحية وتحديد الموعد الأنسب لك.

طريقة عمل الحجامة

طريقة عمل الحجامة

طريقة عمل الحجامة تختلف قليلاً بين الحجامة الجافة (Dry Cupping) والحجامة الرطبة (Wet Cupping)، يجب التنويه بأن هذه العملية يجب أن تتم دائمًا بواسطة متخصص صحي معتمد ومؤهل وفي بيئة معقمة لتجنب العدوى والمخاطر.

إليكِ خطوات كل نوع بإيجاز:

  • الحجامة الرطبة (Wet Cupping)

طريقة عمل الحجامة، هذا هو النوع الذي يتضمن سحب كمية صغيرة من الدم.

    • التحضير:
    • التعقيم: يقوم المختص بتنظيف وتعقيم المنطقة المراد عمل الحجامة عليها جيداً (عادةً منطقة الظهر أو الكتفين).
    •  الأدوات: يتم تجهيز الأكواب المعقمة، والمشرط الطبي المعقم أو إبر الوخز.
  • مرحلة الشفط الأولى:
    • وضع الأكواب: توضع الأكواب على نقاط محددة ويُسحب الهواء منها (بواسطة مضخة يدوية أو عن طريق التسخين) لإحداث شفط قوي على الجلد.
    • ترك الأكواب: تُترك الأكواب لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 دقائق، هذا الإجراء يسحب الدم إلى سطح الجلد ويسبب احمراراً وانتفاخاً بسيطاً.
    • إزالة الأكواب: تُزال الأكواب بحذر.
  • مرحلة الوخز (التشريط):
    • الوخز السطحي: يبدأ المختص بعمل جروح سطحية جداً (خدوش بسيطة) على الجلد الذي أصبح منتفخاً، باستخدام مشرط أو إبر معقمة (لا يجب أن تكون الجروح عميقة).
  • مرحلة الشفط الثانية:
    • إعادة وضع الأكواب: توضع نفس الأكواب المعقمة مجدداً على نفس النقاط.
    • سحب الدم: يُسحب الهواء مرة أخرى من الأكواب، يؤدي الشفط إلى خروج كمية صغيرة من الدم المختلط بالسوائل.
    • الانتهاء: تُترك الأكواب حتى يتوقف تدفق الدم أو تقل كميته.
    • التطهير والتغطية: تُزال الأكواب، وتنظف المنطقة جيداً وتغطى بضمادة معقمة.
  • الحجامة الجافة (Dry Cupping)

هذا النوع لا يتضمن أي جروح أو سحب للدم.

    • التحضير:
    • التعقيم: تنظيف وتعقيم المنطقة المراد وضع الأكواب عليها.
    • الأدوات: تجهيز الأكواب.
    •  مرحلة الشفط:
    • وضع الأكواب: توضع الأكواب على نقاط محددة.
    • سحب الهواء: يُسحب الهواء لإحداث الشفط.
    • ترك الأكواب: تُترك الأكواب لمدة تتراوح بين 5 إلى 15 دقيقة (حسب الحالة).
    • إزالة الأكواب: تُزال الأكواب، يظهر مكان الكوب على شكل دائرة حمراء أو بنفسجية مؤقتة.
  • الحجامة المتزحلقة (Moving Cupping):
  • في هذا النوع من الحجامة الجافة، يتم دهن المنطقة بالزيت، ثم يُعمل الشفط في الكوب ويُحرك الكوب على طول الظهر أو المنطقة المعالجة، وغالباً ما يُستخدم هذا كنوع من التدليك العميق.

 

اماكن الحجامة في الجسم 

تنقسم اماكن الحجامة في الجسم إلى مواضع مستحبة وردت في السنة النبوية (للوقاية والعلاج العام) ومواضع تُحدد حسب الحالة المرضية.

  1. المواضع العامة والمستحبة (الحجامة النبوية)

اماكن الحجامة في الجسم، هذه الأماكن هي الأكثر شيوعاً والأهم للعلاج والوقاية العامة:

  • الكاهل: يقع هذا الموضع في أعلى الظهر، بين الكتفين مباشرة، وتحديداً عند الفقرة العنقية السابعة، يُعد هذا المكان رئيسياً ومفيداً جداً لتنشيط الدورة الدموية العامة وإخراج السموم.
  • الأخدعان: وهما عرقان يوجدان على جانبي العنق (الرقبة)، خلف الأذنين، تُستخدم الحجامة في هذه المنطقة لعلاج المشاكل المتعلقة بالرأس، مثل الصداع، والصداع النصفي (الشقيقة)، وكذلك أمراض الوجه والعينين والأسنان.
  • الرأس / اليافوخ: يتم عمل الحجامة في أعلى الرأس أو في وسطه، هذا الموضع فعال جداً لعلاج الصداع المزمن، ومشاكل الجيوب الأنفية (عادةً ما يتطلب حلاقة الشعر في هذه المنطقة).
  1. المواضع العلاجية الإضافية (حسب الحالة)

يستخدم المختصون نقاطاً إضافية لتوجيه العلاج نحو مشكلة صحية محددة:

  • لآلام الجهاز العضلي الهيكلي: تُوضع الأكواب على مناطق واسعة من الظهر وأسفل الظهر لمعالجة آلام عرق النسا، وآلام أسفل الظهر، كما يمكن وضعها على الكتفين وفي محيط المفاصل المصابة مثل الركبتين أو المرفقين.
  • لمشاكل الأطراف والدورة الدموية: يمكن إجراء الحجامة على الفخذين، والسيقان، وظهر القدم للمساعدة في حالات مثل النقرس أو تحسين الدورة الدموية في الأطراف.
  • للمشاكل الباطنية: في بعض الحالات، تُوضع الأكواب بحذر على منطقة البطن أو أسفل البطن لعلاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي أو التناسلي، لكن هذا يتطلب حذراً بالغاً.

المناطق التي يجب تجنب الحجامة فيها

هناك محاذير يجب مراعاتها لتجنب المضاعفات الخطيرة:

  • يُمنع وضع الأكواب مباشرة على العمود الفقري أو الفقرات العظمية البارزة.
  • يجب تجنب الحجامة على الأوعية الدموية الرئيسية (الشرايين والأوردة)، والدوالي البارزة.
  • يُمنع وضعها على الجروح المفتوحة، أو مناطق الجلد المصابة بالالتهابات النشطة.

لتحديد الأماكن المناسبة لك بالتحديد، يجب استشارة مختص حجامة مؤهل ومرخص، حيث يختار النقاط بدقة بناءً على حالتك الصحية وتاريخك الطبي.

اقرئي أيضًا: فوائد الحجامة للنساء: دليل شامل لتحسين الصحة

اماكن الحجامة في الجسم

الاكل بعد الحجامة 

الاكل بعد الحجامة، من المهم جدًا اتباع نظام غذائي محدد للمساعدة في تعافي الجسم وتعويض ما فقده من سوائل وطاقة، يُنصح بالتركيز على الأطعمة الخفيفة وسهلة الهضم وتجنب الأطعمة الثقيلة والدهنية.

إرشادات الاكل بعد الحجامة

  1. التركيز على السوائل والترطيب

  • الماء: اشرب كميات وافرة من الماء والسوائل بعد الجلسة مباشرة للمساعدة في ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة.
  • العصائر الطبيعية: تناول العصائر الطبيعية الطازجة (غير الحمضية، مثل التفاح أو العنب) والمشروبات المحلاة بالعسل.
  • مشروبات دافئة: تناول الشاي الخفيف، أو منقوع الأعشاب الدافئة (مثل البابونج).
  1. الأطعمة المفيدة (في الساعات الأولى)

يجب تناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم وغنية بالطاقة دون أن تكون دهنية:

  • العسل الطبيعي: يعتبر العسل من أفضل الأغذية بعد الحجامة لاحتوائه على سكريات بسيطة سريعة الامتصاص لرفع مستوى الطاقة.
  • التمور: مصدر ممتاز وسريع للطاقة والمعادن.
  • الحبوب الكاملة الخفيفة: مثل الشوفان المطبوخ بالماء أو الحليب قليل الدسم.
  • الخضروات والفواكه: تناول الخضروات المطبوخة على البخار أو المسلوقة (مثل الجزر والكوسا)، والفواكه الطازجة.
  1. ماذا تتجنب (خلال الـ 24 ساعة الأولى)

يُنصح بتجنب الأطعمة والمشروبات التي قد تجهد الجسم أو تعيق عملية التعافي:

  • الألبان ومنتجاتها: يفضل تجنب الحليب ومشتقاته الدسمة.
  • اللحوم الثقيلة: تجنب اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والوجبات السريعة عالية الدهون.
  • الأطعمة الحارة والبهارات القوية: قد تزيد من حرارة الجسم وتؤثر على منطقة الحجامة.
  • الأطعمة المصنعة والسكريات المكررة: تجنب الحلويات والمشروبات الغازية.
  • المنبهات: قلل من شرب الشاي والقهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • التدخين: يمنع التدخين تماماً بعد الحجامة.

متى يُمكن العودة للأكل الطبيعي؟

يمكن العودة تدريجياً إلى نظامك الغذائي المعتاد بعد مرور 24 ساعة على الأقل من إجراء الحجامة، مع الاستمرار في شرب السوائل.

 

علامات الشفاء بعد الحجامة 

علامات الشفاء بعد الحجامة هي مؤشرات تدل على أن الجسم يستجيب للعلاج وأن عملية التعافي تسير بشكل جيد، هذه العلامات تظهر على الجلد وفي الحالة العامة للشخص.

علامات الشفاء المرتبطة بموضع الحجامة

علامات الشفاء بعد الحجامة، تظهر هذه العلامات على الجلد في الأماكن التي وُضعت فيها الأكواب، وهي علامات إيجابية تدل على التئام الجروح وتراجع الاحتقان:

  • زوال الاحمرار والانتفاخ:
    • الأكواب تترك علامات حمراء داكنة أو بنفسجية، علامة الشفاء هي أن تبدأ هذه العلامات في التحول إلى اللون البني الفاتح ثم تتلاشى تدريجياً وتعود البشرة إلى لونها الطبيعي خلال أيام قليلة (عادة من 3 إلى 7 أيام).
    •  التئام الجروح (في الحجامة الرطبة):
    • في حالة الحجامة الرطبة، علامة الشفاء هي أن الجروح السطحية الصغيرة تجف وتلتئم بسرعة خلال 24 إلى 72 ساعة، دون أي علامات للعدوى (مثل الاحمرار الشديد أو القيح).
  • تلاشي الألم الموضعي:
  • قد يشعر الشخص ببعض الألم أو الحساسية في موضع الحجامة بعد الجلسة مباشرة، لكن علامة الشفاء هي انخفاض هذا الألم أو اختفاؤه بشكل كامل خلال اليوم الأول أو الثاني.

علامات الشفاء المرتبطة بالحالة العامة

هذه العلامات هي التي يشعر بها الشخص نفسه وتؤكد نجاح الحجامة في تحقيق أهدافها العلاجية:

  • تحسن مستوى الطاقة:
  • بعد شعور مؤقت بالتعب (في الساعات الأولى)، يشعر الشخص بتحسن كبير في مستوى النشاط والخفة، وزوال الإحساس بالخمول والكسل.
    •  تخفيف الآلام المزمنة:
    • إذا كانت الحجامة لعلاج ألم معين (مثل آلام الظهر، أو الصداع النصفي)، فإن علامة الشفاء الأهم هي انخفاض شدة الألم، أو تقليل تكرار حدوثه.
  • تحسن نوعية النوم:
    • العديد من الأشخاص يلاحظون تحسناً في جودة النوم والشعور بالاسترخاء العميق بعد الجلسة.
  • صفاء الذهن والمزاج:
  • الشعور بـهدوء داخلي، واختفاء الضبابية الذهنية، وتحسن الحالة المزاجية بشكل عام.

ملاحظة: تختلف سرعة ظهور علامات الشفاء من شخص لآخر حسب الحالة الصحية العامة، وشدة المشكلة التي يتم علاجها.

 

انواع الحجامة 

تنقسم الحجامة بشكل أساسي إلى ثلاثة أنواع رئيسية، تختلف في طريقة الاستخدام والهدف منها:

  1. الحجامة الرطبة (Wet Cupping)

انواع الحجامة، وهي الشكل الأكثر شهرة والأكثر استخداماً في الطب النبوي التقليدي.

  • الطريقة: تتضمن شفط الجلد أولاً، ثم عمل جروح سطحية جداً (خدوش خفيفة) بالجلد، وبعدها يُعاد وضع الكوب لشفط كمية قليلة من الدم والسوائل الراكدة.
  • الهدف: إخراج الدم المحمل بالفضلات والسموم من الطبقات السطحية تحت الجلد، ما يُعتقد أنه يساعد في تنشيط الدورة الدموية وإزالة الاحتقان.
  1. الحجامة الجافة (Dry Cupping)

تعتمد فقط على الشفط دون أي وخز أو إخراج للدم.

  • الطريقة: توضع الأكواب على الجلد ويُسحب الهواء لإحداث شفط قوي (فراغ) يؤدي إلى سحب الجلد والأنسجة السطحية داخل الكوب.
  • الهدف: تنشيط الدورة الدموية في المنطقة بشكل عميق، وتخفيف تيبس العضلات، وتحسين تدفق الطاقة، تُستخدم غالباً لتخفيف الألم الموضعي والتشنجات.
  1. الحجامة المتزحلقة / التدليكية (Massage/Moving Cupping)

وهي نوع من انواع الحجامة الجافة يتم فيه تحريك الكوب.

  • الطريقة: يتم دهن الجلد بزيت التدليك أولاً، ثم يُوضع الكوب ويُحدث فيه شفط خفيف إلى متوسط، يبدأ المعالج بتحريك الكوب على طول مسار العضلات أو خطوط الطاقة (مثل التدليك العميق).
  • الهدف: تحسين الحركة اللمفاوية وتدفق الدم، وتفكيك العقد العضلية، وتوفير تدليك عميق للأنسجة.

ملاحظة هامة: في جميع أنواع الحجامة، يجب أن يتم الإجراء بواسطة مختص مؤهل لضمان السلامة والتعقيم الصحيح. 

 

وفي الختام، وبعد أن تعرفنا على المحظورات بعد الحجامة، إن نجاح جلسة الحجامة ليس مرهونًا فقط بمهارة المعالج، بل بمدى التزامك بالإرشادات اللاحقة، إن تجنب المحظورات الأساسية مثل الأطعمة الثقيلة والمجهود البدني والتعرض للماء خلال الساعات الأولى، هو مفتاحك لتعزيز التعافي، ضمان التئام الجروح، وجني الفوائد العلاجية الكاملة للحجامة، تذكر أن العناية بالذات بعد الجلسة هي خطوتك الأخيرة نحو استعادة النشاط والصحة، للمزيد من المقالات المتعمقة حول الصحة والجمال وأحدث تقنيات العناية بالجسم، وللحجز لدى أفضل المختصين المعتمدين في الحجامة في منطقتك، ابدئي بزيارة موقع طلة الآن وابقي على اطلاع بكل جديد في عالم الرعاية الصحية المتكاملة.

 

المصادر: 

Cupping Aftercare: What to Do After Cupping and What to Avoid

شارك المقالة مع اصدقائك

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *